استمع للمقالقال الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن الحرب الروسية الاقتصادية لم تمهل اقتصاديات العالم بأن يستفيق من أثار جائحة فيروس كورونا، وأتت الحرب ورمت بظلالها على كل اقتصاديات العالم من أحداث ثروة هائلة فى أسعار النفط والطاقة.
وأضاف الخبير الاقتصادى، أن الحرب أحدثة فى اقتصاديات العالم مزيدًا من الارتفاع فى الأسعار، الذى أحدث مزيد من التضخم لم تشهده الولايات المتحدة مثله منذ 40 عامًا، مضيفًا أن المانيا لديها مزيد من القلق على الوضع الاقتصادى كقوى كبرى فى الاقتصاد العالمى، حيث الحرب قامت برفع أسعار البترول والغاز حول العالم، ومزيد من تباطؤ حركة التجارة العالمية، ومزيد من تباطؤ سلاسل الأمداد والتوريد وتهديد الأمن الغذائي العالمى، كل هذه آثار مترتبة عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح الدكتور خالد الشافعى، أن سعر البنزين وصل فى أمريكا لمستويات غير مسبوقة، بالرغم من أنها دولة منتجة وأكبر مستورد نفط على مستوى العالم، حيث وصل لمستويات لم تستطع أى أسرة فى الولايات المتحدة الأمريكية أن تتحملها، والدليل على ذلك أن الفيدرالى الأمريكى رفع سعر الفائدة أكثر من مرة خلال الفترة الماضية، كل هذه بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التى أحدثة الفوارق على الاقتصاد العالمى.
وأكد الخبير الاقتصادى، أن الاقتصاد العالمى اليوم يتميز بالراسمالية الباحته، مؤكدًا أن من يعانى من أثارالحرب هيا أسر العالم أجمع، ولكن اليوم لدينا كيانات اقتصادية قادرة على أن تستحوذ على مزيد من هذه الشركات العالمية الذى تأثرت بالحرب، حيث الصين استطاعت أن تستحوذ على شركات بما يمثل 18% من اقتصاد العالم، مؤكدًا أن شركات التكنولوجيا خسرت أكثر من تريليون دولار خلال ثلاث أيام ماضية.
واضاف الشافعى، أن كل تداعيات الحرب أحدثت فوارق فى سوق الأسهم وجميع القطاعات الموجوده فى السياحة وحركة الطيران وجميع القطاعات التى تشكل منها الاقتصاد العالمى، حيث نجد أن الاقتصاد الصينى بالرغم من تعزيز قدرته نتيجة تداعيات هذه الحرب، استطاع أن يتسحوذ على جزء كبير جدا من حجم الشركات الموجوده والمطروحه حول العالم، وله القدرة على أن يستحوذ على مزيد من الشركات العالمية المرتبطة باقتصاد التكنولوجيا وحركة سلال الأمداد للتوريد حلو العالم.