• logo ads 2

ماهي أسباب تراجع حصة الدولار لدى البنوك المركزية العالمية؟

alx adv
استمع للمقال

قال وليد عادل الخبير المصرفي، إن الدولار كعملة مسيطرة يتجه نحو فقد الهيمنة خلال الفترة الأخيرة مقابل اتجاه المستثمرين نحو العملات الأخري المرتبطة بالمعاملات التجارية.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

وتابع الخبير المصرفي خلال تصريحات له، أن المستثمرين اتجهوا للذهب بوجه عام خلال الفترة الأخيرة، وخاصة عقب قرارات البنك الفيدرالي والتوقعات المستقبلية بتثبيت وتخفيض سعر الفائدة خلال العام المقبل.

 

وأضاف “عادل”، أن تراجع التضخم في أمريكا أدي إلي ضعف الطلب على الدولار مع زيادة حصة الين الياباني بالبنوك المركزية، نظرًا لارتباط الين عكسيًا بدورة الأعمال العالمية، كما أن انخفاض أسعار السلع يصب في مصلحة الين الياباني مقارنة بالدولار الأمريكي.

 

وأوضح، أن التوقع المستقبلي من قبل أغلب المستثمرين بفتح الصين أسواقها خلال العشر سنوات القادمة، وانتشار أسواق الصين في مختلف انحاء العالم، إلي جانب وجود قيود علي دخول الاستثمارات الأجنبية بالنسبة للعملة الأمريكية في معظم دول العالم نتيجة العقوبات التي تفرضها علي أغلب الدول.

 

وتابع، أن المستثمرين اتجهوا نحو الاستثمار الآمن مستقبلاً في السندات وأذون الخزانة الصينية التي لا توجد عليها قيود، مضيفًا أن البنوك المركزية ذهبت للاستثمار في السندات وأذون الخزانة الصينية.

 

متوقعًا: نمو العملة الصينية ما بين 6 الي 8 % من احتياطات البنوك المركزية خلال الفترة القادمة، بحسب ما أكده عادل.

 

وأشار إلي أن الحرب الروسية الأوكرانية فرضت قيودًا وضوابط علي العديد من الدول و 30% من الدول العالمية تواجه عقوبات من أمركيا وبريطانيا مما يشكل خطرًا علي توظيف العملات الأجنبية في تلك الدول وعلي رأسها الدولار.

 

ولفت إلي أن الاستثمار في الدولار أصبح بالنسبة لتلك الدول غير آمن والاستثمار في آي عملات أخري هو طوق النجاة لتلك الدول.

 

وأوضح، أن كثيرًا من الدول والبنوك المركزية اتجهت نحو الاستثمار في الذهب وتزوبد احتياطتها من المعدن علي حساب العملة الأمريكية نظرا لأنه ملاذ آمن للاستمثار والحفاظ علي القيمة.

 

واستطرد، أن التوسع في البريكس الفترة المقبلة بين الدول الأعضاء والذي سيجري التبادل فيه بالعملة المحلية ما بين الدول المجموعة الكبري مثل الصين وروسيا والهند والامارات والسعودية يخفف الضغط علي طلب الدولار.

 

وكشفت بيانات صندوق النقد الدولي، أن حصة الدولار الأمريكي من احتياطيات البنوك المركزية العالمية انخفضت خلال الربع الثالث من العام الحالي مقابل زيادة حصة الين الياباني منها.

 

واستحوذ الدولار الأمريكي على 59.2% من احتياطيات النقد الأجنبي المخصصة عالمياً خلال الشهور الثلاثة المنتهية في سبتمبر الماضي، متراجعاً عن 59.4% المعدلة في الشهور الثلاثة السابقة، بحسب بيانات صندوق النقد الدولي لقوام عملات الاحتياطي الرسمي من النقد الأجنبي أو (COFER). تُعد هذه النسبة الأدنى منذ الربع الأخير من السنة الماضية.

 

وهبطت أيضاً حصة اليورو من الاحتياطيات بصورة طفيفة من 19.7% إلى 19.6%، في حين صعدت مساهمة الين الياباني من 5.3% إلى 5.5% .

نمت نسبة مجموعة من “العملات الأخرى” من الاحتياطات من 3.6% إلى 3.9% خلال الربع السابق.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار