– تحريك سعر الصرف مأساة.. ونلتزم بمناقصة مع الجهات الحكومية والتراجع عنها يعني إدراجنا بالقائمة السوداء
– لابد أن يستعين المربي بالطبيب البيطري لحمايته من الخسائر وعدم الاعتماد على “الفهلوة”
تُعد الأمراض الوبائية في الدواجن مشكلة كبيرة تواجه الصناعة حيث تؤثر سلبًا على صحة المزرعة الإنتاجية، ومع التشخيص الخطأ تتسبب في أضرار كبيرة، نتيجة لتخفيض الإنتاج وزيادة التكاليف العلاجية، لتشمل الأمراض مثل إنفلونزا الطيور، والسالمونيلا، والبكتيريا الفيروسية والفطرية.
ويشير الدكتور صالح إبراهيم، رئيس مجلس إدارة شركة لايف تك، إلى مشكلة جوهرية تواجه صناعة الدواجن من قبل صغار المربين، الذين لا يستعينون بالأطباء البيطريين لتشخيص الأمراض التي تصيب الدواجن وتعتمد على نفسها.
وأضاف إبراهيم، في حواره مع “عالم المال”، أن التشخيص غير الدقيق والخطأ في العلاج، يسبب خسائر كبيرة، وبالتالي قد يؤثر ذلك على الإنتاجية، حيث تنتشر الأمراض بشكل سريع بين القطيع مما يسبب أضراراً كبيرة… وإلى نص الحوار
في البداية عرفنا على شركة لايف تك؟
لايف تك شركة مصرية تأسست عام 2013 بخبرة سابقة كبيرة متخصصة في استيراد وتوريد المشخصات المعملية والمستلزمات البيطرية، بمعنى «كيماويات تشخيص الأمراض سواء بشرى أو بيطرى أو بحث علمى».
ماذا يعني كيماويات تشخيص الأمراض؟
هي عبارة عن كيماويات يتم استخدمها من خلال أجهزة لتسهيل تشخيص المرض، مثل: «إنفلونزا الطيور والأمراض الأخرى، والسموم الفطرية فى الأعلاف»، والسموم هي عبارة عن مواد مسرطنة عند وصولها لحد معين دورنا مساعدة الشركات ومصانع الأعلاف وشركات الدواجن التي لديها معامل خاصة بيها فى تأمين القطيع وحمايته من انتشار الأمراض الوبائية.
وهل أدى ذلك إلى انخفاض نسبة الأمراض والنافق في المزارع؟
هي منظومة متكاملة نقوم في البداية بفحص المرض وعمل متابعة للتحصين، وننتظر نتيجة المفعول المناعى للتحصين، والجزء الأخر تشخيص الأمراض مبكرًا، لأن عند تشخيص المرض بشكل أسرع نحافظ على القطيع من انتشار الأمراض، غير ذلك يحدث خسارة كبيرة في المزارع.
ما الأمراض المستوطنة في مصر؟
جميع الأمراض منتشرة فى مصر ولدينا كل أنواع الأمراض، بداية من «إنفلونزا الطيور، والمتحورات الخاصة بها، والالتهاب الشعبى، الجمبورو، النيوكاسل، الأدنى، الريو» الإصابة بالأمراض البكتيرية أو الطفيلية مثل: الكوكسيديا أو الكلوستريديا او السالمونيلا أو غيرها من الأمراض التي تصيب الدواجن.
وماذا عن تأثير تحريك سعر الصرف على عمليات الاستيراد؟
شغلنا يعتمد على الاستيراد، وتحريك سعر الصرف مأساة نعيشها بشكل مستمر، حيث يوجد مناقصة ملتزمين بها مع الجهات الحكومية لمدة 3 اشهر ولايمكن الرجوع عنها، وتتحول هذه المناقصة إلى خسائر عند تحريك سعر الدولار.
وعند رفض السعر المحدد فى المناقصة ومخالفته، يتم دخول الشركة ضمن القائمة السوداء، لذلك نكون مجبرين على التوريد بسعر الاتفاقية وتحميل الخسائر.
هل توجد أي تعويضات عن هذه الخسائر؟
لا يوجد أى قطاع فى مصر يتم تعويضه بخلاف قطاع «الإسكان» الوحيد الذي يقدم له تعويضات، ولكن نعوض خسائرنا من خلال التعامل مع شركات الدواجن والأعلاف.
وماذا عن التحديات التي تواجهكم؟
عند الوصول إلى صيغة نستطيع من خلالها إنشاء مصانع جديدة، وأخذ التراخيص بأسلوب سلس، لا تكون هناك أى تحديات في التوسع وفتح مصانع أخرى.
ولكن عند الدخول فى هذه المرحلة تحدث تعقيدات كثيرة من رخص، وتعقيدات مع هيئة الدواء المصرية، وجميع الجهات الحكومية، لذا نرفض الدخول في هذه المرحلة، ونستمر ونتأقلم مع الوضع الحالي ونبحث عن الحلول مع إيجادها والعمل من خلالها.
هل يوجد تعاون مع أي جهات حكومية؟
لدينا 15 توكيلًا نخدم من خلالها شركات اللقاحات البيطرية، وشركات الدواجن، ومصانع الأعلاف، وبعض الجهات الحكومة السيادية، مثل: معهد بحوث صحة الحيوان، ومعهد المصل واللقاح، وبعض مصانع اللقاحات البيطرية، ليكون لديهم الأدوات التى يعمل بها وتشخيص الأمراض لحماية القطيع مبكرًا، لأن كل يوم تأخير أي تشخيص المرض يحدث خسائر كبيرة لا تتحمل.
بماذا تنصح المربين لحماية القطيع من الأمراض؟
لدينا مشكلة كبيرة نواجهها بشكل مستمر تتمثل في أن أحد المربين لديه مجموعة من العنابر، يقوم بالاستعانة بدكتور بيطري لمدة معينة فقط ثم يعتمد على أسلوب الفهلوة، ويأتى إلينا بعض المربين لطلب بعض الاختبارات السريعة دون تشخيص طبيب ومعرفة حالة العنبر من نفوق، وسبله، مع أخذ عينة لتحليلها بأساليب مختلفة حتى يتم الوصول في النهاية لتحدد حالة المرض الموجود في العنبر، ومعالجتة بشكل سريع.
لذا أوجه نصائح للمربين، بالاستعانة بالطبيب البيطري لمعرفة نوع المرض لحمايته من الخسائر التى يتعرض لها نتيجة الاعتماد على نفسه في تشخيص المرض بالمزرعة، كما ينبغي على كل مربى لديه مجموعة من العنابر أن يكون متعاقد مع طبيب بيطرى للأشراف على العنابر لضمان عدم حدوث مشاكل وخسائر نتيجة الأمراض.
ماذا عن رؤيتك للسوق خلال الفترة المقبلة؟
في ظل الأحداث الجيوسياسية لن يستطيع أحد التنبؤ بما يحدث في المستقبل، حيث يمكن السيطرة والتأقلم على ارتفاع أسعار الدولار، لكن في حالة الحروب الوضع يكون مختلفًا، ونأمل استقرار الأوضاع حتى نستمر في العمل.
وماذا عن خطة الشركة خلال الفترة المقبلة؟
هدفنا الفترة المقبلة «التصنيع المحلي» حيث الاعتماد على الاستيراد غير مضمون وبه صعوبات كبيرة، ومع الأوضاع الاقتصادية الحالية نحتاج إلى التسهيل على المربين، تحديدًا في ظل الأحداث الجارية مع الارتفاع المستمر في سعر الدولار واستمرار ارتفاع أسعار الخامات.