استمع للمقالرغم أنشاء هيئة الدواء الموحد من اجل ضبط سوق الدواء وتسجيل كل الدواء المتداول فى مصر الا أنه لا زال هناك العديد من الادوية الغير مسجلة يتم تداولها من خلال شركات ادوية كبرى ، وهو ما يفتح الباب لخطورة وجود دواء غير مسجل يتم تداوله خاصة أن هناك عدد من المصانع التى يطلق عليها مصانع (بئر السلم ) تستغل هذا الشأن وتنتج أدية غير معروفة كما أن وجود أدوية غير مسجلة يزيد من احتمالية وجود ادوية مهربة من الخارج رغم الرقابة الصارمة التى تقوم بها وزارة الصحة فى هذا الشأن
ويقول الدكتور على عوف رئيس شعبة الدواء بالغرفة التجارية بالطبع وجود دواء غير مرخص يمثل خطورة بالطبع فى تداولة خاصة إذا كان خارج المستشفيات ، لان هناك ضرورة لوجود أدوية ليست مسجلة فى مصر ولكن على ان تكون أدوية لديها طلب ضرورى ، مثل أدوية الاورام ، وفى هذة الحالة يتم فتح اعتماد لعدد العبوات المطلوبة فقط وليس من حق الشركة المستوردة للدواء المستورد ان يتم زيادة عبوة واحدة عن المطلوب ، وكثير من الحالات يتم استيراد الدواء الغير مسجل بناء على روشتات معينة وباسماء المرضى من أجل ضمان عدم تسرب هذا الدواء الغير مسجل خارج المستشفى ، ويؤكد رئيس شعبة الدواء ان هناك عدد من الشركات تتعمد عدم تسجيل الدواء من أجل تحقيق مكاسب لان تسجيل الدواء سيضعها تحت التسعيرة الجبرية وهو ما يعنى الحد من الارباح ، اما الجانب الاخر من الادوية الغير مرخصة فهى الادوية المهربة وهو ما يجب ان يتم التصدى الية لاننا لا نعلم مدى سلامتها وهل اجريت عليها التجارب السريرية اللازمة ، كما أنه يجب التصدى ايضا للادوية المغشوشة وتقوم الدولة بمجهود كبير فى هذا الاطار
ويضيف رئيس شعبة تجارة الدواء إن الاستخدامات غير المرخصة للأدوية ليست سيـئة دائماً، فهي يمكن أن تكون مفيدة أحياناً وخصوصاً عند استنفاذ كل الخيارات العلاجية المرخصة كما يحدث في بعض الأمراض النادرة أو السرطان. ، بالإضافة إلى أن الكثير من الأدوية قد أثبتت فعالية كبيرة أثناء استخدامها غير المرخص على مدى سنوات في بعض الحالات الصعبة كما في بعض حاصرات بيتا التي استخدمت في معالجة قصور القلب رغم أن هذا الاستخدام غير مرخص به.
ويبقى السؤال كيف يمكن ضبط وصف الاستخدامات غير المرخصة للأدوية ؟يجب أولاً تكوين وعي لدى الأطباء والمرضى بالاستخدامات غير المرخصة للأدوية وتمييزها عن الاستخدامات المرخصة.يجب أن يكون وصف الطبيب للاستخدام غير المرخص للدواء وصفاً مبنياً على الدليل الأكثر مصداقية والتبادل العلمي للمعلومات، ويجب أن يوازن بين مخاطر هذا الاستخدام وبين فوائده.
ومن ناحية يقول الدكتور مجدى محفوظ صاحب احدى شركات الدواء الكبرى أنه يستورد عدد من الادوية الغير مسجلة من الخارج لصالح معهد الاورام ومستشفى السرطاهن وان هذة الادوية ليس لها بديل وضوروية لعلاد سرطان الدم وأن هذة الادوية غير مسجله فى وزارة الصحة لذلك يتم استيرادها بعدد محدد لمستفيات مستشفى الاورام وان من يقوم بالاشراف بهذة العملية هى شركة تجارة وتوزيع الدواء وهى شركة حكومية حيث ان هذة الشركة هى المسؤله عن توزيع الدواء للمسشفيات الاوارم ، وعن سبب رفضة تسجيل الدواء الذى يقوم باستيرادة لصالح مستفيات الاورم اكد الدكتور مجدى أن هذة الادوية ليس لها بديل فى الاسواق وانها تنجت بشكل حصرى فى المانيا وسعرها غالى جدا وتسعير الدواء يعنى أننى ملتزم بسعر محدد وهذا يعنى أنه فى حال ارتفاع سعر الدواء بالخارج أو تغيير سعر الصرف فى مصر سيجعل الشركة تتعرض لخسائر لحين مخاطبة الجهات المسؤله بهذة المتغيرات وتشكل لجنة للفحص والدراسة يكون هناك مرضى لم يتم توفير الدواء اليهم لذا نحن نفضل عدم التسجيل
واشار مصدر مسؤل فى شركة توزيع الدواء وهى احدى شركات قطاع الاعمال ان الشركة تفتح اعتماد باستمرار لشراء ادوية غير مرخصة فى مصر سواء لاشخاص او شركات او مستشفيات ولكن هذا يتم بناء على روشتات صادرة من الاطباء او عدد من المستشفيات وتكون محددة الكمية بالعبوة وغير مسموح بتداول هذا العقار الطبيب او من خلال المستشفى التى طلبت الدواء وفى وجودها فى اى صيدلية يتم اتخاذ الاجراءات القانونية حيالها بصفتها تقوم بتداول دواء غير مصر باستخدامة
ومن ناحيتة يقول الدكتور على عبدالله رئيس مركز بحوث الدواء أن هناك العديد من الشركات لا تقوم بتسجيل الادوية التى ليس لها بديل أو الادوية ذات السعر المرتفع وان هناك حسابات خاصة فى موضوع التسجيل للشركات ففى حالة الدواء غير مسجل تلنزم الشركة باستيراد الكمية المطلوبه بالضبط وليس من حقها ان تستورد عبوة واحدة زائدة عن المطلوب ولكن فى هذة الحالة الشركة غير ملزمة بالسعر الخاص بالدواء ولكن هناك خطورة فى هذا الشأن ففى حال وجود بديل لهذا الدواء ويكون مسجل فى مصر يكون الافضلية للدواء المسجل حتى لو ان اغلى ، وهنا نطرح سؤال هام هل تعتبر الاستخدامات غير المرخصة للأدوية شائعة؟ الاجابة نعم تعتبر شائعة، ففي عام 2006 أشارت معظم التقارير إلى أن 21% من الوصفات كانت لاستخدامات غير مرخصة للأدوية، وكان معدل هذه الاستخدامات في فـئات عمرية معينة أكثر من غيرها، ففي فـئة الأطفال مثلاً وجد أن حوالي 80% من الأطفال الذين خرجوا من المستشفى قد تناولوا دواء واحداً على الأقل ذا استخدام غير مرخص به. كما أن الاستخدامات غير المرخصة للأدوية المضادة للاكتـئاب والمضادة للذهان شائعة كثيراً وتزداد مع زيادة عمر المريض. بالإضافة لذلك، فإن حاصرات بيتا من الأدوية التي توصف بشكل شائع لاستخدامات غير مرخصة، ومن الملاحظ أن الأطباء المختصين هم أكثر وصفاً لها من أطباء الرعاية الأولية.
هل يمكن أن يصبح الاستخدام غير المرخص للدواء مقبولاً بشكل واسع في الممارسة الطبية أو حتى يصبح كخيار مفضل في المعالجة ؟ لاجابة نعم من الممكن أن يكون مقبولاً بشكل واسع، وقد يكون العلاج المرجح في حالة سريرية ما. مثال ذلك استخدام الأدوية المضادة للاكتـئاب ثلاثية الحلقة في علاج الاعتلال العصبي، رغم كونه استخدام غير مرخص به فهو يعد الخيار الأول في المعالجة. ويضيف رئيس مركز بحوث الدواء إن الاستخدام غير المرخص للأدوية – رغم شيوعه في الممارسة الطبية – قد يعرض المريض للضرر أو عدم فعالية المعالجة كونه لم تُجرَ الدراسات الكافية حول أمان وفعالية هذا الاستخدام. ومثال ذلك الفينفلورامين والفينترمين تم الترخيص لاستخدامهما من قبل منظمة الغذاء والدواء في المعالجة قصيرة الأمد للبدانة كل واحد على حدا، إلا أن الأطباء بدؤوا باستخدامهما بالمشاركة معاً بناءً على إحدى الدراسات المنشورة في إحدى المجلات الطبية، وأدى هذا الاستخدام إلى أذية شديدة في صمام القلب قد تكون قاتلة، وعلى ضوء ذلك تم سحب هذين الدواءين.
هل توجد فوائد لاستخدامات الأدوية غير المرخصة ؟
كما أنه من الافضل ان تلزم الدوله كل شركات الدواء للتسجيل لانه حتى على المستوى التجارى الشركات التى لديها دواء مسجل من حقها ان تستورد كميات كبيرة من الدواء بغير الكمية المطلوبه وبالتالى يكون هناك مخزون من هذا الدواء ، ويؤكد الدكتور على أن ترك الامر بعدم تسجيل الدواء له خطورة مؤكدة حتى لو كان هذا الدواء مهم لانه بالتاكيد سيكون بابا خلفى لتهريب الدواء لذا يجب وضع قواعد أكثر صرامة على الاستخدامات غير المرخصة للأدوية.