استمع للمقال
ارتفع الطلب على
الأكواب الورقية المصنوعة من الكرتون، والمخصصة للاستخدام مرة واحدة فقط، تزامنا مع
عودة فتح المطاعم والكافيهات؛ لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ما أدى إلى زيادة
أسعارها.
وقررت الحكومة إعادة فتح المقاهي
والمطاعم نهاية يونيو الماضي، بطاقة تشغيل 25% من طاقتها الاستيعابية، بعد نحو 3 أشهر
من الإغلاق ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي وباء كورونا.
وبدوره قال أحمد جابر رئيس غرفة
الطباعة والتغليف في اتحاد الصناعات، إن الطاقات الإنتاجية بمصانع إنتاج الورقيات مثل
الأكواب الورقية وغيرها، لم تكن مؤهلة لتضاعف حجم الطلب عليها بصورة غير مسبوقة مثل
الفترة الحالية، مشيرا إلى أن عودة الأنشطة فى المقاهي والكافيهات والمولات وغيرها
تضاعف الطلب على هذه المنتجات، بما لا تتحمله طاقات الإنتاج في المصانع، الأمر الذي
دفع لارتفاع أسعارها بصورة ملحوظة مؤخرا.
وأضاف رئيس غرفة الطباعة لـ”عالم
المال”أن خامات الإنتاج قليلة ومستوردة من دول مثل الصين واسبانيا والسويد وايطاليا
وألمانيا ودول أخرى حسب نوعية وجودة الورق، لافتا إلى أن عدد من هذه المصانع توقف عن
الإنتاج الفترة الأخيرة مع بداية جائحة كورونا، وتراجع حركة استيراد الخامات نتيجة
الإغلاق الجزئي في الدول الموردة لنا، لذلك كافة هذه المصانع لم تكن لديها قدرات على
التعامل وتلبية الطلب.
وعن إمكانيات توسع
المصانع وزيادة طاقتها الإنتاجية لتلبية الطلب المتنامي على الورقيات خاصة مع استمرار
الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، قال جابر، إن أسعار ماكينات الإنتاج الخاصة
بالورقيات مرتفعة جدا، وهناك ماكينات بأسعار ربما تكون أقل بـ 15 ألف يورو، لكن إنتاجها
ذات جودة ضعيف، لا تصلح مع المولات والسلاسل الكبيرة.
وتابع جابر، أن الأزمة
فيما يتعلق بعملية التسعير ترتبط بسلاسل الموردين والتجار، فالمصنع يحدد سعر ثابت يرتبط
بتكلفة الإنتاج، ومدى توافر الخامات وسعرها، لكن إذا حدث زيادة فى الأسعار فغالبا ما
تكون مسئولية التجار والموزعين،موضحا أن لدينا من 10 إلى 15 مصنعا للمنتجات الورقية ولكن المادة الخام الخاصة بالأكواب
الورقية يتم استيرادها،مؤكدا أن ارتفاع أسعار هذه الأكواب في الفترة الأخيرة يرجع إلى
شدة الطلب عليها وجشع عدد كبير من التجار على
حد قوله.