استمع للمقالأشار خبراء أسواق المال، إلى أنه بعد ارتفاع أسعار اليوريا عالميا وانخفاض عدد المصانع المصنعة للأسمدة حول العالم، تمكنت الدولة المصرية من استغلال هذا الوضع واعادت هيكلة الشركات القومية عن طريق بيع حصص لصناديق سيادية للنفاذ إلى الأسواق الأجنبية.
وأكدوا على أن قطاع البتروكيماويات هو الأقوى خلال تداولات هذا الأسبوع، متوقعين استمرارية هذا الأداء القوي بقيادة عدد من الأسهم التي شهدت طفرات سعرية.
حنان رمسيس: مصر استطاعت استغلال نقص مصانع الأسمدة حول العالم
وفي هذا الصدد قالت حنان رمسيس الخبيرة بأسواق المال، أن مصر استطاعت من خلال إعادة هيكلة الشركات القومية المتواجدة لديها عن طريق بيع حصص لصناديق سيادية عربية وساهم ذلك في زيادة الإنتاج واستغلال الطاقات المعطلة بل وافتتاح خطوط إنتاج جديدة والنفاذ إلى الأسواق المحلية والأجنبية من خلال حوافز إنتاج واعفاءات ضريبه لتشجيع تلك الصناعات.
وأشارت إلى أن اهتمام الصناديق العربية بالاندماج والاستحواذ مع تلك الكيانات ليس وليد الصدفة بل مبني على دراية عميقة للفرص الإنتاجية والتصديرية ومدي أهمية تلك الصناعة للقطاعات الأخرى وعلى رأسها قطاع الزراعة والذي يعتبر المسؤل عن رخاء دول بعينها ويساهم في نموها واستقرار دخلها القومي.
وأوضحت أن الدولة المصرية أتاحت الفرصة للقطاع الخاص ليستثمر في هذا النشاط فدخل مكمل لخطط الدولة في تحقيق الإكتفاء الذاتي.
واستطاع أن يحظى على اهتمام المستحوذين، وأن يكون متواجد بحصة تسهم في تدفق استثمارات عربية وأجنبية لأرض الوطن.
ويعطي فكرة على تكافؤء الفرص في بيئة الاستثمار المصرية
وعند كل استحواذ يتم تسعير باقي الشركة بالقيمة السوقيه طبقا لسعر الصفقه المستحوذ عليها.
وأكدت على أن قطاع البتروكيماويات يتأثر بالإيجاب بتلك الاستحواذات لانه يلفت النظر للفرص المحتملة في هذا القطاع والتي لم يتم استغلالها بعد، لافتة إلى أن أقوى الأسهم في هذا القطاع هى موبكوا، أبوقير، الماليه والصناعية، كيما، كفر الزيات.
صفاء فارس: قطاع البتروكيماويات هو الأقوى خلال هذا الأسبوع
ومن جانبها أكدت صفاء فارس، خبيرة أسواق المال، على أن قطاع البتروكيماويات من أقوى القطاعات في البورصة المصرية خلال هذا الأسبوع ومن أهم أسباب الارتفاع الأخبار المتداولة عن سهم “سيدي كرير” بشأن اتفاقية شراكة مع شركة ران جاز النيجرية لإنشاء مصنع لإنتاج اسطوانات البوتاجاز بمصر بطاقة إنتاجية مليون أسطوانة سنويا بغرض التصدير للخارج.
وأشارت إلى أن قطاع الأسمدة استفاد من ارتفاع تكاليف اليوريا عالميا نتيجة زيادة أسعار الفحم والغاز والتي انعكست على أسعار غاز الأمونيا المستخدم في الإنتاج.
عمرو عبد الله: قطاع البتروكيماويات يقود مؤشرات السوق الي قمم تاريخية
وبدوره كشف عمرو عبد الله، خبير أسواق المال، عن أن الجلسات القليلة الماضية شهدت طفرات سعرية و قوى شرائية مكثفة على أسهم شركات الأسمدة والبتروكيماويات وخاصة الشركات الحكومية منها و شراء مكثف من مجالس الإدارات والصناديق الاستثمارية الحكومية.
وتوقع أن يشهد السوق قريبا سلسلة من الصفقات ربما تبرم مع كيانات ومؤسسات مالية خليجية و ربما صناديق سيادية.
وذكر أن أسهم شركات “موبكو وأبوقير للأسمدة، وسيدي كرير للبتروكيماويات”، النصيب الأكبر من القيمة السوقية للقطاع وخلال الأيام القليلة الماضية شهدنا طفرات سعرية تصل لأكثر من 60% في عدد جلسات قليلة جدا.
ويرى استمرار صعود أسهم القطاع وخاصة سهم الصناعات الكيماوية (كيما) لما لها من تخصص وأهمية استراتيجية لمنتجاتها، مشيرا إلى أنها تعتبر قلعه صناعية كبيرة بمدينة أسوان جنوب جمهورية مصر العربية.
ويليها سهم أبوقير للاسمده لما لها من دخل بالعملات الأجنبية وقوة أداء مالي كبير جدا.
