استمع للمقالأوضح سامح هلال، العضو المنتدب لشركة الهلال لتداول الأوراق المالية، أن عام 2023 كان مختلفاً من نوعه بسبب معدلات التضخم المرتفعة وهذا بالقياس على عام 2022، والذي كان سعر الدولار الرسمي فيه عند مستوى 15 جنيها، مقارنة بعام 2023 الذي سجل فيه السعر الرسمي 31 جنيها وهذا على عكس بداية هذا العام، حيث إن سعر الدولار الرسمي عند ذات المستوى وإن ارتفع بنسبة طفيفة، وهذا يعني أن معدلات التضخم سوف تشهد إنخفاض طفيف.
وأكد سامح هلال، على أن ارتفاع نسب التضخم ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أسعار العقارات، نتيجة لارتفاع تكلفة مواد البناء وأصبح المعروض في سوق العقارات كبير، وتسبب في حالة من الركود لارتفاع الأسعار.
وأشار “هلال” إلى أن شراء العملات الأجنبية من أجل التحوط من مخاطر انخفاض قيمة العملة المحلية، لافتاً إلى أن شراء العملة الأجنبية لا يكون إلا في وقت الاحتياج لها، لكن المرحلة الحالية ما هى إلا صراع التحوط والحفاظ على قيمة العملة والادخار للفرد.
وذكر خبير أسواق المال، أن عام 2024 سوف يشهد أمور جديدة وأن الدولة المصرية ستتخذ إجراءات من أجل حل أزمة العملة الأجنبية، فهناك اتجاه نحو بيع حصص من الشركات الحكومية، مما يكون له بالغ الأثر الإيجابي على سعر العملة المحلية، مضيفاً أن هناك اتجاه لإلغاء السوق الموازية للدولار.
وكشف سامح هلال، عن أن البورصة ارتفعت خلال عام 2023 بنسبة 70%، على الرغم من أن هناك أسهم لم تحقق أهدافها وعليه فإن الأصول المالية على موعد مع ارتفاعات أخرى.
وقدم “هلال” نصيحة للمستثمرين الأفراد قائلا: ” أن الاستثمار في بورصة الأوراق المالية هو الطريق الأمثل للحفاظ على المدخرات وذلك لما تمتلكه البورصة من أسهم واعدة سوف تشهد تدفقات نقدية عالية خلال عام 2024″.
ويرى خبير أسواق المال، أن البورصة على موعد مع مستويات 32 ألف نقطة خلال النصف الأول من عام 2024، وهناك عدة قطاعات واعدة مثل قطاع النقل وقطاع الاتصالات، والبتروكيماويات، قطاع الاسكان على الرغم من تضخم أسعاره.
واختتم “هلال” حديثه مؤكداً على أن البورصة هى الملاذ الآمن للاستثمار خلال عام 2024، لما تمتلكه من ميزة سهولة تسييل الأصول على عكس العقارات.