استمع للمقالقال الدكتور خالد شعبان طرخان منسق عام التعاون بين وزارتي الموارد المائية والزراعة، إن تواجد مكون التصنيع في مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى يعد أمرا في غاية الأهمية، لأن زراعة المحاصيل بمفردها سيكون مشروع تقليدى، ولكن التكامل الخاص بوجود مجمع زراعى صناعى يزيد من القيمة المضافة لتلك المحاصيل.
وأضاف خالد شعبان، أن مشروع مستقبل مصر يهدف إلى تطوير قطاع الإنتاج الزراعي وما يتصل به من صناعات غذائية وزراعية، ليصبح قيمة مضافة لمنظومة المشروعات القومية في مجال الزراعة والغذاء، وتوفير الآلاف من فرص العمل في التخصصات المختلفة.
وأوضح منسق عام التعاون بين وزارتي الموارد المائية والزراعة، فى تصريح إلى ” عالم المال” أن المشروع يقع على إمتداد محور الضبعة شمالاً، بالقرب من مطاري سفنكس وبرج العرب ومينائي الدخيلة والإسكندرية ويمثل المشروع خطوة جديدة نحو إنجازات القطاع الزراعي مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويهدف المشروع لإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارية جديدة كما يساهم مشروع مستقبل مصر في توفير العملة الأجنبية مما يدعم الاقتصاد القومي للدولة و يعمل على سد الفجوة في السوق المحلية بين الإنتاج والاستيراد ويتيح المشروع العديد من الفرص الاستثمارية.
استراتيجية الدولة
وأوضح طرخان، أن المشروع يقع ضمن نطاق مشروع “الدلتا الجديدة” تم توفير مصادر مياه الري للمشروع من مصادر مختلفة، حيث تم التنسيق بين مختلف جهات الدولة، بما في ذلك قطاع البحوث المتخصصة لتحقيق أكبر عائد ومردود ممكن من مشروع “مستقبل مصر” وذلك في إطار المشروع العملاق “الدلتا الجديدة” الذي يهدف لاستصلاح أكثر من مليوني فدان وفق استراتيجية الدولة لزيادة نسبة الأراضي الزراعية من الرقعة الجغرافية للدولة .
وتابع: وما لذلك من مردود تنموي فى موسم الحصاد الزراعي بمشروع مستقبل مصر للاستصلاح الزراعي بالصحراء الغربية، والذي يهدف لتحقيق الأمن الغذائي من خلال توفير المحاصيل الزراعية الأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين المصريين والذي يعد واحدا من أهم المشروعات التنموية التي تحظى باهتمام كبير جدا من الدولة لكونه مشروع لاستصلاح الأراضي الزراعية يمتد على مساحة 500 ألف فدان.
و لفت خالد شعبان، إلى أن المشروع يعمل بالاشتراك مع عدد من الشركات الزراعية الكبرى التابعة للقطاع الخاص كما ويوفر المشروع آلاف فرص العمل للمواطنين بشكل مباشر، او غير مباشرة و بدأ العمل على المشروع منذ عامين ولكن لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي، كما يولي المشروع اهتمامًا للمحاصيل الاستراتيجية المهمة التي يمكن أن يحدث بها فجوة ويهتم المشروع بالمحاصيل التي يمكن أن تحقق الاكتفاء الذاتي وفائض للتصدير مثل بنجر السكر والقمح والبطاطس والذرة الصفراء والقمح.