قال الدكتور أيمن فؤاد أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر ، إن التطبيق العملي لتطوير وتجديد مسار مزارات أهل البيت وتطور الأضرحة ، آلياته غير واضحة على أرض الواقع حتى الآن ، في المشهد الحسيني والزينبي والسيدة نفيسة وعائشة ورقية .
وأضاف أستاذ التاريخ الإسلامي في تصريحات خاصة لـ “عالم المال ” أن خطة التطوير من قبل محافظة القاهرة غير واضحة ما إذا كانت من داخل الأضرحة ام إزالة للإشغالات والعشوائية المتواجدة من حولها .
وأشار إلى أنه حتى الآن لم نشعر بالجديد داخل أو خارج مساجد آل البيت ، كما ان التطوير يأخذ مسلك لأمور غير مطلوبة فى هذه الأماكن ، فعلى سبيل المثال المشهد الحسيني والزينبي والسيدة نفسية فى حالتهم الطبيعية ولا يحتاجون لتجديد ، لكن ما يحتاج إلى تطوير فعلي هي القاهرة التاريخية بما تضمه من أماكن كالجمالية والدرب الأحمر.
ولفت إلى أن كل هذه المقامات المتواجدة ، مباني حديثة ، فالسيدة زينب منذ عهد الخديوي توفيق والمشهد النفيسي منذ عهد الخديوي عباس له 100 عام ، وهذا عكس الأماكن المتواجدة داخل القاهرة التاريخية لها قرون من الزمان وتحتاج إلى إزالة العشوائيات المتواجدة من حولها وإقامة حرم كامل من حولها لمنع الإشغالات والعشوائيات .
ويعتبر مسار مزارات آل البيت بمحافظة القاهرة هو أحد المشاريع القومية لإحياء القاهرة التاريخية باعتباره نقلة حضارية توليه القيادة المصرية اهمية كبرى من خلال إبراز قيمتها التاريخية و تسليط الضوء على عراقة الأماكن التراثية ولما لها من أثر إيجابي على جذب السياحة الداخلية والخارجية .
واستمرار لجهود المنطقة الجنوبية بمحافظة القاهرة بقيادة المهندسة جيهان عبد المنعم نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية لاظهار عراقة وتاريخ الاماكن التراثية و لمتابعة اعمال التطوير التي يشهدها حي السيدة زينب عقدت اجتماعا موسعا مع عدد من شركاء التنمية بحضور الدكتور مهران عبداللطيف رئيس حى السيدة زينب بهدف اعمال التطوير التي يتم انجازها بميدان السيدة و امام المشهد الزينبي وشارع بورسعيد في اطار تطوير مزارات ال البيت وتزامنا مع الاستعداد للاحتفال بمولد السيدة زينب .