استمع للمقالأعلنت وزارة الأوقاف أن موضوع خطبة الجمعة اليوم والمحدد من قبل الوزارة يحمل عنوان: «الهجرة غير الشرعية والحفاظ على الأنفس».
وأكدت الوزارة على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألايزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، لافتة«مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لماتقتضيه طبيعة المرحلة» .
ويتحدث الجزء الأول من الخطبة عن أن من عظمة الشريعة الإسلامية أنها أحاطت النفس البشرية بسياجات حفظ وامان وتكريم وجعلت حمايتها من أحد أهم الكليات الست والمقاصد التي حرص الشرع عليها، فقد حرم الشرع الشريف الاعتداء على النفس وتعريضها للهلاك، يستوي في ذلك قتل الإنسان غيره أو قتله نفسه، ويقول الله (عز وجل) «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ»
تتابع الخطبة أن من صور الاعتداء على النفس تعريضها للهلكة عن طريق الهجرة غير الشرعية وهي انتقال الإنسان من بلد إلى بلد آخر بصورة غير قانونية عن طريق التسلل خفية معرضا نفسه للموت قتلا أو غرقا أو إقامته في بلد دون تصريح أو بالمكث بعد المدة المحددة له قانونا .
ويتحدث الجزء الثاني من الخطبة عن إذا كان السعي على الرزق والمعاش أمرا مطلوبا شرعا فإن ذلك ينبغي أن يكون بطرق شرعية دون إيذاء أو تهلكة أو معصية حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم «لا تَموتُ نفسٌ حتى تسْتكمِلَ رِزْقَهَا وإنْ أبطأَ عليهَا، فاتَّقُوا اللهَ؛ وأجْمِلُوافي الطَّلَبِ، ولا يحْمِلَنَّكم اسْتِبْطاءُ الرِّزقِ أن تَأخذُوهُ بِمعصيةِ اللهِ، فإنَّ اللهَ لا يُنالُ ما عِندَه إلا بِطاعتِه».
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الهجرة غير القانونية هي هجرة غير شرعية وحرمة الدول كحرمة البيوت وأشد وكما لا يجوز أن تدخل بيت أحد بدون إذنه فإنه لا يجوز أن تدخل دولة بدون إذن سلطتها القانونية.
وقال وزير الأوقاف: إن إذن دخول أي دولة هو عهد أمان لك ومنك، فكما أنه يوفر لك الإقامة الآمنة المستقرة فإنه يقتضي منك الحفاظ على أمن هذه الدولة وأمان أهلها بغض النظر عن ديانتهم أو جنسهم أو عرقهم أو لونهم، فأنت لم تدخلها باسم الدين إنما دخلتها باسم الإنسانية، فعامل الناس بما تحب أن يعاملوك به، واحفظ لهم ما تحب أن يحفظوه لك، فهذا عين العقل والنصفة والاتزان العقلي والإنساني.
وتواصل وزارة الأوقاف حملاتها الموسعة لنظافة وتعقيم وتطهير المساجد في جميع محافظات الجمهورية استعدادًا لإقامة شعائر صلاة الجمعة، مع الالتزام التام بجميع الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية الخاصة بفيروس كورونا.
يأتي ذلك في إطار اهتمام وزارة الأوقاف ببيوت الله عز وجل، وانطلاقًا من دور المسجد وأهميته، وتنفيذًا لتعليمات معالي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وإسهامًا منها في الحد من انتشار فيروس كورونا.
وأكدت قيادات الأوقاف بجميع المحافظات أن النظافة سمة من سمات أهل الإيمان، وأن القيام على نظافة المساجد وطهارتها وتعقيمها من أهم مظاهر الوعي الإنساني والمجتمعي والسلوك الديني الذي يدركه أهل الإيمان ؛ لذلك فقد رغب الإسلام في النظافة والطهارة وهما من أهم أولويات الوزارة حتى يرفع الله عز وجل، البلاء عن البلاد، ويحفظ مصر من كل مكروه وسوء.