• logo ads 2

الطائرات الورقية «بيزنس» جديد يحصد الأرواح بالغربية

alx adv
استمع للمقال


سعر الطائرة يصل لـ250 جنيهًا

طائرة ورقية تحرق مزرعة وتتسبب فى نفوق المواشى

تعددت حوادث الموت بسبب الطائرات الورقية، حيث تفاقمت الأزمة في اللهو بهذه الطائرات، وتسببت في موت الكثير من الأطفال والشباب.

والطائرات الورقية من الموروثات القديمة والألعاب التي كانت منتشرة قبل ظهور الإنترنت والتكنولوجيا، ولكن مع إغلاق المقاهي والنوادي والمولات، لجأ الكثيرون لاستعادة الطائرات الورقية ذات الألوان الزاهية، والبعض شكّل طائراته على شكل كمامات وكورونا وإطلاقها في السماء، تعبيرًا عن رغبتهم في القضاء على كورونا.

وخلال الأشهر الماضية اجتذبت الطائرات الورقية المصريين بمختلف أعمارهم، وبعد أن كانت هذه الهواية مقصورة على الأطفال، أصبحت محور منافسة شرسة بين الشباب، وكبار السن أيضا، وتعامل بعضهم معها كـ”بيزنس”، لكنها تحولت في المقابل إلى مصدر للموت، ليس فقط لتعدد حوادث السقوط من على أسطح المنازل، بل للمشاجرات التي تتسبب فيها، وانتهى بعضها بالقتل.

كان آخر الحوادث مصرع طفل بقرية شنرة البحرية التابعة لمركز ومدينة السنطة بمحافظة الغربية، بعد سقوطه من على سطح منزله، وهو ما تكرر مع طفلة بمدينة زفتى، وثلاثة شباب بمدينة طنطا، بالإضافة إلى حوادث أخرى شبيهة، تنوعت أسباب الوفاة فيها بين الغرق والصعق بالكهرباء.

مشاجرة بالشوم بسبب الطائرة

وشهدت مدينة السنطة مشاجرة بين عائلتين بالشوم وسقوط جرحي بسبب طائرة ورقية، حيث سقطت الطائرة على سطح الجار، وعندما قفز الطفل ليحضر الطائرة ضربه الجار، مما أثار غضب والد الطفل والذى تشاجر مع جاره بالشوم، وتطور الأمر إلى تشابك العائلتين وسقوط جرحى.

وفي مدينة زفتى، لقي شاب فى العقد الثاني من عمره مصرعه لاختلال توازنه من أعلى سطح منزله، وذلك حال لهوه بطائرة ورقية، مما تسبب فى وفاته وتم التحفظ على الجثة ونقلها بسيارة إسعاف إلى مشرحة مستشفى زفتى العام. 

وتلقى مدير أمن الغربية إخطارا من مأمور مركز شرطة زفتى يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة بورود إخطار من أهالي منطقة خلف السكة الحديد بمدينة زفتى بواقعة مصرع شاب عمره 14 سنة صعقًا بالكهرباء حال اللهو بالطائرة الورقية واشتباكها بأسلاك كهرباء الضغط العالي، مما تسبب فى وفاته إثر نزيف حاد بالمخ. 

وفى كفر حجازي بمدينة المحلة وأثناء لهو شباب بالطائرات الورقية اصطدمت طائرة بعامود ضغط عالي وأدت إلى ماس كهربائي، مما تسبب في حريق مزرعة مواشي ونفوق الماشية. 

“بيزنس” الطائرات الورقية

لم يتوقف الأمر عند زيادة معدلات الحوادث، بل ارتفعت أسعار الطائرات مؤخرا، نتيجة الإقبال المتزايد عليها، خاصة بعد انتهاء الحظر. 

ويوضح أحمد صبري، صانع طائرات ورقية، في تصريحات لـ”عالم المال” أن أسعارها كانت تبدأ من 50 إلى 150 جنيهًا، وأصبحت تتراوح بين 200 و250 جنيهًا، نظرا لاختلاف الخامات المستخدمة، واستعمال بكرات خيط طويلة تكفل لها الطيران لمسافات أكثر بعدا، فضلا عن طباعة صور شخصية على الطائرات، لتقديمها كهدايا في أعياد الميلاد.

بدوره، حذر الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك، من هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن من يلعب بها لابد أن يكون ماهرا، ولا ينبغي السماح للأطفال باللعب بها في أماكن مرتفعة، لأنها توهمهم بأنهم لا يقفون على الأرض بل يحلقون معها، مما يهدد البعض بالسقوط من أعلى المنازل.

وأضاف “فخري”، في تصريحات متلفزة، أن الطائرات الورقية ليست السبب الأساسي في الجرائم الأخيرة، لكن الحوادث نتجت عن السلوك المصاحب لها، كأن يحاول أحد الشباب مثلا إرسال رسالة حب إلى فتاة يحبها، فتقع الطائرة في يد الأب وتتحول المشكلة إلى قضية شرف.

وأشار إلى أن التوتر الناتج عن فيروس كورونا، هو الذي يجعل الصدام يتحول إلى جريمة قتل، وبالتالي فالطائرات الورقية بريئة، لكن الأشخاص يكونون مهيئين لارتكاب الجرائم، وأن بعض الأطفال يلهون بالطائرة من الشرفة أو الأسطح ما يشكل خطورة عليهم، وكذا يتم بيعها عن طريق الإنترنت وبالتالي افتقدت متعة صناعتها باليد، وأصبح المنافسة في كِبر حجم الطائرة، ولا بد من أهمية البعد عن أماكن الخطورة لأن الحوادث الناتجة عنها قاتلة. 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار