استمع للمقال
أكدت الدكتورة بسمة سليم، مدير قصر البارون إمبان بمصر الجديدة، إن أهم الانجازات التي تم تحقيقها لقصر البارون خلال العام المنصرم، هى تسجيل القصر على قائمة منظمة العالم الإسلامى للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو”، والذي يأتي في إطار استراتيجية وخطة وزارة السياحة والآثار الخاصة بإبراز المواقع الأثرية ذات الأولوية، وتسجيلها على قوائم التراث الدولية للتعريف بها وتحسين عوامل الجذب السياحي لها.
وأضافت “سليم” أن القصر واصل منذ البداية، تقديم تجربة فريدة ومختلفة لأكثر من 350 ألف زائر عن طريق تقديم برنامج واسع من المعارض والأنشطة، ضمن نموذج مفتوح وشامل يحدد جز ًءا كبيرا ومباشرا في رفع الوعي ونقل المعرفة والثقافة والقيم، ودمج ارتباطً جميع فئات الزوار، وذلك بتنفيذ فعاليات متميزة للزوار من ذوي الإحتياجات الخاصة، للعمل على دمجهم بالمجتمع، كخطوة أساسية فى طريق التنمية المستدامة، كما حرصنا على دمج كبار السن في عدد من الأنشطة والمعارض، بهدف دعم وتعزيز التواصل الاجتماعي معهم، كما كان هناك نصيبا وافرا من البرامج المقدمة للزوار، بالأطفال ولا سيما الأيتام منهم إيمانًا بالدور الذي تلعبه المتاحف ومواقع التراث كمؤسسات تعليمية تربوية تؤثر إيجابياً فى قيم الأطفال وترقية الهوية الثقافية والإجتماعية وتنمى ميلهم نحو استزادة التعلم مستقبلا. بالاضافة إلى ذلك، كان هناك إلتزام من القصر بأهداف التنمية المستدامة (SDGs ) المحددة في خطة عام 2030 ،لا سيما تلك المتعلقة بالشمولية والحد من عدم المساواة والتنوع والحوار والانفتاح، وفي هذا السياق نظمنا عدة فعاليات وجهت للمرأه، تهدف إلى تمكينها ودعم قضاياها وتمكين حضورها الإقتصادي،وتوفير أماكن للقاء والتواصل وسط محيط ثقافي غني يشجع على تبادل الأفكار والتفاعل الفكري.
وأكدت مدير قصر البارون أنه لن تتحقق أهداف التنمية المستدامة دون تعزيز الشراكات لتقديم فعاليات تعاونية سواء مع المتاحف أو المواقع الأثرية الأخرى، والمؤسسات التعليمية ومنظمات التراث، وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، تستند العديد من هذه الشراكات على تطوير برامج عامة جديدة، وتبادل المهارات والخبرات، والتعليم والتعلم، والعمل مع المجتمعات، وبالأخص مجتمع مصر الجديدة (هليوبوليس) الذي يخلد القصر تاريخه عبر معرضه الدائم الذي تحتضنه جدرانه، فخرجت معظم الفعاليات موجهة للمجتمع المحلي بمصر الجديدة، وصممت البرامج لتعزيز تاريخ الحي وإبراز أهميته التاريخية، مما يتسق مع رؤية القصر وتحقيق أهدافه.
ولأهمية التراث الثقافي اللامادي، أكدت د. بسمة سليم أنه تم تخصيص عدد من الورش والمعارض لبعض الحرف والفنون الأصيلة والمتجذرة في الثقافة المصرية، مما يساهم في صون موروثاتنا الثقافية واستدامتها عبر الترويج لأهميتها وقيمتها.