استمع للمقالقال الدكتور فوزى يونس أستاذ ورئيس وحدة فسيولوجيا الأقلمة بمركز البحوث الزراعية، إن التغير المناخى هى عبارة عن تغيرات تحدث فى بعض المناطق بالعالم، ولكن تتميز بأن تأثيراتها محليًا، بمعنى أن بعض الدول المسببة فى بعض انبعاثات الاحتباس الحرارى تسبب فى الاحتباس الحراري وهذا الدول بعيدة عن مصر وأفريقيا.
وأضاف يونس فى تصريح لموقع عالم المال، أن هذه الانبعاثات تسببت فى ارتفاع درجة حرارة الكوكب ويحدث لها تأثيرات سلبية مثل ارتفاع متوسط البحر والعواصف والتصحر والتغير فى الحزام المطرى وبعض الحرائق فى الغابات وغيرها من الأثار المدمرة المرتبطة بالتنوع البيولوجى المؤثر بالتنوع البيئى فى القرى الأرضية، وبالتالى هذه التأثيرات تحدث فى مناطق بعيدة ولكن نقلت تاثيرها ومن هنا جاء اهتمام العالم أجمع بالتغير المناخى.
وأوضح أستاذ ورئيس وحدة فسيولوجيا الأقلمة بمركز البحوث الزراعية، أن مصر تهدف فى مقدمة الدول العربية والأفريقية أن تتبنى قضية تغير المناخ، وهذا يدل على وعى القيادة السياسية بهذا الملف ومواجهة التأثيرات السلبية المحتمل حدوثها، وذلك عن طريق حصر الأثار السلبية والعمل عليها من خلال تخفيف الآثار السلبية المرتبطة بها، مؤكدًا أن أخطر الآثار السلبية التى تؤثر على القطاع الزراعي المصرى ارتفاع متوسط درجات الحرارة أو التغير فى معدل تساقط الأمطار والظواهر المرتبطة بالعواصف والرياح أو بعض الأجزاء المرتبطة بالتصحر فى بعض المناطق أو عملية التأثير السلبى لمساحة التربة المنزرعة كل هذه أثار ترتبط بالآثار السلبية المرتبطة بالتغيرات المناخية، ومن هنا بدأت القيادة السياسية وجميع قطاعات الدولة الخاصة بالتنمية المستدامة بالاهتمام بهذا الملف فى مصر.
وأكد فوزى يونس، أن مصر أقل دولة فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى وتشارك بمعدل 6.0% ولكن تأتى فى مقدمة الدول المتأثرة، فضلًا عن أفريقيا، ومن هنا بدأ العالم بالاتجاه فى تبنى سياسات عن طريق تمويل المشروعات المرتبطة بالبيئة لتكييف والتخفيف من هذه الآثار السلبية.