رئيس المعمل المرجعي: تربية الدواجن في الشتاء تواجه خسائر فادحة

أكد الدكتور محمد عفيفي سيف، رئيس المعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الإنتاج الداجني بجمصة، معهد بحوث صحة الحيوان، أنه خلال فصل الشتاء وانتشار الأمراض الفيروسية، مع عشوائية التربية والنظام المفتوح لعنابر التربية، يلزم اتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية السليمة أثناء تربية الدواجن في فصل الشتاء.

 

وأضاف أن المشكلة الأساسية تكمن في عدم مراعاة الأصول السليمة في بناء عنابر التربية وخاصة نظام التربية المفتوح، حيث معظم العنابر الموجودة لا يمكن التحكم معها في الظروف البيئية المحيطة بالعنبر حيث أن جدران العنابر غير معزولة وبالتالي يكون جو العنبر الداخلي باردا مما يستلزم تكاليف اضافية ممثلة في التدفئة المستمرة للعنبر، ولكن مشكلة أخرى في الحفاظ على حرارة العنبر تكمن في غلق النوافذ بالعنبر مما يزيد من نسبة الامونيا بالعنبر وانخفاض في مستوى الأكسجين أيضا وهما عاملان أساسيان للأمراض التنفسية بالقطيع.

 

وأوضح أنه فى حالة إرادة المربي غير المحترف زيادة التهوية بالعنبر فقد يتعرض القطيع لتيارات هوائية مع انخفاض في درجة حرارة العنبر مما يزيد المشكلة وتزيد الأمراض التنفسية، وبالتالي يجد المربي نفسه أمام المعادلة الصعبة في نظام التربية المفتوح و هو الحفاظ على درجة الحرارة والتدفئة بالعنبر مع ضمان تهوية سليمة للتخلص من الأمونيا والحفاظ على مستوى الأكسجين وتجنب التيارات الهوائية في ذات الوقت، ولضمان ذلك يجب أن يتم فتح النوافذ الجنوبية فقط (القبلي) وبزاوية قدرها 45 درجة و لأعلى وذلك لكي يختلط الهواء البارد القادم من خارج العنبر تدريجيا مع الهواء الساخن وبالتالي لا يكون هناك انخفاض حاد في الحرارة او تيارات هوائية تؤثر على صحة القطيع بالعنبر.

وأشار إلى أن الرطوبة العالية بالجو فهي أيضا تمثل مشكلة وخطرا على التربية لأن الرطوبة تزداد بالعنبر ويكون هناك صعوبة في التخلص من رطوبة الفرشة أيضا، بالإضافة لأمر هام وهو تأثير الرطوبة على الأعلاف الموجودة مما يزيد نسب الفطريات والسموم الفطرية بها وانعكساها السلبي على جسم الطائر وخاصة جهاز المناعة.

 

التأكد من جودة العنابر لتجنب تسرب مياه الأمطار

 

ولتقليل النافق والحفاظ على صحة الطيور.. أكد أنه لابد من التأكد من جودة العنابر لتجنب تسرب مياه الأمطار اليها وخاصة التي لا يوجد لها أسقف خرسانية، الحرص على مقاومة العنابر للرياح مع عدم إهمال التهوية اللازمة لتجديد مستوى الاكسجين بالعنبر وللتخلص من الآمونيا، توفير وسائل التدفئة المناسبة لمساحة العنبر وطوال مدة التربية حتى لا يحدث انخفاض في درجات الحرارة عن المناسب أثناء فترات التربية بما يجعل الطيور عرضة لنزلات البرد والإصابة بالأمراض التنفسية المختلفة.

 

وأشار إلى الحرص على جودة الأعلاف وتخزينها في مخازن مغلقة بعيدة عن الأمطار و الرطوبة، مع الحرص على تدفئة العنابر لأن مع الشعور بالبرد يتكيف الطائر بتعويض ذلك بزيادة استهلاك الأعلاف لتدفئة الجسم بدلا من أن ينعكس ذلك على زيادة الاوزان وبالتالي يمثل ذلك تكلفة زائدة واختلال في مستوى التحويل الغذائي، ولاسيما الحرص على تحصين القطعان باللقاحات الخاصة بالأمراض الأكثر شيوعا في فصل الشتاء ويأتي على رأسها انفلونزا الطيور و النيوكاسل والالتهاب الشعبي والتهاب القصبة والحنجرة.

 

واستطرد قائلًا: الحرص على المتابعة الدورية مع طبيب بيطري متخصص ومعمل تشخيص متخصص للتشخيص السريع والسليم للمشاكل واقتراح برنامج الوقاية والعلاج السليم المتلائم مع المنطقة الجغرافية والمشاكل السابقة للمزرعة وعمل التشريح المرضي واختبارات الحساسية للمضادات الحيوية، نظرا لأن البكتيريا الموجودة بالعنابر حاليا اكتسبت مناعات ومقاومة ضد غالبية المضادات الحيوية الموجودة مما يجعل اختبار الحساسية مهما لتحديد انسب العلاجات للقطيع ضد المسببات للأمراض البكتيرية المختلفة مثل ’’الاي كولاي و الكوليستريديا و الميكروب العنقودي’’ بالاضافة لأكثر المسببات المرضية للأمراض التنفسية وهي الميكوبلازما.

 

زيادة النافق والخسارة المادية أثناء فصل الشتاء

وتابع لذا أنصح المربي بعدم الاجتهاد والعشوائية في اختيار الأدوية والعلاجات واللقاحات أثناء فترة التربية من تلقاء أنفسهم، وأن يتم ذلك بواسطة أطباء بيطريين متخصصين وذوي خبرة واسعة في مجال أمراض الدواجن والارتباط بمعامل تشخيص ذات كفاءة وامكانيات تشخيصية واسعة ودقيقة لكي يتم التدخل السليم والسريع لحل اي مشكلة تطرأ على الطيور بدلا من زيادة النافق والخسارة المادية أثناء فصل الشتاء.

وشدد رئيس المعمل أنه ينبغى على المربى الاستعانة بالخبرات والامكانيات التشخيصية للمعمل المرجعي للرقابة البيطرية على الانتاج الداجني في التشخيص السريع وخاصة للامراض الفيروسية بواسطة جهاز وتقنية البي سي ار وعمل تحليل جيني للمعزولات الفيروسية لدراسة مدى ارتباط المعزولات الحقلية باللقاحات الموجودة لاختيار الأنسب منها للدورات التالية في التربية لكي نحصل على افضل مناعات ونسب ضد للأمراض أعلى وبالتالي تقليل النافق وتقليل الخسائر المادية وتجنب الظاهرة المتكررة كل شتاء من تكرار نفس الأصابات وتكرار النافق الكبير بالمزارع و يمكن تجنب ذلك بتشخيص سريع و دقيق في مدة لا تتجاوز الساعتين للتشخيص المبدئي بواسطة البي سي ار وبحد أقصى يومان للتحليل الجيني المتكامل.

 

بالنسبة لقطعان البياض والأمهات.. شدد على عدم اغفال أهمية قياس المستوى المناعي للأمراض المختلفة لكي يتم بناء برنامج التحصين واختيار اللقاحات بشكل أفضل بناء على المستوى المناعي الموجودة، متمنيً أن يمر فصل الشتاء بخير على كل المربيين نتجنب اي خسائر اقتصادية.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار