• logo ads 2

«عمو دبح ماما».. تفاصيل مقتل سيدة وفي بطنها توأم أمام طفليها

alx adv
استمع للمقال

لم تكن “هبة” تعلم أن إخبار زوجها باعتداءات “شقيقه” المتكررة عليها بالسبّ والشتم ستكتب الفصل الأخير في حياتها، ذبحًا وطعنا على مرأى ومسمع من طفليها في وسط الشارع بقرية القلج بالقليوبية.

نهاية مايو الماضي أنهى “محمد” حياة “هبة” زوجة شقيقه، بسبب خلافات أسرية حول ملكية “حجرة بالمنزل”، واعتقاد المتهم أن المجني عليها تُحرض شقيقه “زوجها” على افتعال مشكلات معه.

منتصف عام 2002؛ تزوجت “هبة” 30 سنة، أحمد- يكبرها بخمس سنوات، وأقاما في جزء من شقة سكنية ورثها الزوج عن والدة، بمنزل الأسرة في قرية القلج بمركز الخانكة محافظة القليوبية، بينما شقيق الزوج يٌقيم في “حجرة بالشقة” ورثها هو الآخر عن والده.

رُزقا الزوجين بأربعة أبناء (ثلاثة بنات وولد)، تتراوح أعمارهم الآن بين (17 سنة، 6 سنوات)، حياتهم على ما يرام.

بمرور السنوات؛ كبر الأبناء، وأصبح المسكن لا يتسع الأسرة، ما اضطر الزوج طلب شراء ميراث شقيقه في المسكن “حجرة مُنفصلة”، لكن الأخير ماطل في الرد على طلب شقيقه، وبدأت الخلافات والمشاكل تظهر بينهما بصفة مستمرة.

كرر الزوج طلب شراء غرفة شقيق-مُعنفًا اياه، حتى ظن الأخير أن زوجته من تحرضه على افتعال مشكلات بينهما، فبدأ التعرض لها، يسبها كلما شاهدها منفردة، بحسب والدة الزوجة.

ظهر الثلاثاء 25 مايو الماضي، وما أن شاهد “محمود” زوجة شقيقه، اعتدى عليها بالسب والشتم، وهددها بالإيذاء، ظنا منه أنها تُحرض زوجها على افتعال المشكلات معه.

لم تجد “هبة” وسيلة للهرب من شر شقيق زوجها، فأحكمت غلق الأبواب جميعها، واحتضنت أطفالها الـ4 وهي ترتجف من الخوف، حتى عاد زوجها من عمله، وطالبته بضرورة ترك المنزل والبحث عن مسكن جديد.

استشاط الزوج غضبًا، فتوجه لشقيقه وعنفه وهدده بالإيذاء حال تعرضه لزوجته مرة أخرى “لو تعرضت لمراتي هضربك”.

صباح الخميس 27 مايو الماضي؛ أنهت “هبة” شراء احتياجات أسرتها من سوق قرية القلج بالقليوبية، وبينما تأخذ قسطا من الراحة قبل عودتها إلى المنزل، كان شقيق زوجها يقف كالذئب متوارياً خلف أحد المنازل يتابعها ويراقبها حتى أتيحت له فرصة الانتقام.

فجأة وبدون مُقدمات هاجمها وطفليها، أثناء جلوسهم أمام أحد المنازل، وأخذ يسدد لها طعنات متفرقة بالجسم، ولم يرحم ضعفها وصراخها وتوسلاتها، حتى عندما تدخلت ابنتها (17 سنة)، أشهر السلاح في وجها وهددها بالإيذاء، ثم أكمل بعدها طعن الضحية بالسكين وهو يردد ” قولتي لجوزك ليه أنى هدتك، انتي سبب المشاكل كلها”، وظل يطعنها حتى سقطت جثة هامدة وسط بركة دماء.

“الحقينا عموا دبح ماما وموتها” بتلك الكلمات أبلغ الطفل “زياد” (6 سنوات) جدته، بمقتل والدته، بعد دقائق من مقتلها. توجهت والدة المجني عليها لاستبيان الأمر، تقول: “تخيلت أنه مقلب”، لم أتخيل أن أشاهد ابنتي جثة مصابة بـ 16 طعنة متفرقة بالجسم وطعنة ذبحيه بالرقبة، وطالبت بالقصاص العاجل من المتهم:” قتل بنتي وفي بطنها توأم”.

تجمع المارة حول الجثة، أبلغوا ضباط مباحث مركز شرطة الخانكة، وتمكنت قوة أمنية من ضبط المتهم، وبمواجهته اتعرف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.

انتقل الأجهزة الأمنية وفريق من النيابة العامة، لمناظرة الجثة، وتبين إصابتها خمس جروح طعنيه بالبطن من الجهة اليسرى، وجرح طعني بالبطن من الجهة اليمنى، وجرح طعني بالرقبة أسفل الأذن اليسرى وأربع جروح قطعية بالفخذ الأيسر من الأمام وجرح بذات الفخذي من الخلف وجرح قطعي بالزراع الايسر وجرح طعني بالفخذ الايمن من الداخل.

وباستجواب المتهم، أمام النيابة العامة، أقر بارتكابه الواقعة باستخدام “سكين”، وانه انتوى قتل المجني عليها بسبب خلافات أسرية.

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح الخانكة تجديد حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات في الواقعة.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار