استمع للمقالأكد مصطفى فوزي، رئيس مجلس إدارة شركة بايونيرز في حواره لـ”عالم المال” أنه لا يمكن فصل المناخ العام لسوق المال المصري عن حالة عدم الاستقرار التي يشهدها الاقتصاد خاصة بعد جائحة “كورونا” وحالة الخوف التي انتابت الجميع.
وأضاف فوزي لضرورة تشجيع الشركات على الدخول في البورصة من خلال تقديم محفزات تتمثل في تقديم تخفيضات ضريبية وتسهيلات في عمليات قيدها، كما أوضح أن عودة المستثمر الأجنبي للشراء مرة أخرى مرتبطة بالشفافية وتنسيق السوق ووضع ضوابط تحكمه بمعنى وجود مناخ مناسب للإستثمار.
وفيما يلي نص الحوار…
ما المناخ العام للبورصة المصرية في الوقت الحالي؟
لا يجوز فصل المناخ العام لسوق المال المصري عن المناخ العام للاقتصاد وأسواق المال العالمية، وتأثير جائحة كورونا الأولى على الاقتصاد وأسواق المال، وتأثيرها أيضا على الشركات والصناعات في مصر، واختلف التأثير ما بين الإيجابي على قطاعات وسلبي على قطاعات أخرى وكل هذا كان من شأنه أن يؤثر على الاقتصاد كله.
ما تأثير الموجة الثانية لفيروس كورونا على البورصة المصرية؟
التأثير الأقوى كان للموجة الأولى التي أصابت العالم بحالة من الخوف وأدت إلى عدم استقرار واضح، أما الموجة الثانية فأصبح الجميع على استعداد لها ويستطيع التعايش معها، فمثلا خلال الجائحة الأولى كان استخدام الإجراءات الاحترازية محدودا، أما الآن فأصبح استخدامها أمرا طبيعيا، ومهما من قِبل الأشخاص، أما عن نسبة الوفيات في الجائحة الأولى فكانت 5%، وأصحبت الآن 3% فقط.
كيف يمكن حماية البورصة من التقلبات والمخاطر الوبائية أو الجيوسياسية؟
لا نستطيع القول إنه يوجد طرق محددة لحماية لسوق المال إلا إذا قام المستثمرون بالتأمين على محافظهم داخل البورصة أو شراء الذهب.
ما المحفزات التي تحتاجها البورصة في الوقت الحالي؟
لابد أن يتم تشجيع الشركات للدخول في البورصة وهذا هو الحافز الحقيقي ويكون بطريقين، وهما أن تقوم وزارة المالية بتخفيض الضرائب، ويعتبر هذا من المحفزات الرئيسية لسوق المال المصري، وتقوم إدارة البورصة بتقديم تسهيلات لقيد الشركات بالبورصة، وتقديم مميزات حقيقية مثل عدد المساهمات و المدة.
متى تبدأ الطروحات الحكومية المنتظرة؟
لا يجب أن نغفل عن أمر هام وهو «حسن السوق ولا حسن البضاعة»، فلابد من أن يتحسن السوق قبل تقديم طروحات وأن يكون السوق على استعداد لاستقبال الطروحات الحكومية والإستفادة منها.
كيف يؤثر فوز بايدن على أسواق المال؟
لا يوجد تأثير بفوز “بايدن” على سوق المال المصري، ويجب الالتفات إلى الانتخابات الأمريكية باعتبارها قوة اقتصادية عظمى، بينما يؤثر في البورصة السياسة الاقتصادية المتبعة وتطبيق الشفافية وتقليل دور الحكومة في الاقتصاد واجعله اقتصادا حرا.
هل ستشهد البورصة استقرارا بعد الانتهاء من انتخابات مجلس النواب والانتخابات الأمريكية؟
بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية ودخول عناصر من الشباب إلى المجالس النيابية بأفكارهم وطموحاتهم، خاصة أنهم على صلة وثيقة بالبورصة، وذلك من شأنه أن يؤثر بالإيجاب على أداء البورصة.
بعد اكتشاف لقاح لفيروس “كورونا” ما تأثيره على البورصة الأمريكية والأسواق الناشئة؟
ظهور لقاح لفيروس «كورونا» بعث طمأنينة في نفوس المواطنيني وجعل التعايش مع الوضع أكثر أمانا، ولن نشاهد حالة الخوف التي أصابت الجميع خلال الجائحة الأولى للفيروس، وهذا سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد والبورصة.
متى يعود المستثمر الأجنبي للشراء مرة أخرى داخل الأسواق المصرية؟
في البداية يجب أن نوضح أن المستثمر لم يتخارج بنسبة كاملة، إلا أنه يعود عندما يجد سوق مال منسقا مع نفسه له ضوابطه وتحكمه الشفافية التي توضح أسباب التداخل والتخارج فيه، وبعد تعافي الاقتصاد العالمي بشكل عام؛ لأن سبب خروج المستثمر الأجنبي من الأسواق الناشئة بشكل عام هو أنها أسواق عالية المخاطر، وبمرور الوقت واستقرار أوضاع الاقتصاد وارتفاع الأسعار مرة ثانية في الأسواق الكبرى، وتوفير المناخ المناسب للاستثمار سيعود للشراء مرة أخرى، والدليل على هذا استمرار المستثمرين الأجانب في بعض الشركات مثل «فوري، والشرقية للدخان» باعتبار مناخهما مناسبا للاستثمار.
ما التأثيرات المتوقعة لخفض الغاز الطبيعي على البورصة؟
خفض سعر الغاز الطبيعي يساعد الشركات على تعظيم ربحيتها ويجعلها شركات منافسة في أسواق المال.
ما القطاعات الأكثر استفادة بالقرار.. ومتى تظهر النتائج الإيجابية للقرار؟
من أبرز أهم القطاعات المستفادة من هذا القرار هى قطاعات «الحديد، السيراميك، البتروكيماويات»، وتظهر النتائج الإيجابية لهذا القرار بعد ثلاثة أشهر من تطبيقه، حتى نرى نتائجه على أداء سوق المال.