استمع للمقالتصوير : كامل أمين
توقع أحمد معطي، المدير التنفيذي لشركة vi markets مصر، في حواره مع جريدة «عالم المال» الإخبارية أن تشهد البورصة المصرية خلال الفترة القادمة ارتفاعات قياسية وذلك بسبب انعقاد مؤتمر المناخ العالمي COP27، وكذلك قرارات المركزي المصري بشأن تحرير سعر الصرف والذي دفع المستثمرين العرب والأجانب نحو الشراء وهذا ما تلاحظ خلال الجلسات الماضية.
وأوضح أن تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية رهن عبور البورصة للتحديات التي تواجهها متمثلة في شح السيولة، ارتفاع معدلات الفائدة، مؤكدا على أن الدولة المصرية تعمل على تشجيع الاستثمار بالبورصة خلال الفترة القادمة.
وإلى نص الحوار…..
ينطلق مؤتمر المناخ العالمي COP27 بعد أيام … كيف ترى تأثير هذا المؤتمر على الاقتصاد المصري بصورة عامة وعلى البورصة المصرية بصفة خاصة؟
من المؤكد أن يؤثر مؤتمر المناخ العالمي على الاقتصاد المصري والبورصة، بالايجاب، للإشارة التي يعطيها هذا المؤتمر للعالم أن مصر آمنة سياسيا واقتصاديا وأمنيا لأنه بمشاركة مائة وتسعون دولة، مما يعطي إنطباعا للعالم بالكامل والمستثمرين أن مصر دولة آمنة، كما أنه يعطي صورة إيجابية للمستثمرين في البورصة المصرية لأن الأمان من أهم نقاط الاستقرار، وهو ما يدفع المستثمرين للدخول إلى أي بلد، كما أن هذا المؤتمر سيعمل على زيادة الدخل الدولاري.
كيف كان تأثير قرارات المركزي الأخيرة على أداء البورصة؟
جاءت قرارات المركزي المصري بتأثير إيجابي على أداء البورصة، وهذا لأن تحرير سعر الصرف وتراجع قيمة العملة المحلية يعطي فرصة كبيرة للمستثمرين العرب والأجانب للشراء بعملتهم في البورصة المصرية.
وتنعكس عمليات الشراء بالإيجاب على أداء البورصة وتدفعها نحو الارتفاع فأي تراجع في قيمة العملة ينعكس بالارتفاع على البورصة، بسبب أن تقييم الشركات يكون أقل من قيمتها السوقية الحقيقية.
ما هو المشهد الحالي للبورصة المصرية؟
المشهد الحالي للبورصة المصرية أن هناك تركيز كبير من الدولة خلال هذه الفترة، وشهد المؤتمر الاقتصادي تواجد رئيس هيئة الرقابة المالية ورئيس البورصة المصرية، وثار الحديث حول دعم البنك المركزي للبورصة وكان واضح الاهتمام من جانب الدولة على تشجيع الاستثمار في البورصة خلال الفترة القادمة وأنها من أهم أدوات تمويل الشركات، وتم توجيه دعوة لصناديق الاستثمار الكبرى والأفراد أن يبدأوا في ضخ استثمارتهم بالبورصة خاصة في ظل تدني الأسعار.
وهذه الفترة تعد إيجابية لعدة أسباب منها تحرير سعر الصرف وتشجيع الدولة على الاستثمار في البورصة، ومن المتوقع أن تشهد البورصة الفترة القادمة ارتفاعات قياسية، خاصة في ظل تدني الأسعار وتقييم الشركات بأقل من قيمتها الحقيقية، لذلك ستشهد البورصة ارتفاعات متتالية خلال هذه الفترة.
ما هى أفضل القطاعات أداءا بالبورصة المصرية خلال هذه الفترة؟
أفضل القطاعات قطاع السياحة ويشهد خلال هذه الفترة طفرة كبيرة وارتفاع لمعظم الشركات العاملة، وأيضا قطاع العقارات يشهد ارتفاعات ممتازة، وهذا أمر طبيعي مع تراجع قيمة العملة، ويليهم قطاع البتروكيماويات، ثم قطاع البنوك.
كثر الحديث عن برنامج الطروحات الحكومية.. هل حان توقيت تنفيذ الطروحات الحكومية، وما هى العوامل التي يجب مراعاتها لنجاح الطروحات؟
مازالت البورصة تشهد تحديات كبيرة خلال هذه الفترة كما صرح بذلك رئيس البورصة خلال المؤتمر الاقتصادي مثل شح السيولة، ومن وجهة نظري أن يتم تأجيل الطروحات، حتى تعبر البورصة هذه الفترة، وتعود السيولة مرة أخرى، لأن تنفيذ برنامج الطروحات في الوقت الحالي لن يكون مناسبا في ظل شح السيولة وارتفاع أسعار الفائدة، لأن الهدف الأساسي من تنفيذ الطروحات هو جذب مزيدا من السيولة للشركات، وأرى أن التوقيت المناسب لتنفيذ الطروحات بعد عبور التحديات وعودة السيولة مرة أخرى واتجاه المركزي المصري نحو خفض معدلات الفائدة مرة أخرى وهذا كله متعلق بهدوء الأوضاع السياسية العالمية.