استمع للمقالقال الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية، إن هناك عدد من المشكلات أدت إلى تراجع المساحة المنزرعة لمحصول العدس، منها محدودية المساحة فى الوادي والدلتا.
وأضاف خليل، فى تصريح خاص لموقع «عالم المال»، أن انخفاض المساحات المنزرعة بمحصول العدس تعود أيضا إلى وجود مشاكل تسويقية تواجه المزارعين، مما يؤدى إلى المنافسة الشديدة مع المحاصيل الشتوية الاخرى مثل القمح والفول البلدى والبرسيم وبنجر السكر ومحاصيل الخضر، حيث يستدعى وجود منظومة وآلية خاصة تدفع للرغبة في زراعة العدس ومن ضمن هذه الآليات وجود سعر مناسب وثابت، مع تقنين استيراد العدس من الخارج.
واوضح مدير معهد المحاصيل الحقلية، أن انخفاض المساحات المنزرعة بالعدس تعود أيضًا إلى توجه المزارع إلى زراعة المحاصيل الأكثر ربحية مثل المحاصيل الطبية والعطرية، بالإضافة إلى ضعف منافسة العدس للحشائش وعدم توفر المبيدات الأمنة والفعالة المتخصصة للعدس الذي يمكن استخدامها لمكافحة الحشائش، مما ادى إلى زيادة العمالة اليدوية لنقاوة الحشائش ومع ارتفاع أجور العمال (خاصة في الأراضي الجديدة) زادت تكاليف انتاج العدس مما جعل المزارعين يعزفوا عن زراعة العدس.
وأكد مدير معهد المحاصيل، أن تقنين استيراد العدس يكون من حيث الكمية وتوقيت الاستيراد حيث يغمر السوق بكميات كبيرة من العدس المستورد وبأسعار أقل من سعر العدس المحلى خاصة في فترة الحصاد وبداية تداول المحصول الجديد يؤثر على سعر السوق بالرغم من ارتفاع جودة العدس المحلى من حيث الطعم والطهى والصفات التكنولوجية.
وأشار «خليل»، إلى عدم وجود مصانع حديثة لجرش العدس مما يؤدى إلى زيادة نسبة الفاقد عند الجرش وتغير النمط الاستهلاكي حيث بدأ يقل استهلاك العدس على المائدة المصرية، لافتا إلى أهمية التوعية بالأهمية الغذائية للعدس في النمط الغذائي للمصريين خاصة خلال فصل الشتاء.
وشدد «خليل»، على أهمية التوسع في زراعة العدس في الأراضى الجديدة والأراضي المطرية بالساحل الشمالى بإعتباره أمرا ضروريا لأن زيادة المساحة بالأراضي القديمة من الأمور الصعبة، ونظرًا لذلك استنبط قسم المحاصيل البقولية الصنف سيناء 1، حيث إحتياجاته المائية قليلة ومبكر في النضج مما يلائم الزراعة في هذه الأراضى الجديدة والمطرية، وأيضًا لزراعة العدس في مثل هذه الأراضي دور كبير في تثبيت الأزوت الجوى كمحصول بقولى وبالتالى يزيد من إنتاجية وخصوبة التربة.