• logo ads 2

«الخشت» يترأس جلسة المعتقدات بمؤتمر« فقه الطوارئ» العالمي

alx adv
استمع للمقال

 

ترأس الدكتور محمد
عثمان الخشت أستاذ فلسفة الدين ورئيس جامعة القاهرة، جلسة بعنوان “مجال المعتقدات:
موقف الإنسان من الكوارث والأزمات وكيف يفسرها” وذلك ضمن جلسات المؤتمر العالمي
“فقه الطوارئ معالم فقه ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد” والذي نظمته
رابطة العالم الإسلامي ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي عبر تقنية الفيديو كونفرانس،
خلال يومي 18 و 19 يوليو 2020، بمشاركة نخبة من كبار العلماء والمفتين والمجالس والمجامع
الفقهية، وعدد من المفكرين والأكاديميين.

 

وقال الخشت، إن
فقه الطوارئ مرتبط بإصلاح علم الفقه وعلم أصول الفقه بشكل عام، وأن إصلاح الفقه وأصوله
مرتبط بإصلاح المعتقدات وردها إلى الوحي الإلهي بعيدًا عن أصحاب التفكير السحري الذين
يشككون في الرابطة الضرورية بين الأسباب والمسببات في قوانين الله في الطبيعة.

ودعا الخشت خلال جلسته بالمؤتمر العالمي “فقه الطوارئ” إلى ضرورة دراسة الصلة بين الفقه
الأصغر (علم الفقه) وأصوله، والفقه الأكبر (علم أصول الدين)، وتعميق العلاقة بين علم
الفقه وعلم أصول الفقه والمعتقدات؛ في إطار ضرورة التحول إلى التخصصات البينية بين
علوم الدين طبقا لاستراتيجيات جامعات الجيل الثالث، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأحكام
الفقهية الخلافية، يرجع السبب الحقيقي فيها إلى التصورات الاعتقادية التي يحملها الفقيه
في خلفيته المعرفية وفي رؤيته للعالم، وهي تؤثر على طريقته في استنباط الحكم الشرعي.

وشدد رئيس جامعة
القاهرة، على ضرورة إصلاح كثير من معتقدات الفرق العقائدية المتناحرة بردها إلى المعتقدات
المنضبطة من القرآن والسنة المتواترة، حيث إن المعتقدات تؤثر على طريقة استنباط الأحكام،
وإصلاح المعتقدات يترتب عليه تغيير طريقة تحديد الأحكام الشرعية.

وأكد ، أنه لابد
من إدراك أن الدين جاء رحمة للعالمين في نص واضح الدلالة واضح المعنى، وأنه يجب أن
تكون هذه الغاية حاكمة لعمل الفقهاء في استنباط الأحكام الشرعية، وعليهم أن يدركوا
أن الدين جاء من أجل الناس، أما الذين يزايدون على الدين فيظنون أن الناس جاءت من أجل
الدين.

جدير بالذكر أن
المؤتمر العالمي “فقه الطوارئ .. معالم فقه ما بعد جائحة فيروس كورونا المستجد”
يهدف إلى دراسة المسائل والمجالات التي تؤثر فيها جائحة كورونا، وما أحدثته الجائحة
من أثر على الناس في صحتهم وفي أمور حياتهم وعباداتهم، والخروج باجتهاد فقهي مؤسس على
مقاصد الشرع في رعاية مصالح الخلق، وذلك في ظل إمكان استمرار الجائحة زمنًا طويلًا
وتعاظم آثارها وتأثيراتها في المجالات المختلفة.

وشارك في جلسات
المؤتمر العالمي نخبة من كبار العلماء والمفتين والمجالس والمجامع الفقهية، على رأسهم
الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى أمين رابطة العالم الإسلامي، والعلامة عبدالله
بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والدكتور معروف أمين نائب رئيس اندونيسيا
ورئيس مجلس علماء اندونيسيا، والشيخ نور الحق قادري وزير الشؤون الدينية في باكستان،
والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ، والدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية،
والدكتور فهد الماجد الأمين العام لهيئة كبار العلماء السعودية، والدكتور عبد السلام
العبادي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، كما شارك في جلسات المؤتمر عدد
من المفكرين والأكاديميين منهم الدكتور رضوان السيد أستاذ الدراسات الإسلامية في الجامعة
اللبنانية، والدكتور هشام قريسة رئيس جامعة الزيتونة تونس، والدكتور إبراهيم مشروح
مدير تحرير مجلة المسلم وغيرهم الكثير.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار