استمع للمقال
أعربت نهاد أبو القمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن حزنها من هجوم عدد من المصريين على المعلمة آية يوسف، الشهير إعلاميًا بـ«معلمة المنصورة»، بعد رقصها على إحدى المراكب النيلية، وتصويرها خلسة، «مذهولة من ردود فعل المجتمع، اللي شانق آية، من امتى المصريين بهذه القسوة والغلظة والعنف؟»، مؤكدة أن «المعلمة» تلقت دعوات لجوء إلى الخارج لكنها رفضت لأنها سيدة وطنية بحسب وصفها.
وأوضحت أبو القمصان، أنها عندما أعلنت دعمها لآية يوسف، وجدت الكثير من المواطنين يتحدثون معها ودعموها، «قلت لهم انتوا فين، مين كان مخوفكم تتكلموا، وقت دعمي لآية يوسف، شوفت المصريين اللي بجد، فيه لجان إلكترونية وقفت في الموضوع».
وأضافت «أبو القمصان»، خلال حوارها في برنامج «حديث القاهرة»، مع الإعلامية كريمة عوض، الذي يُعرض على قناة «القاهرة والناس»، أن مصر ليست أسوأ شعب يستخدم السوشيال ميديا، كما يردد البعض، كون هناك شخصيات عديدة دعمت آية يوسف، ووقفت بجانبها، موضحًا أن قرار إدارة التربية والتعليم التابعة لها مدرسة معلمة المنصورة، بفصلها في البداية، كان «كلام فارغ، ما يُثبت سوء السلوك هو حكم قضائي نهائي بات، يعني مثلا تتقفش في مكان مخل، وتروح للنيابة، وتتحول لمحكمة، ويتم إصدار وقتها حكم بالإدانة الأول».
وتابعت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان: «إزاي يصدر قرار بفصل معلمة المنصورة، إحنا مش قاعدين على القهوة بالصلاة على النبي، البلد دي فيها دستور يحمي الناس، وقانون يحمي الناس، التحقيق من بابه غير قانوني، ولو روحتوا محكمة العمل هيتشلفطوا، مش كل الناس فاهمة الأبعاد السياسية اللي ورا الموضوع، وفكرة اللجان، بوجه لها رسالة وأقولها المفروض ولا يهمك، دي جالها عقود لوز العنب بصراحة، وجالها طلبات لجوء ورفضت، علشان ست جدعة ووطنية».