• logo ads 2

«الطاقة الدولية»: الطلب العالمي على النفط يصل لذروته خلال العقد الحالي

alx adv
استمع للمقال

توقعت وكالة الطاقة الدولية للمرة الأولى أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى ذروته هذا العقد، وسط تزايد شعبية السيارات الكهربائية وتباطؤ الاقتصاد الصيني.

اعلان البريد 19نوفمبر

الذروة المتوقعة، والتي تتوقعها الوكالة أيضاً للفحم والغاز الطبيعي، لا تعني أن الانخفاض السريع في استهلاك الوقود الأحفوري أصبح وشيكاً. إذ قالت وكالة الطاقة الدولية إنه من المحتمل أن يتبعه “تذبذب عند مستويات مرتفعة لسنوات عديدة”، على أن يظل الطلب مرتفعاً للغاية بحيث لا يمكن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة مئوية.

 

سيستهلك العالم ما يصل إلى 102 مليون برميل من النفط يومياً بحلول أواخر عشرينيات القرن الحالي، على أن تهبط الكميات إلى 97 مليون برميل يومياً بحلول منتصف القرن، وفقاً للسيناريو الأساسي، المُسمى “سيناريو السياسات المعلنة”، الذي رسمته وكالة الطاقة الدولية في تقرير توقعات الطاقة العالمية السنوية الصادر يوم الثلاثاء.

رهان على التحول إلى الطاقة النظيفة
قال فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية في بيان: “التحول إلى الطاقة النظيفة يحدث في جميع أنحاء العالم، ولا يمكن وقفه.. كما أن الادعاءات بأن النفط والغاز يمثلان خيارات آمنة ومأمونة لمستقبل الطاقة والمناخ في العالم، تبدو أضعف من أي وقت مضى”.

أوضحت وكالة الطاقة الدولية في التقرير أن الطلب على النفط في صناعات البتروكيماويات والطيران والشحن سيستمر في الزيادة حتى عام 2050، لكنه لن يكون كافياً لتعويض انخفاض الطلب من النقل البري وسط “الارتفاع المذهل في مبيعات السيارات الكهربائية”. وذكر التقرير أن الصين، التي قادت نمو الاستهلاك العالمي للنفط لسنوات، ستضعف شهيتها خلال السنوات القليلة المقبلة، مع هبوط إجمالي الاستهلاك على المدى الطويل.

 

من المنتظر أن يتبع الاستهلاك العالمي للنفط نفس مسار الطلب على المواد الهيدروكربونية الأخرى. وقالت وكالة الطاقة الدولية: “نحن نسير على الطريق الصحيح لرؤية جميع أنواع الوقود الأحفوري تصل إلى ذروتها قبل عام 2030”. وهذه هي المرة الأولى التي تشير فيها جميع السيناريوهات التي وضعتها الوكالة -التي يقع مقرها في باريس- لأسواق الطاقة العالمية إلى انخفاض في استهلاك المواد الهيدروكربونية على المدى القريب.

3 مسارات للطلب العالمي على النفط

يعكس السيناريو الأساسي لوكالة الطاقة الدولية سياسات الطاقة التي تنتهجها الحكومات في جميع أنحاء العالم حالياً، واستمرار تداعيات أزمة الطاقة التي حدثت العام الماضي.

أما السيناريو الثاني لوكالة الطاقة الدولية -والذي يفترض أن تفي جميع الحكومات بتعهداتها المتعلقة بالطاقة والمناخ بالكامل وفي الوقت المحدد- فيتوقع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى ذروته عند 93 مليون برميل يومياً في 2030، قبل تراجعه إلى 55 مليون برميل يومياً في 2050.

 

ويرجح السيناريو الثالث، وهو “صافي الانبعاثات الصفرية”، والذي يقتصر فيه الاحتباس الحراري على 1.5 درجة مئوية، انخفاض الطلب العالمي إلى 77 مليون برميل يومياً في 2030، على أن يبلغ مستويات أقل قليلاً من 25 مليون برميل يومياً في 2050.

قبضة “أوبك”
ووفقاً للتقرير، فإن عملية إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي “ستستغرق وقتاً طويلاً، كما سيظل منتجو الوقود الأحفوري مؤثرين” في السنوات القادمة.

ويرجح السيناريو الأساسي، حفاظ روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول على حصتهما المجمعة في سوق النفط عند 45% إلى 48% حتى نهاية هذا العقد، على أن تتخطى 50% بمنتصف القرن بفضل زيادة إنتاج السعودية، زعيمة منظمة “أوبك”.

من ناحية أخرى، توقعت وكالة الطاقة الدولية أن تخسر روسيا نحو 3.5 مليون برميل يومياً، أو ما يقرب من ثلث إنتاجها من النفط بحلول عام 2050، “في وقت تكافح للحفاظ على الإنتاج من الحقول الحالية أو تطوير حقول جديدة كبيرة”، بحسب التقرير.

وتفترض وكالة الطاقة الدولية أيضاً أن إيران وفنزويلا ستتمكنان في السنوات المقبلة من زيادة إنتاجهما بفضل التخفيف التدريجي للعقوبات الدولية.

ومع ذلك، حذرت الوكالة من أن القوة السوقية لمنتجي النفط الرئيسيين قد تنخفض بمرور الوقت، ويقول التقرير: “أثناء ممارسة هذا التأثير فإنهم يقللون منه، لأن المستهلكين لديهم مجموعة متزايدة من خيارات الطاقة النظيفة الناضجة التي أصبحت أكثر جاذبية”.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار