استمع للمقالقال الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن التغيرات المناخية أصبح لها تأثير كبير على الدول المتقدمة ذات المناخ المعتدل التي كانت تظن أنها في منأى عن تداعيات تغير المناخ.
وأضاف فهيم، أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات كبيرة مهمة لمواجهة التغير المناخي، رغم عدم مساهمتها بأي نسبة ولو ضئيلة في غازات الاحتباس الحراري، في حين تساهم الصين بـ 28%، وغيرها من الدول الصناعية المتقدمة، وهي المسبب الأكبر في قضية تغير المناخ.
ولفت رئيس مركز تغير المناخ، خلال تصريح لموقع عالم المال، إلى أن مصر في أنشطتها الاقتصادية لا تساهم في أي نسبة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري المسبب الأكبر لظاهرة تغير المناخ و لكنها متأثرة بقوة بهذه الظاهرة، وأن الدولة المصرية تعاهدت أن تكون كل المشروعات التي ستمول من الخزانة العامة مشروعات خضراء.
وأضاف فهيم، أن الإجراءات التى تتخذها الدولة المصرية ضد التغير المناخى الآن سيكلفها عشرات هذه القمية فى سنوات قليلة إن لم يتم، لكن حينها سيكون هناك تسارع في التغيرات المناخية الجامحة التي تؤدي إلى مشاكل كبيرة في القطاعات الاقتصادية ولن يؤدي نفس الغرض.
وذكر أن العالم الصناعي المتقدم سيتحمل مسؤولياته والتزاماته التاريخية والأخلاقية تجاه ملف التغير المناخي، مؤكدًا أن مصر ستدافع بقوة عن مصالح الدول النامية التي ليس لها ذنب في هذه الظاهرة في «كوب 27».