استمع للمقالتشهد أسعار البترول عالميًا خلال الفترة الحالية ارتفاعات مستمرة، نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية، وخاصة بعد العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، واحتدام الأزمة بين الاتحاد الأوروبي وموسكو بعد الغزو الروسي.
بدوره، محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن الصناعة بشكل عام يوجد بها مدخلات يقابلها مخرجات وإذا ارتفعت المدخلات رسميًا زادت المخرجات دون تدخل الصناع والتجار وتكون الزيادة خارجة عن إرادتهم، مشيرًا إلى أن الصناع لا يرفعون الأسعار نتيجة لأى شيء سنويا او شهريًا أو عارضة مؤكدا أننا في هذه الظروف نحاول امتصاص زيادة الأسعار.
وأضاف “المهندس” في تصريحات لـ”عالم المال ” أن صناعة الصناعات الهندسية مرتبط بعمالة ومصروفات وانتاجية ومبيعات والتزامات كثيرة، لافتا إلى أنه عندما ترتفع الأسعار رسميا، يضطر الصناع وخارج عن الإرادة زيادة الأسعار ونحاول دراسة هذا الامر دون مبالغة، لافتا إلى أن مخرجات الصناعات الهندسية “أين تذهب” تباع لأهالينا والأصدقاء والأقارب بمعنى انه يتم مراعاة ظروف المستهلك، موضحًا ان هذه الأيام نواجه ارتفاعات غير مسبوقة في كل شيء وخاصة المواد الخام.
وتابع أن أسعار الألومنيوم الأبيض ارتفع بشكل كبير، حيث سجل سعر الطن 100 الف جنيه و104 آلاف جنيه، وهذا لم يحدث من قبل، مؤكدًا أن المواطن المصري اسُتهلك بشكل كبير نتيجة لارتفاع الأسعار والتي شملت كافة السلع، مشيرًا إلى أن المدخلات والمخرجات في الصناعات الهندسية وارتفاع المواد البترولية والتي أثرت بشكل كبير على الصناع والصناعة في الفترة الأخيرة.
وعن خطة غرفة الصناعات الهندسية، اكد رئيس الغرفة ان المصنعين لا يستطيعون الإغلاق والتوقف عن الإنتاج، ولكن هناك بعض البدائل على سبيل المثال “الصناعات التي تحتوى على نسبة كبيرة من المعدن في محاولة لإيجاد مادة أقل تكلفة ، “بدائل، نخرج منتج جيد ومطابق للمواصفات” على حد قوله.
وتؤثر أسعار البترول على أسعار السلع الاستهلاكية والكهربائية والهندسية والخدمات الأخرى بطرق عدة، لكن أكثر الأمور الواضحة تتمثل في أن البترول يغذي كوقود سائل، الغالبية العظمى من الصناعات الهندسية “الأجهزة الكهربائية، الأدوات المنزلية، السيارات والطائرات والمركبات الأخرى، وعندما ترتفع أسعار المواد البترولية تؤدى إلى زيادة أسعار السلع بالإضافة إلى تكاليف النقل.