استمع للمقالالاكوادور، تلك الدولة التي شهدت تصاعد حالة العنف وانعدام الأمن في البلد، المنتمي لقارة امريكا اللاتينية، إلى درجة أن حكومة دانييل نوبوا أصدرت خلال الـ 48 ساعة الماضية، حالة الطوارئ والصراع المسلح الداخلي في البلاد، بعد عدة أحداث مثيرة، من بينها هروب أدولفو ماسياس، الملقب بـ “فيتو”، زعيم عصابة لوس تشونيروس، إحدى العصابات الأكثر رعبًا في القارة الامريكية الجنوبية، وهي عصابة إجرامية، مرتبطة بتهريب المخدرات وقتل واعتداءات مسلحة.
الاكوادور 2024.. من هو زعيم عصابات الإكوادور؟
فيتو، هو الزعيم المزعوم للجماعة الإجرامية لوس تشونيروس، وهي عصابة مخدرات إكوادورية، وقبل هروبه في عام 2013، تم القبض على فيتو في عام 2011 وحكم عليه بالسجن لمدة 34 عاما، بتهم عدة، بينها جرائم القتل والاعتداء.
فيتو، وعصابته تخصصا في تهريب المخدرات عن طريق البحر إلى دول المكسيك والولايات المتحدة، بالتنسيق مع كارتل سينالوا المكسيكي، وجبهة أوليفر سينيستيرا في كولومبيا.
وقبل اغتيال المرشح الرئاسي الإكوادوري الراحل فرناندو فيلافيسينسيو، في يوليو الماضي، إنه تلقى تهديدات بالقتل، من أدولفو ماسياس، فيتو.
وبعد يوم واحد من الإبلاغ عن هروب فيتو، أصدر الرئيس الاكوادوري، دانييل نوبوا، مرسومًا بحالة الطوارئ، بسبب وجود حالة من الفوضى والاضطرابات الخطيرة في الإكوادور.
والثلاثاء الماضى، شهدت الإكوادور حالة انعدام الأمن، حيث تم الإبلاغ عن انفجارات واختطاف ضباط شرطة وحوادث في عدة سجون في البلاد والاستيلاء على قناة تلفزيونية في خواياكيل.
طواريء وحظر تجوال
وتضمن بيان إعلان حالة الطوارئ قائمة بأسماء 22 عصابة إجرامية، بينها تشونيروس- التي يرتبط اسمها باسم مدينة تشوني في مقاطعة مانابي، كما فرضت السلطات الإكوادورية حظر تجوال ليلي، في محاولة للحد من العنف، في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأمن إعادة الاستقرار فيما لا يقل عن ستة سجون تشهد أعمال عنف منذ منتصف الأسبوع الجاري.
وفي مدينة ريوبامبا، هرب نحو 40 نزيلا -بينهم زعيم عصابة مخدرات آخر- من السجن، وتعرض عدد من ضباط الشرطة للاختطاف
فيتو يعلن الحرب على الاكوادور
وانتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه ثلاثة من ضباط الشرطة مختطَفين جالسين على الأرض وعليهم مسدس مصوب، بينما أُجبر أحدهم على قراءة بيان موجّه إلى رئيس البلاد – نوبوا.
وجاء في البيان، الموجّه للرئيس ويقرؤه الضابط المختطَف: “أنت أعلنت الحرب، وستجد حربا، وأنت أعلنت حالة الطوارئ، ونحن نعلن أن عناصر الشرطة والمدنيين والجنود هم غنائم تلك الحرب”.. وعلى الفور، أمرت الشرطة بإخلاء المجمع الحكومي في العاصمة كيتو لدواعي أمنية.
الاكوادور 2024.. ما قصة فوضى 2013؟
في 11 فبراير 2013، هرب زعيم العصابة فيتو، رفقه 17 سجينًا آخرين، من سجن شديد الحراسة يسمى لاروكا، وتم القبض عليه مرة أخرى في 26 مايو من ذلك العام، وأصدرت الحكومة الإكوادورية معلومات فيتو الشخصية، واسمه بالكامل: خوسيه أدولفو ماسياس فيلامار، واسمه المستعار فيتو ، وولد في 30 سبتمبر 1979.
الاكوادور 2024.. طوارئ أغسطس 2023
في أغسطس 2023، تم نقل فيتو إلى سجن “لا روكا”، كإجراء أمني، ومع ذلك، في سبتمبر الماضي، أمر أحد القضاة بنقله من لا روكا، في خواياكيل، إلى السجن الإقليمي في نفس المدينة.
الاكوادور 2024.. إيه الحكاية؟
بدأت القصة، عندما قام رجال ملثمون ومسلحون بمقاطعة البث التلفزيوني المباشر في الإكوادور، الثلاثاء، حيث كانت الشبكة التي مقرها جواياكيل تبث على الهواء وسط موجة من عمليات الاختطاف والعنف في البلاد، بعد أن أعلن الرئيس حالة الطوارئ.
وأظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي للحادث الذي وقع في تلفزيون TC المملوك للدولة، أن الرجال الملثمين أجبروا الموظفين على النزول إلى أرضية الاستوديو، فيما سمعت طلقات نارية وصراخ في الخلفية، علماً بان إشارة البث المباشر معطلة حاليًا.
وهزت البلاد عدة انفجارات وعمليات اختطاف واضطرابات في السجون، بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس دانييل نوبوا حالة الطوارئ على مستوى البلاد، الاثنين الماضي، بعد هروب زعيم العصابة البارز أدولفو “فيتو” ماسياس من سجن في جواياكيل.
فيتو الاكوادور.. أول اختبار أمني للرئيس الجديد
عنف الاكوادور، المتصاعد، هو مثابة اختبار للرئيس الجديد، الذي فاز في جولة الإعادة العام الماضي، خاصة انه وعد بمعالجة الجريمة المتزايدة، في ظل تدهور الوضع الأمني في البلاد إلى حد كبير، لدرجة ان المنظمات الإجرامية، كانت تقوم بأعمال عنف وحشية وعلنية في كثير من الأحيان في شوارع وسجون البلاد، في معركتها للسيطرة على طرق تهريب المخدرات.
الاكوادور 2024.. رد فعل حكومة دانييل نوبوا
تعقد الحكومة في الإكوادور اجتماعًا طارئا لاتخاذ “إجراءات ملموسة في مواجهة الاضطرابات الوطنية والأعمال المتعددة التي تهدد السلام العام”.
وأعلنت حكومة الإكوادور، إن البحث عن فيتو، مستمر، حيث تم نشر أكثر من 3000 من ضباط الشرطة وأفراد القوات المسلحة للعثور عليه، بينما قالت سلطات الإكوادور إنها لم تحدد بعد الوقت والتاريخ المحددين لفرار ماسياس من السجن.
أمر رئيس الإكوادور دانيال نوبوا بمحاربة العصابات الإجرامية، وذلك بعد أيام من عُنف بلغ ذروته، عقب هجوم مسلحون ملثمون على ستوديو بمحطة تليفزيونية حكومية في أثناء البث المباشر.
من جانبها، ألقت الشرطة القبض على 13 شخصا بعد الهجوم على محطة تليفزيون “تي سي”، ولقي عشرات الأشخاص مصرعهم منذ يوم الاثنين الماضي، الذي شهد إعلان حالة الطوارئ لمدة 60 يوماً في الإكوادور.
وقال الرئيس نوبوا إن “صراعا مسلحا داخليا” مشتعلٌ الآن في الإكوادور، مشيرا إلى أنه أمر بحشد قوات مسلحة للقيام بعمليات عسكرية لتحييد ومحاربة تنظيمات إجرامية وإرهابية متعددة الجنسيات.
فيتو الاكوادور يثير زعر حكومة بيرو:
و في دولة بيرو، المتاخمة للحدود مع الإكوادور، أمرت الحكومة بنشر قوات أمنية على الحدود فوراً للحيلولة دون تسرّب أي شكل من أشكال عدم الاستقرار إلى البلاد.
كما أدانت الولايات المتحدة الامريكية، ما وصفته بـ “الهجمات السافرة” في الإكوادور، معلنة أنها تنسق مع الرئيس دانيال نوبوا والحكومة الإكوادورية، وان واشنطن مستعدة لتقديم مساعدات.
الاكوادور كنز تصديري كبير
الإكوادور، والتي تتبع مجموعة دول الأنديز في أمريكا الجنوبية، هي إحدى أكثر دول العالم تصديرا لفاكهة الموز، فضلاً عن النفط، والقهوة، والكاكاو، والجمبري ومنتجات الأسماك.