• logo ads 2

كيف تتأثر صناعة الدواجن بارتفاع أسعار المحروقات؟

تحتاج مزارع الدواجن إلى ظروف مناخية محددة سواء في فصل الصيف أو الشتاء، وعدم الاهتمام بتلك الظروف يمكن أن يتسبب في خسائر كبيرة للمربين، وعلى رأسها تراجع الإنتاج وارتفاع الأسعار، حيث تحتاج الدواجن إلى درجات حرارة مناسبة للنمو والإنتاج الفعال، ولكن خلال الفترة الأخيرة انتشر نفوق الدواجن بين المزارع نتيجة انتشار الأمراض وذلك بسبب زيادة ساعات قطع الكهرباء، الذى أدى فى النهاية غلى تراجع الإنتاج، ولحق بها أيضًا ارتفاع أسعار السولار، ومنها ارتفاع تكاليف الإنتاج على المربى، وبالتالى سيتحمل المستهلك كل هذه الأزمات بالضغط عليه بالأسعار.

 

فى هذه السياق قال المهندس مصطفى قنديل، مربي الدواجن، إن زيادة أسعار المحروقات والكهرباء ستؤدي إلى ارتفاع التكلفة النهائية على المستهلك، وذلك لأن تربية الدواجن تعتبر حساسة جدًا وتحتاج إلى ظروف مناخية ملائمة، خاصة في فصلي الشتاء والصيف.

 

وأضاف أن خلال فصل الشتاء، تحتاج الكتاكيت الصغيرة إلى درجات حرارة لا تقل عن 30 درجة مئوية خلال الثلاثة أسابيع الأولى من الدورة الإنتاجية، وهذا يتطلب استخدام مصادر طاقة كالمحروقات لتدفئة المزارع وتوفير الظروف المناسبة للنمو، وبالتالى، فإن ارتفاع تكاليف هذه المدخلات سيؤدي إلى زيادة التكلفة الإجمالية لتربية الدواجن، والتي بدورها ستنعكس على أسعار المنتج النهائي للمستهلك.

 

ارتفاع التكلفة الإجمالية لإنتاج الدواجن

 

وأوضح أن عند انخفاض درجة الحرارة داخل مكان تربية الدواجن عن 30 درجة مئوية، فإن الكتاكيت تتعرض للأمراض وتكون نموها ضعيفًا ومعرضة للنفوق، لذلك، يجب توفير نظام تدفئة مناسب لكل مرحلة عمرية، للكتاكيت تقريبًا يحتاج كل كتكوت حوالي نصف لتر سولار أو لتر واحد من الغاز للتدفئة طوال دورة التربية التي تستمر لمدة 40 يومًا، وبذلك، فإن انخفاض درجة الحرارة عن المستوى المطلوب يؤدي إلى مشكلات صحية وإنتاجية للقطيع، مما يتطلب توفير طاقة كافية للتدفئة طوال فترة التربية، وهذا الأمر سيؤثر على التكلفة الإجمالية لإنتاج الدواجن.

 

وأوضح المهندس أنه خلال فصل الصيف، تتحول تلك التكاليف إلى تشغيل مراوح وخلايا تبريد، حيث أن درجات الحرارة المرتفعة تؤدي إلى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن، خاصةً في المراحل العمرية المتقدمة، لذلك يصبح من الضروري تشغيل أنظمة التبريد واستهلاك كميات أكبر من الكهرباء، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة التكلفة الإجمالية للمنتج النهائي الذي يتحمله المستهلك.

 

وأضاف أنه في حال الإهمال في التدفئة خلال فصل الشتاء أو في التبريد خلال فصل الصيف، فإن الدواجن ستتعرض للأمراض، مما يتطلب استخدام كميات كبيرة من اللقاحات والأدوية لمعالجة تلك المشكلات نتجية الأهمال، وينتج عن ذلك ضعف النمو وانخفاض معدلات الإنتاج، مما يؤدي إلى قلة المعروض من الدواجن في السوق وارتفاع الأسعار، وقد يضطر بعض المستهلكين إلى شراء أجزاء الدواجن مثل الرجول والأجنحة والأحشاء بدلاً من شراء الفرخة الكاملة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار