• logo ads 2

47 عامًا على حرب أكتوبر.. ذكري ملحمة شعب وجيش

alx adv
استمع للمقال

كتبت/ غادة نعيم

اعلان البريد 19نوفمبر

خلال الساعات المقبلة يحتفل المصريين بالذكري الـ 47 على انتصار حرب 6 أكتوبر المجيدة، وسط حالة من الشجن ينتظر الشعب، تلك الذكري من كل عام ليروي الأجداد للأبناء خبايا وأسرار النصر العظيم.

كان لنصر أكتوبر المجيد العديد من المزايا استعادت من خلالها مصر الكرامة والهيبة علي أرض “الفيروز”، كما استردت مصر السيادة الكاملة على قناة السويس، كما استردت جميع الأراضى فى شبه جزيرة سيناء.

وتعود الحكاية إلي ذكري حرب الاستنزاف، حيث اقترحت أمريكا تسوية سلمية عرفت بمبادرة “روجرز” في 3 خطط، وأعلنت مصر موافقتها على الثانية لكسب الوقت لتجهيز الجيش واستكمال حائط الصواريخ، وفي ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠ توفى الرئيس جمال عبدالناصر وجاء الرئيس محمد أنور السادات رئيسًا، وفي فبراير ١٩٧١ قدم السادات لمبعوث الأمم المتحدة جونار يارينج، حسب خطة روجرز الثانية، شروطه للوصول إلى تسوية سلمية، وأهمها انسحاب إسرائيل إلى حدود ٤ يونيو ١٩٦٧.

وعلي الجانب الآخر، رفضت إسرائيل الشروط وتجمدت المفاوضات، وفى ١٩٧٣ استقر الرئيسان السادات وحافظ الأسد على اللجوء إلى خيار الحرب، وكانت المفاجأة صاعقة للإسرائيليين 6 أكتوبر ١٩٧٣، الذي يوافق عيد الغفران اليهودى، حيث هاجمت القوات السورية قواعد القوات الإسرائيلية في الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول القناة وفى عمق سيناء.

وخلال 6 ساعات فقط، تم اختراق خط بارليف، بينما دمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي أقامتها إسرائيل في هضبة الجولان، وقامت القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربة جوية أولى بـ222 طائرة مقاتلة عبرت القناة في الثانية بعد الظهر على ارتفاع منخفض واستهدفت محطات التشويش والرادار وبطاريات الدفاع الجوى وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومخازن الذخيرة.

 وحققت الضربة نجاحًا بلغت نسبته ٩٥% في الوقت الذي نجح فيه سلاح المهندسين في فتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع، وتوغلت القوات المصرية ٢٠ كم شرق قناة السويس.

ومع نهاية الحرب تمكن الإسرائيليون من فتح ثغرة الدفرسوار وعبور الضفة الغربية للقناة، وعلى الجبهة السورية تمكنوا من طرد السوريين من الجولان، وكان وزراء النفط العرب قد قرروا استخدام سلاح النفط لدعم الجبهة العربية، وأعلنوا الحظر على الصادرات النفطية إلى أمريكا والدول الداعمة لإسرائيل، وأصدر مجلس الأمن القرار رقم ٣٣٨ الذي يقضى بوقف جميع الأعمال الحربية بدء من ٢٢ أكتوبر ١٩٧٣، وقبلت مصر القرار ونفذته بينما خرقته إسرائيل، وفى نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكى، هنرى كيسنجر، وسيطًا بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار