استمع للمقالقال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، إن أية دولة في العالم لا يمكنها أن تعمل في معزل عن العالم الخارجي.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي لمناقشة عدد من الأدوات الرقابية الموجهة لوزير التموين والتجارة الداخلية تضمنت تساؤلات حول سبل رقابة الوزارة على الأسواق لمواجهة الاحتكار وارتفاع الأسعار ونقص بعض السلع، وحول خطة الوزارة في الحفاظ على المخزون الإستراتيجي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية، وعن أعمال تقنية بطاقات التموين، وعن تصويب منظومة الدعم والخبز، وعن إنشاء المخابز ومستودعات الدقيق والمطاحن، وعن الرقابة على جودة رغيف الخبز، وعن إنشاء وتطوير مكاتب التموين.
وقال وزير التموين إنه خلال السنوات الثلاث الماضية، حدثت أمور كثيرة، ونحن هنا لا نبحث عن شماعات، وسوف نتحمل المسئولية، لكن لا يمكن النظر لنتيجة الفعل في معزل عما يحدث فيه الفعل نفسه.
وقال: منذ عدة سنوات ظهرت جائحة كورونا، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وكساد ونقص في السلع، وما كاد العالم يخرج من آثار كورونا حتى بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، ومنذ عام اندلعت أيضًا الحرب في السودان ما أدى إلى ارتفاع نسبي في أسعار القمح محليًا، والكثير يعلم كم الدقيق الذي يتحرك للسودان، ومنذ أكثر من 100 يوم حدث العدوان الغاشم على قطاع غزة، ومنذ 15 يومًا حدث اعتداء الحوثيين في البحر الأحمر.
وأكد وزير التموين أن هذه التحديات أدت إلى تضاعف تكلفة الشحن وتكلفة التأمين، والأحداث الأخيرة أدت لزيادتها لأرقام كبيرة.
وأضاف أن كل هذا لم يكن يحدث في معزل من التغيرات المناخية التي أدت لنقص المعروض عالميًا من السلع، حيث إن الهند من أكبر المصدرين للأرز وقد أعلنت عدم التصدير هذا العام، فضلًا عن ارتفاع أسعار الطاقة.