استمع للمقال
صدر حديثًا كتاب «التمويل المستدام – المنهج والأدوات – واستراتيجية صنع القرار» للدكتور إسلام جمال الدين شوقي، والذي يُعرض الآن في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقال شوقي – في تصريحات خاصة لـ”عالم المال”، اليوم الجمعة – أن الكتاب يُعدُ الأحدث في تخصصه والأول على مستوى الوطن العربي، في تناول المنهج العلمي للتمويل المستدام وأنواعه وأدواته واستراتيجية صنع القرار المالي في الدول العربية، والذي تفتقر المكتبة العربية لمثل هذه الدراسات العلمية المتخصصة، باستثناء بعض الدراسات التي تناولت نوعًا أو اثنين لا تواكب التطورات في مجال «التمويل المستدام».
وتابع شوقي قائلًا أن المجتمع الاقتصادي اهتم بمفهوم «التنمية المستدامة» وعمل على تطويره، وهذا ما شهدته القمم التي عقدت من أجل« التنمية المستدامة»، بداية من قمة الأرض مرورًا ببروتوكول كيوتو للمناخ المنعقد عام 1997، وصولًا لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP26) ، الذي عقد في نوفمبر 2021، وصولًا للاستعدادات المصرية الجارية لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27) المخطط انعقاده في شهر نوفمبر 2022.
وأشار شوقي إلى أنه كان لابد من مناقشة أنواع الاستدامة، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتقنية، ومفهومها وخصائصها مع بيان خطة «التنمية المستدامة» الأممية 2030 التي وضعتها هيئة الأمم المتحدة وأهدافها، و«التمويل» اللازم ومصادره وأهميته في تحقيق أهداف «التنمية المستدامة» مع الأخذ في الاعتبار المسئولية الاجتماعية والحوكمة (ESG) عند إتخاذ قرارات مزاولة الأعمال ووضع الاستراتيجيات.
وبيّن شوقي أنواع التمويل «الأخضر والأزرق والأصفر والبنفسجي» ومفهوم كل نوع وأهميته والتحديات التي تواجهه، كما بيّن أدوات هذا التمويل وهي السندات بأنواعها «الخضراء والزرقاء والصفراء والبنفسجية» بالإضافة إلى إلقاء الضوء على مفهوم «الصيرفة الخضراء» و«الصكوك الخضراء».
ويستعرض المؤلف واقع «التمويل المستدام» من الناحية العملية، فناقش «التمويل المستدام» في الدول العربية واستراتيجية صنع القرار، والتحديات التي تواجهها هذه الدول والمتعلقة بتعزيز تنمية أسواق رأس المال المستدام فيها، ودور التمويل في تحقيق أهداف «التنمية المستدامة».
تناول الكتاب «التمويل المستدام» باعتباره العمود الفقري لـ «التنمية المستدامة» في مواجهة الأزمات الآنية والمستقبلية التي تواجه العالم، مثل: أزمة تغير المناخ أو جائحة كورونا، وكذا التغير في خريطة الاقتصاد العالمي، وتمويل الاستثمارات المرتبطة بالمستجدات العالمية فى مجالات الاقتصاد المختلفة وأهمها قطاع الطاقة.
