استمع للمقالقال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن التغيرات المناخية أثرت بالسلب على العالم أجمع، لافتًا إلى أن هذا تسبب فى تغير الطقس المعتاد بدول العالم ومنها مصر، حيث الطقس القديم تغير وأصبح شديد الحرارة صيفًا وشديد البرودة شتاءً.
وأضاف فهيم فى تصريح خاص لموقع عالم المال، أن تنظيم المؤتمر السابع والعشرين للأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” cop27″ العام المقبل بمصر، يدل على مكانة مصر فى مواجهة التغيرات المناخية، ، مشددًا على أن التغيرات المناخية التي تعصف بالعالم الآن تتطلب تغير ممارستنا تجاه الطبيعة وإلا سنكون أمام كارثة.
ذكر رئيس مركز تغير المناخ، رئيس مركز تغير المناخ الزراعى بوزارة الزراعة، أن مصر تخسر 25% من محاصيل العروات الشتوية بسبب تذبذب درجات الحرارة، وبرودة الجو خلال فصل الشتاء، كما تسببت موجات الصقيع في خسارة عالمية تقارب 96 مليار دولار سنوياً، لافتاً إلى أن الإصابة تحدث خلال مرحلة نضج المحاصيل مثل الطماطم والفلفل والباذنجان، وبالتالى تتأثر الإنتاجية ويقل المعروض في الأسواق، فيرتفع سعرها بشكل غير متوقع.
وأوضح فهيم، لكل محصول احتياجات مناخية معينة يتأقلم عليها وهى تعتبر المُثلى له، ولا يستطيع تقديم أعلى إنتاجية إذا تغيرت هذه الظروف تحدث مشكلة له في أي مرحلة من مراحل النمو وتنخفض الإنتاجية، مثلما حدث لمحصول المانجو والزيتون والمشمش من انخفاض في الإنتاجية هذا العام، ومحصول القمح في عام ٢٠١٨ تراجعت إنتاجيته بشكل لافت بسبب التغيرات المناخية.
وكان وزير خارجية اسبانيا، خوسيه مانويل ألبارس، قد أشاد بإسناد تنظيم المؤتمر السابع والعشرين للأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop27) العام المقبل إلى مصر، مهنئًا القاهرة على استضافة هذا المؤتمر المهم.
جاء ذلك فى الكلمة الافتتاحية التى ألقاها خوسيه مانويل ألبارس، أمام منتدى وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط المنعقد ببرشلونة، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكرى، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأكد وزير خارجية اسبانيا أهمية قضية المناخ لاسيما بالنسبة لمنطقة المتوسط، منوها بمؤتمر البيئة والمناخ الذى عقد الشهر الماضى بالقاهرة والذى اتفق على آليات وسياسات قبل التوجه إلى قمة المناخ التى عقدت مطلع نوفمبر الجارى بغلاسكو.