استمع للمقالضخ تريليون و800 مليار جنيه استثمارات في قطاع الكهرباء.. وإنتاج 14 ضعفًا من قدرة السد العالي
أيمن قرة: الرئيس عبدالفتاح السيسى يستحق عن جدارة فترة رئاسية جديدة
صلاح السبكي: نعيش مرحلة استثنائية تستلزم وجود قيادة حكيمة في ظروف حرجة
كتب شيرين نوار
عدد الخبراء والمستثمرون في قطاع الكهرباء والطاقة الأسباب التي أدت إلى نجاح الرئيس عبدالفتاح السيسى في الانتخابات الرئاسية وتوليه فترة رئاسية جديدة، حيث تم اختيار الرئيس بناءً على الإنجازات التي تم تحقيقها خلال فترة ولايته المنتهية، وعلى رأسها القضاء على أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء، والذي عانى منه المواطنون قبل عام 2014، وتوقفت حركة العمل والإنتاج نتيجة توقف المصانع، كما تم القضاء على طوابير البنزين والعجز فى أنابيب البوتاجاز نتيجة عدم توافر الموارد المالية اللازمة لاستيراد احتياجات السوق المحلية من الطاقة، وأصبح الآن هناك فائض للتصدير، إلى جانب استثمارات ضخمة في مجالات الطاقة المتنوعة والمختلفة لتنويع مصادر الطاقة، وعدم الاعتماد على المصادر التقليدية كالوقود الأحفوري، تتمثل في استراتيجية الهيدروجين الأخضر، والتي تهدف إلى القضاء على الانبعاثات الضارة الملوثة للبيئة ولا ينتج عنها أي تلوث خلال الاحتراق أو الإنتاج وقابل للتخزين، حيث من السهل تخزين الهيدروجين مما يسمح باستخدامه لاحقًا لأغراض أخرى وفي أوقات أخرى غير مباشرة بعد إنتاجه.
وقال المهندس أيمن قرة، رئيس مجلس إدارة شركة قرة إنرجي للطاقة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يستحق وعن جدارة فترة رئاسية جديدة عقب انقضاء فترة ولايته السابقة، نظرًا لنجاحه في إدارة شئون البلاد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في وقتٍ عصيب بعد ثورة يناير، وما تبعتها من أحداث وأعمال تخريب وهدم للبنية التحتية وعجز فى ميزانية الدولة وانخفاض الاحتياطي النقدي وأزمة الطاقة، علاوًة على استعادة مصر لدورها الريادي في المنطقة، بعد أن ساءت علاقتها بجميع دول العالم خلال حكم الجماعة الإرهابية، وأصبحت مصر محط اهتمام المجتمع الدولي، ونجحت في استضافة العديد من المؤتمرات العالمية ومنها مؤتمر قمة المناخ الذي عقد العام الماضى في القاهرة لمناقشة التأثيرات المناخية الضارة على نطاق دولي والخروج بتوصيات للوصول إلى مستويات مرتفعة من الطاقة النظيفة وتم عقد أكثر من 29 اتفاقية ومذكرة تفاهم في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر مع كبرى الشركات العالمية.
وأوضح قرة أن قطاع الكهرباء حصد نصيب الأسد من الإنجازات خلال عهد الرئيس السيسى حيث تم العمل على استدامة الكهرباء، بعد ضخ استثمارات بلغت تريليون و800 مليار جنيه لتحسين البنية التحتية وزيادة القدرات لمواكبة الطلب المتزايد على الكهرباء ما أدى إلى زيادة في الإنتاج بلغت 31 ألف ميجا وات أي ما يعادل 14 ضعفًا من قدرة السد العالي ليصبح إجمالي قدرات التوليد الموجودة بالشبكة حوالي 59 جيجاوات من 75 وحدة توليد، كما تم إنشاء محطة جبل الزيت لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح وهي من أكبر محطات طاقة الرياح في العالم بطاقة إنتاجية 582 ميجاوات، ولا يقتصر الأمر على محطات إنتاج الكهرباء بل تم إنشاء الكثير والكثير من محطات المحولات على مختلف الجهود الكهربية، والتوسع في تركيب العدادات مسبقة الدفع.
بينما قال الدكتور محمد صلاح السبكي، رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة السابق، إن العالم حاليًا يعيش مرحلة استثنائية نظرًا للتوترات السياسية والحروب سواءً الحرب الروسية الأوكرانية أوالعدوان الإسرائيلى على غزة وهو ما أدى إلى وجود تحديات محلية وإقليمية ودولية أيضًا، وهو ما يستلزم وجود قيادة حكيمة وواعية وقادرة على إدارة شئون البلاد فى هذه الظروف الحرجة، ولذلك فإن اختيار الرئيس السيسى لفترة جديدة يعتبر هو القرار الصحيح والصائب نظرًا لخبرته الطويلة في المجال العسكرى من ناحية وفي مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بحكم إدارته للعديد من الملفات والقضايا منذ توليه البلاد عقب ثورة يناير.
وقال السبكى إن قطاع الكهرباء شهد العديد من التطورات خلال السنوات الأخيرة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكم منذ عام 2014 نظرًا لاهتمام الرئيس والقيادة السياسية بتطوير جميع الصناعات المرتبطة بقطاع الكهرباء والشركات المتخصصة في حلول مشاكل الكهرباء من خلال استخدام أحدث الأجهزة التي تمنع انقطاع الكهرباء وأحهزة مثبت الجهد الكهربائى وتقوية شبكات التوزيع وإنشاء محولات كهربائية إلى جانب التوسع في محطات الطاقة الشمسية واستغلال طاقة الشمس وطاقة الرياح وطاقة المياه في توليد وإنتاج الكهرباء علاوًة على مشروع الهيدروجين الأخضر الذي تتبناه الحكومة ممثلة في وزاة الكهرباء نظرًا لأهميته، وذلك لأن الهيدروجين ليس مصدرًا للطاقة بل هو ناقل لها أيضًا، حيث يمكن استخدام الكهرباء الزائدة والناتجة عن محطات الطاقة الشمسية لإنتاج هيدروجين أخضر يمكن تخزينه واستخدامه بعد ذلك عندما تواجه هذه المحطات صعوبة في تلبية الطلب، لافتًا إلى أن التحدى الرئيسي هو إنتاج الهيدروجين دون تحويل الكهرباء المتجددة الموجهة إلى استخدامات أخرى ذات فوائد للبيئة والاقتصاد كما يستخدم الهيدروجين بشكل أساسي كبطارية لتخزين الطاقة التي تنتج خلال أشهر الصيف بهدف إطلاقها واستخدامها في فصل الشتاء.