استمع للمقالقالت دينا صبحي، خبيرة أسواق المال، إن سوق المال المصري على مدار السنوات السابقة كان في أمس الحاجة إلى الطروحات المثيرة المتتالية لجذب السيولة والاستثمار إلى البورصة كما حدث فى الكثير من الطروحات الكبيرة، مثل طرح أرامكو فى السعودية والذى شهد جذب سيولة عالمية.
وأشارت خبيرة أسواق المال في تصريحات خاصة لبوابة «عالم المال» الإخبارية، إلى أن الأمر اختلف كثيرا فى طروحات مصر مما جعل التخوف منها يزداد، بعد ما كانت من أكثر احتياجات السوق.
وأوضحت أنه على الرغم من نجاح اكتتاب اى فاينانس إلا أنه كان ضعيف جدا للأفراد وقوى جدا للقطاع الخاص والأجانب، وصاحبه هبوط قوى للسوق كليا وارتفاع الاكتتاب فقط من مستوى 13.98 إلى 21 و 25 جنيه، وانخفضت جميع الأسهم الأخرى مما اعتبر أن نجاح الاكتتاب قام بسحب السيولة لمحاولة الأفراد الاكتتاب بها.
وتابعت: أن هناك العديد من القرارات التي صدرت فى نفس الوقت بتغيير قانويين ايقاف الجلسة من 10% بدلا من 5% لإتاحة الفرصة لصعود الاكتتاب على حساب جميع الأسهم الاخرى.
وأشارت إلى عدم قدرة الافراد الاكتتاب بشكل متوازي مع الطلب لضعف التخصيص كليا فقد جعل الاكتتاب بنسبة كبيرة للأجانب، والسيولة السريعة تدخل لهدف وتخرج سريعا بعد المكسب مما يزيد مكاسب الأجانب بالدولار و خروج السيولة سريعا مما يؤثر على الاحتياطى النقدى، واصبحت الفكرة ان وجود أى اكتتاب قادم يعنى سرعة الخروج من السوق لأنه لا يتحمل اكثر من ذلك وهو ما وصل باغلبية المتعاملين.
وتناشد الخبيرة أن تكون الطروحات والقرارات فى الوقت المناسب حتى لا يتأثر السوق كليا ويضيف له أسهم قوية ماليا تجذب السيولة المستمرة وليست السيولة سريعة التخارج وان يكون فيها نسبة افضل للأفراد ليكون نجاحها أكبر.