استمع للمقال
كتب: جمال الهواري
اطلقت البورصة المصرية التداول على أذون الخزانة في السوق الثانوي من خلال شاشات البورصة، لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل التطوير المستمر لسوق الأوراق المالية كأحد مستهدفات استراتيجية البورصة لخدمة الاقتصاد الوطني.
ويأتي هذا التطوير في إطار من التنسيق التام مع كل من البنك المركزي المصري ووزارة المالية والهيئة العامة للرقابة المالية والشركة المصرية للإيداع والقيد المركزي للأدوات والأوراق المالية الحكومية على مدار الأشهر الماضية لإطلاق هذا المشروع تنشيطا للتداولات على سوق أدوات الدين الحكومي وذلك وفقا للضوابط التشريعية الحاكمة والمنظمة.
وأصبح نظام التداول GFIT والذي تم تطويره ذاتيا عن طريق فريق تكنولوجيا المعلومات بالبورصة لإدارة وتنفيذ التعاملات على سندات الخزانة الآن قادرا على تنفيذ التداولات على أذون الخزانة أيضا، بعد أن أُضيفت إليه خصائص جديدة تتوافق مع طبيعة وقواعد التداول الخاصة بأذون الخزانة، وتم الربط مع البنوك المصرية من المتعاملين الرئيسيين وغير الرئيسيين لدعم قدراتهم على التداول في السوق الثانوي لأدوات الدين الحكومي. وأكد أحمد الشيخ رئيس البورصة أن تداول أذون الخزانة من خلال البورصة يعمل على زيادة الطلب وتسهيل عمليات التداول وعنصر جذب إضافي للمستثمرين”.
قال الدكتور حسام الغايش خبير اسواق المال ، إن أذون الخزانة حاليا يتم تداولها في البورصة وتتاح جميع المعلومات الخاصة بها لجميع المستثمرين سواء الإصدارات ونسب الفائدة وغيرها من المعلومات.
وتم تداول أذون خزانة بقيمة 800 مليار جنيه خلال شهر من بدء التداول عليها، وتنفيذ فوق 4.5 ألف عملية رغم عدم وجود عدد كبير من الأجانب في السوق نتيجة زيادة أسعار الفائدة عالميا وخروجهم من الأسواق الناشئة.
وأشار إلى أن تعاملات الأجانب ضعيفة على أذون وسندات الحكومة .. لكن هناك توقعات بزيادة كبيرة لاستثماراتهم في الفترة المقبلة نتيجة توجه العديد من البنوك المركزية العالمية لتثبيت اسعار الفائدة
مع العلم أن الأفراد يمكنهم التداول في أذون الخزانة من خلال البنوك بحد أدنى للاستثمار 25 ألف جنيه.
أضاف:” بالفعل .. البنك المركزي المصري نقل نشاط إيداع وتسوية أذون وسندات الخزانة المصرية إلى الشركة المصرية للإيداع والقيد المركزي التي تم إنشاؤها خصيصا لهذا الغرض بدءا من سبتمبر “2023.
وبذلك فإن هذا التوجه يستهدف جذب شرائح جديدة من المتعاملين في الأسواق المالية المحلية وخلق بيئة تنافسية للوصول إلى التسعير العادل للأوراق المالية الحكومية و زيادة احجام السيولة في سوق المال مما سيساعد علي جذب استثمارات اجنبية وعربية كبيرة و تعزيز اهمية التنوع والشفافية في الاستثمار غير المباشر.
وقال محمد حسن العضو المنتدب لشركة الفا للاستثمارات المالية ، إن التداول على أذون الخزانة في السوق الثانوي من خلال شاشات البورصة قرار صائب تاخر كثيرا ، مشيرا إلى أنه فى السابق كان يتم التداول على أذون الخزانة فى البنوك من خلال السوق الاولي والسوق الثانوي.
وبالنسبة للسوق الثانوي فكان يتم دون علم للأسعار وبنظام المقايضة من خلال التعاون مع اخرين ، وبذلك فان وجود الاسعار والكميات والتداول على شاشات البورصة وهو افضل كثيرا مما كانت عليه .
أضاف العضو المنتدب لشركة الفا للاستثمارات المالية ، ان هناك مزايا عديدة من بينها سهولة التداول فى السوق الثانوي من خلال البيع والشراء ، وزيادة حجم سوق المال ، ويصبح هناك تغيرا فى اعمال شركات السمسرة ، حيث اصبحت بيت استثمار تقوم بكل شيء ، وتقوم بالتداول فى الاذون والاسهم ،وتزيد بذلك العمولات وارباح الشركات .
و سيكون هناك تسعير حقيقى وعرض وطلب حقيقى على شاشات التداول .
و بالنسبة لآليات التداول، فإن الأمر لا يزال مبكرا لتفعيل المشتقات والشورت سيلنج.
ولا بد من الاهتمام بها بشكل أكبر وتفعيلها بشكل كبير ، كذلك صناديق الاستثمار المتداولة ، لابد من تفعيلها والاستفادة منها مشددا على ضرورة زيادة الوعي باهمية البورصة .
وكان رئيس البورصة، قال فى وقت سابق انه استعدادا لبدء التداول على أذون الخزانة، فقد قامت إدارة البورصة بتنظيم سلسلة من ورش العمل والدورات التدريبية لأطراف عملية التداول خلال الأسابيع الماضية بمشاركة ممثلو نحو 35 بنكا من المتعاملين الرئيسيين وغير الرئيسيين في الأدوات المالية الحكومية.
و بلغت قيمة التداولات على أذون الخزانة في أول أيام التعامل نحو 33.8 مليار جنيه مصري بعدد 109 عمليات.