• logo ads 2

إتحاد المصارف العربية: تحديث أساليب التدريب في مواجهة جائحة كورونا

alx adv
استمع للمقال

ألقى وسام فتوح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية كلمة رئيسية  بمنتدى اتحاد المصارف العربية في لبنان

اعلان البريد 19نوفمبر

وتنشر “عالم المال” نص الكلمة التى جاءت كما يلى :

“لقد هالنا ما يواجهه بلدنا الحبيب لبنان من تراكم أزمات غير مسبوقة، بدأت ظلالها في الفصل الأخير من العام الماضي مع بروز أوضاع سياسية معقّدة، وبلغت ذروتها مع توقف لبنان عن تسديد ديونه الدولية لأول مرّة في تاريخه، على الرغم من توفر إحتياطات بالعملات الأجنبية لدى مصرف لبنان تجاوزت آنذاك الــــ 22 مليار دولار، وإحتياطي من الذهب يقدّر بما يقارب 20 مليار دولار، مما تسبب بإنهيار المنظومة الاقتصادية، وتدهور سعر الليرة اللبنانية، وتزايد الضغوطات على ميزان المدفوعات. وفي ظلّ هذا النفق المظلم الذي دخل فيه لبنان، حصلت كارثة إنفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس الماضي، الذي أودى بضحايا أبرياء، وآلاف الجرحى، وتهجير وتشريد آلاف العائلات، وتدمير نصف المدينة، وخسائر بمليارات الدولارات.

أيّها الحضور الكريم،
إننا في إتحاد المصارف العربية نؤمن بلبنان التاريخ والحضارة والعلم والإنفتاح، ونؤمن بدوره العربي الجامع، ونتطلّع إلى عودة هذا الدور الرائد والعريق ضمن العائلة العربية وأمام المجتمع الدولي، ونقدّر عالياً إستضافته وإحتضانه لمقرّ الإتحاد منذ أكثر من 45 عاماً، حيث رسّخ سعادة الدكتور جوزف طربيه هذا الإيمان، من خلال مهامه عضواً في مجلس إدارة الإتحاد، ثم رئيساً لمجلس إدارته، ثم رئيساً للجنته التنفيذية، بتثبيت الحجر في الأرض، وإرتفع به صرحاً شامخاً في قلب بيروت العزيزة، وأنجز بدعم من مصارفنا العربية صرحاً مميزاً لمقرّ جامع لمصارفنا العربية ومصرفيينا العرب، أطلق عليه “البيت المصرفي العربي”، الجامع لكلّ مصرفي عربي.

أيّها الحضور الكريم،
بدعم من رئيس مجلس إدارة الإتحاد معالي الشيخ محمد الجراح الصباح، ومن  أعضاء مجلس الإدارة ومن  رئيس اللجنة التنفيذية، حوّلت الأمانة العامة الأزمات إلى فرص، فلا الأزمة اللبنانية، ولا جائحة كورونا المستجدة إستطاعا أنّ يعطّلا عمل الإتحاد، فالأزمة والجائحة بدلا من أولوياتنا ولم تجمدا نشاطاتنا، حيث قمنا بتكثيف الدراسات والأبحاث، وتجميع البيانات المصرفية والقانونية العربية لأكثر من 10 سنوات، وبلغ عدد المواد القانونية التي تمّ تبويبها أكثر من 54 ألف مادة قانونية ضمن الموسوعة القانونية والتشريعات المصرفية العربية، التابعة للإتحاد وأكثر من 224 دراسة بحثية بمختلف أنواعها، تناولت: جائحة كورونا، والقطاعات المصرفية العربية، والمصارف الإسلامية، وترتيب المصارف بحسب مؤشرات مالية أساسية، ودراسات وأبحاث حول: الشمول المالي – التحويلات المالية وتجنّب المخاطر – الإمتثال – الإقتصاد العالمي – التكنولوجيا المالية والتحوّل الرقمي.

كما قمنا بتحديث أساليب التدريب في مواجهة الجائحة، والعمل على تطوير شامل للبنية التحتية للمعلوماتية التابعة للإتحاد، تضمنت تطويراً كبيراً لموقع إتحاد المصارف العربية على الشبكة العالمية، وتمّ الاتفاق مع شركة عالمية كبيرة تقدّم خدمات المنصّات الإلكترونية والتواصل المرئي على عقد نشاطات الإتحاد إلكترونياً: وهي مرحلة أطلقنا عليها: Digital Transformation of UAB Activities
وقد عقد الإتحاد في هذا المجال، أهمّ المؤتمرات على الصعيد الإقليمي والدولي – على سبيل المثال لا الحصر – عُقِدَ مؤتمر عن “الصيرفة الدولية في ظلّ التطورات الجيوسياسية وإنتشار جائحة كوفيد-19” في شهر يونيو الماضي بالتعاون مع البنك الإحتياطي الفدرالي الأميركي، وبمشاركة خبراء من وزارة الخزانة الأميركية وصندوق النقد الدولي – ومؤتمر “دعم البنوك المركزية لأسواق رأس المال في ظلّ جائحة كورونا” الذي عقد في شهر سبتمبر الماضي بالتعاون مع إتحاد البورصات العربية وصندوق النقد الدولي (IMF) وإتحاد أسواق النقد ورأس المال في أوروبا –

ومؤتمر “الفرص الإستثمارية والمصرفية العربية-الأوروبية ما بعد الأزمة” الذي عقد في شهر أكتوبر بالإشتراك مع مركز فرانكفورت للتمويل المالي، وبمشاركة وزير المالية الفدرالي الألماني وكبار الشخصيات والخبراء العرب والدوليين وغيرها الكثير من المؤتمرات والمنتديات الهامة.

كما إنضمّ الإتحاد في هذا العام إلى عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للسياحة – دعماً منه لتنشيط السياحة العربية-العربية؛ بالإضافة إلى إنضمامه إلى مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الذي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز.

وأنشأ الإتحاد وحدة جديدة ضمن جهاز الأمانة العامة تحت مسمى: وحدة التحول الرقمي “UABdigital”. ووقعنا مذكرات تفاهم وشراكات مع أكبر 12 شركة في العالم تقدّم خدمات للتكنولوجيا المالية Fintech، بهدف النهوض بإستراتيجيات التحوّل الرقمي في المصارف الأعضاء لدى الإتحاد، وبناء القدرات للكوادر المصرفية، وتمّ توقيع أيضاً إتفاقية مع المعهد العالمي للإبتكار Global Innovation Institute في مجال التدريب والتطوير، والتي لديها شهادة معتمدة دولياً.
أيّها الحضور الكريم،،،
لابدّ من أنّ أتقدّم بالشكر والتقدير إلى المصارف والمؤسسات الراعية التي آمنت بدور إتحاد المصارف العربية وبأهدافه، ونقدّر لهم دعمهم لمسيرته ونشاطاته، وخصوصاً المؤسسات الراعية خلال العام 2020،/ عام الظروف الصعبة على كافة الصعد، وهم: بنك قطر الوطني، البنك العربي (الأردن)، بنك الكويت الدولي، بنك مصر، بنك القاهرة، مصرف الجمهورية (ليبيا)، المصرف التجاري الوطني (ليبيا)، مصرف التجارة والتنمية (ليبيا).

وإسمحوا لي ختاماً أن أعرض على حضراتكم فيلماً قصيراً يوثّق الأضرار التي تعرّض لها مقرّ إتحادكم، إتحاد المصارف العربية جرّاء إنفجار بيروت، ولكن بحمد الله وتعالى إستطاع فريق عمل الصيانة في الإتحاد وخلال 48 ساعة فقط أن يعيد المقرّ الرئيسي للإتحاد صالح للعمل بشكل طبيعي بالرغم من إستمرار أعمال الترميم لغاية اليوم.
أتمنى لكم جميعاً إقامة سعيدة في بلدكم الثاني لبنان، وأن يُحقّق هذا المنتدى بجهودكم الأهداف المرجوة منه. “

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار