• logo ads 2

تفاصيل أهم 4 محاور على طاولة «قمة بغداد»

alx adv
استمع للمقال

قال دكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعراق، تاريخية واستعادة للثقة وشملت قمة للأخوة بين مصر والعراق والأردن.

اعلان البريد 19نوفمبر

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات لـ”عالم المال”، أن العلاقات طويلة المدى وقديمة بين مصر والعراق، وحرص الرئيس على المشاركة فى القمة أكد على بداية مصر مرحلة جديدة لتدشين علاقات أكثر إستراتيجية ومتكاملة اقتصاديا ولتحقيق الحوافز التنموية بين الثلاثة دول.

التعاون فى مجال الطاقة

وأشار إلى أن الهدف الأساسى للقمة التى تمت بين الدول، تقديم مشروع عربى نواته اقتصادية تسمح بوجود مشاريع استثمارية تستفيد منها الدول الثلاث، لأن العراق يمثل كتلة نفطية ومصر تمثل كتلة بشرية والأردن يمثل كتلة وخط واصل بين الدولتين وبالتالى هناك مجال الطاقة للتعاون، والنفط والغاز والبنية التحتية وإعادة الإعمار.

ولفت إلى أن التعاون يظهر أيضا فى إنشاء خط النفط الواصل بين البصرة والعقبة، بما سيدعم الدول الثلاث، وسيتيح للعراق تنوع مصادر التصدير، ومصر والأردن سيحصلان على الاحتياجات من النفط بأسعار أقل 16 دولار من الأسعارالعالمية، وفى المقابل مصر والأردن تستطيعان تصدير الكهرباء والفائض إلى العراق ومن ذلك ستوفى الأخيرة احتياجاتها وتقل الانتفاضات الشعبية بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر داخلها.

إعادة الإعمار

وأوضح أن الشركات المصرية والأردنية لديها خبرة فى مجال إعادة الإعمار وتستطيع أن تفتح آفقًا للتعاون والاستثمار فى العراق، وهو مجال خصب ولأنه بوابة شرقية امام أى مشروعات أخرى إقليمية لأطراف مثيرة للتوتر.

وأكد أن زيارة الرئيس هى رسالة واضحة بأن هناك مشروع عربى بامتياز  فى مواجهة مشروعات أخرى إقليمية تثيرها أطراف كإيران وتركيا للحصول على موارد  الدول العربية والاستفادة منها، وتمثل حائط صد أمام تلك المشروعات.

واستكمل بأن هدف آخر للقمة والزيارة يكمن فى مكافحة الإرهاب، وهناك توافق بين الدول الثلاث كما أن مصر لديها خبرة فى هذا المجال، وهناك توافق كبير فى آليات المواجهة والتدريبات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتعقب الجماعات المسلحة، كل ذلك يمثل حجر دعم للتنمية الاقتصادية المستقبلية، فلا يمكن تحقيق التنمية إلا من خلال أمن مستقر.

الأهمية السياسية

ولفت إلى أن هناك هدفًا مهمًا يتمثل فى الأهمية السياسية للقمة، فهناك توافق فى الرؤي السياسية بين الدول المشاركة، حول قضايا المنطقة والتحديات المشتركة مثل ما يخص التعامل مع ليبيا و سوريا واليمن و ضرورة الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية .

ومن ناحيته قال أحمد العليمى، الخبير بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن القمة تؤكد بكل وضوح على قيمة الأمن القومي المائي وضرورة الحفاظ على المصالح والحقوق المائية للدول الثلاث، بالإضافة إلى التأييد التام للموقف المصري تجاه قضية السد الإثيوبي.

التضامن العربى

وأضاف أن  مشاركة الدول الثلاث عكست مجموعة من الرسائل الهامة أولها أن التضامن العربي لم يعد مجرد شعار أو مبدأ نتحدث عنه فقط ، بل أصبح ضرورة حتمية لا غنى عنها حتى تكون الدول العربية قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالمنطقة بسبب التدخل الخارجي ، كما أن الأمن الإقليمي في المنطقة العربية لن يحافظ عليه في النهاية إلا بوجود موقف عربي يستطيع حمايته والدفاع عن استمراره.

وقد صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضى ، بأن  زيارة الرئيس السيسي إلى بغداد تاريخية ، و تعد أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ 30 عاما ، تأتي إنعكاسا لقوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والعراق حكومة وشعبا ، لتؤكد حرص مصر على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو أفاق أرحب في إطار وحدة المصير والتحديات ، وتلبية للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين .

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار