
بعد تجاوزه 100 جنيه.. الفلاحين تكشف موعد انخفاض سعر الليمون
في الفترة الأخيرة، شهدت الأسواق ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الليمون، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع وتأثيره على المستهلكين والتجار على حد سواء، حيث موسم زراعة الليمون يتأثر بعوامل عديدة، وأحيانًا يكون هناك نقص في الإنتاج خلال فترات معينة، بينما يزداد الطلب عليه بسبب استخدامه في العصائر، الأطعمة، والتخليل، وحتى في بعض الأغراض الطبية والتنظيفية.
الظروف الجوية غير المستقرة، مثل موجات الصقيع أو ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير طبيعي، تؤثر على إنتاج المحاصيل، ما يؤدي إلى انخفاض المعروض وزيادة الأسعار، في بعض الأحيان، يتجه المنتجون لتصدير كميات كبيرة من المحصول إلى الأسواق الخارجية، ما يقلل الكمية المتاحة محليًا ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وخلال عام 2023، حققت صادرات الليمون المصري قفزة كبيرة، حيث وصلت إلى 100 ألف طن.
أسباب ارتفاع أسعار الليمون
أرجع حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الليمون ليتعدى 100 جنيهًا، إلى قلة المعروض وزيادة الطلب عليه، وارتفاع درجات الحرارة، تحديدًا الأقبال الكبير على التخليل لشهر رمضان، ومع دخول الصيام ارتفع سعره، علاوة على الأمراض التي أصابت المحصول ببعض المحافظات.
وأشار خلال تصريحاته، إلى تراجع المساحات المنزرعة من الليمون خلال هذه الموسم، مما أدى إلى قلة المعروض من الثمار وبالتالي ارتفاع سعره، مضيفًا أن الإصابة التي لحقت ببعض أشجار الليمون أسهمت في تقليص المعروض حيث يحتاج الشجر المصاب إلى وقت طويل للتعافي وإنتاج ثمار جديدة.
وعن موعد انخفاض أسعار الليمون، توقع نقيب الفلاحين انخفاض الأسعار في الأسواق عقب عيد الفطر، موضحًا أن زراعة الليمون لزيادة إنتاجيته تتطلب مدة تصل إلى ثلاث سنوات، مشيرًا إلى أن الليمون من نوع “الأضاليا” متوفر في الأسواق كبديل للليمون البلدي ويترواح سعره بين 15 إلى 20 جنيهًا للكيلو مقارنةً بسعر الليمون البلدي.
ذكر حسين عبدالرحمن، أن مساحات زراعة الليمون في مصر لا تتجاوز 40 ألف فدان وفقًا لأحدث الإحصائيات، موضحًا أن معظم هذه المساحات تتركز في محافظة الشرقية التي تزرع حوالي 14 ألف فدان تليها محافظة الفيوم بحوالي 6 آلاف فدان ثم البحيرة بحوالي 3 آلاف فدان بينما تتوزع المساحة المتبقية على باقي أنحاء الجمهورية بما في ذلك 8 آلاف فدان في غرب النوبارية.