استمع للمقالقال ألكسندر شالينبرج، وزير خارجية النمسا، إنه على تواصل مستمر مع سامح شكري وزير الخارجية المصري، بشأن سد النهضة، لافتا إلى أن الأمر معقد ولا يجب على إثيوبيا أن تلعب بالنار.
وأضاف خلال لقاء مع مراسل برنامج “على مسئوليتي” الذي يقدمه الإعلامى أحمد موسى والمذاع على قناة “صدى البلد”، أن نهر النيل مسألة حياة وجودية وهو ليس ملكا لدولة معينة ولا يمكن لدولة أن تتحكم فى تدفق نهر النيل.
وأوضح أن هناك قواعد دولية حاكمة ولا يمكن لإثيوبيا أن تتحكم بمفردها فى نهر النيل والخلافات بسبب السد قد تقود لما لا يحمد عقباه، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي منزعج بشدة لما تقوم به إثيوبيا من التصرفات أحادية فى أزمة السد.
الاتحاد الأوروبي يرفض الملء الثاني لـ سد النهضة
وفي وقت سابق، أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبى جوزيف بوريل، عن قلقه إزاء الموقف المتعلق بسد النهضة الإثيوبي.
وأكد أسف الاتحاد الأوروبى لإعلان إثيوبيا عن الملء الثانى لسد النهضة دون التوصل إلى اتفاق مسبق مع مصر والسودان بشأن هذه المسألة، كما جدد دعم الاتحاد الأوروبى لجهود الاتحاد الأفريقى لحل النزاع القائم بين إثيوبيا ومصر والسودان.
جاء ذلك فى بيان أصدره بوريل، فى أعقاب اجتماع عقده مع وزير الخارجية سامح شكرى فى بروكسل، حيث ناقش الجانبان مجموعة من القضايا فى سياق الشراكة بين الاتحاد الأوروبى ومصر.
وأضاف البيان، الذى نُشر على الموقع الخاص بالاتحاد، أن الطرفين ناقشا أهمية مياه النيل لدول المصب.
وشدد بوريل على أن الجهود التى يقودها الاتحاد الأفريقى لحل النزاع تحظى بدعم الاتحاد الأوروبى وتحتاج إلى تكثيف للوصول إلى حل مقبول لجميع الأطراف.
وأعرب جوزيف بوريل عن تقديره لدور مصر، الذى وصفه بـ”المهم” فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، لا سيما فى التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وفلسطين يحقق الهدف المشترك لحل الدولتين.
وأكد بوريل علي نقل رسالة مفادها أن الاتحاد الأوروبى سيعمل عن كثب مع مصر والشركاء الدوليين الآخرين لإعادة بدء عملية سياسية تحقق حلولا دائمة ومستدامة.