يعقد مجلس أمناء الحوار الوطني برئاسة الكاتب الصحفي ضياء رشوان المنسق العام اجتماعا طارئا غدا السبت، ليعلن للرأي العام المصري القضايا والإجراءات التي سيدعو إليها، من أجل دعم موقف الدولة المصرية الثابت مما يجري من تصعيد خطير في المنطقة، والمساهمة بكل السبل في تعزيز الأمن القومي المصري والمصالح المصرية العليا الثابتة.
وتشهد المنطقة تطورات خطيرة جراء التصعيد الغير مسبوق بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية وحزب الله اللبناني وجماعة الحوثي في اليمن، إضافة إلى إيران، ما ينبأ بانفجار الأوضاع في أي وقت والدخول في حرب إقليمية.
وحذرت مصر مرارا وتكرار الشركاء الدوليين والإقليميين من انفجار الأوضاغ في المنطقة جراء التصرفات الغير مسؤولة والعنف الممنهج اللذان تتبعهما إسرائيل في عدوانها سواء داخل غزة أو على جنوبي لبنان دون الالتزام أو الاستماع إلى نداء العقل.
وصرح ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، بأنه في ظل التطورات شديدة الخطورة التي يمر بها إقليمنا كله منذ العدوان الإسرائيلي الدموي على غزة، والتي تعقدت وزادت حدتها خلال الأيام الأخيرة بعد العدوان الإسرائيلي مكتمل الأركان على لبنان، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد جدد مطالبته للحوار الوطني بإيلاء قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية أولوية في فاعليات الحوار خلال الفترة الحالية والقادمة.
وأضاف المنسق العام، بأن اهتمام الرئيس بهذه القضايا قد برز منذ خطابه في 2 أبريل بعد أداءه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، عندما وضع “حماية وصون أمن مصر القومي”، في مقدمة المحاور السبعة لمهام فترة الرئاسة الجديدة.
وقد طالب الرئيس بعدها بأيام في إفطار الأسرة المصرية، الحوار الوطني بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية ضمن جلساته، نظرا للتطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة.
وأكد “رشوان” أن مجلس أمناء الحوار الوطني قد استجاب في اجتماعه التالي مباشرة لهذه الدعوة الرئاسية مؤكدا بالإجماع دعم ومساندة الموقف المصري، الذي تميز بالصلابة والجدية تجاه القضية الفلسطينية، التي أكد الرئيس السيسي مراراً وتكراراً على أنها تعتبر قضية القضايا، وهى التي تحفظ للإقليم استقراره، ولا حل لها سوى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. رافضاً التهجير وتصفية القضية، وأي مساس بالأمن القومي المصري وسيادة مصر الكاملة على أراضيها.
وأكد المجلس في بيانه حينها، على أهمية وضرورة استمرار الاصطفاف الشعبي والسياسي حول القيادة السياسية ومواقفها المبدئية والعملية الثابتة والحاسمة في ظل الأوضاع الدقيقة الراهنة.
وعقد مجلس أمناء الحوار الوطني اجتماعًا، الإثنين 30 سبتمبر 2024، في مقر الأكاديمية الوطنية للتدريب لمناقشة قضية الدعم التي كان الاجتماع مخصصا لها.
وقد أضاف مجلس الأمناء في مستهل اجتماعه بندا ثانيا عاجلا لمناقشاته، وهو الاستجابة لمطالبة الرئيس السيسي، خلال مائدة الإفطار على هامش حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط أكاديمية الشرطة، بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية، كأولوية عاجلة في فاعليات الحوار خلال الفترة الحالية والقادمة، نظرًا للتطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة.