استمع للمقالأكد الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج السابق، أن استضافة الدولة المصرية قمة المناخ COP27 تأتى في وقت مهم للغاية حيث تتطلع شعوب العالم الى شرم الشيخ لمتابعة نتائج المؤتمر والتي يجب أن تخرج داعمة للتخفيف والتأقلم من تأثيرات التغيرات المناخية على الكرة الأرضية بعد ان باتت نتائج العبث بالاتزان البيئي واضحة ويلمسها الجميع فى حرائق وفيضانات وارتفاع في درجات الحرارة من أوروبا الى الصين وارتفاع مستوى سطح البحر.
وأضاف رئيس جامعة سوهاج السابق، أن الدولة المصرية بدأت بجدية في اتخاذ التدابير وتنفيذ الالتزامات البيئية للتأقلم والحد من تأثر التغيرات المناخية رغم من انها من أقل الدول مساهمة في انبعاثات الغازات، فقد نفذت مشروعات للاستفادة من الطاقة الشمسية للحد من الانبعاثات، متمنيا أن تكون لدى الدول المتقدمة الشجاعة والاحساس بالمسئولية عن الشعوب الفقيرة وخاصة دول افريقيا والتي يعقد بها المؤتمر لأول مره.
مشروعات خضراء
وأشار “عزيز” إلى أن الدولة المصرية نفذت العديد من المشروعات على أرض الواقع ومنها مشروع أكبر محطة طاقة شمسية في بنبان بمحافظة أسوان والمفعال النووي في الضبعة و مشروعات تطوير القناطر لإنتاج الكهرباء وتنفيذ البرنامج المتكامل لإدارة المخلفات البلدية الصلبة يتضمن مبادرة تحويل المخلفات البلدية لإنتاج الوقود الصلب المشتق ( RDF) والسماد العضوي والبيو جاز) و مبادرة الحد من انبعاثات قطاع النقل بالتوسع في أنظمة النقل العام المتطور ووسائل النقل غير الآلي، ومشروع استدامة النقل، والاتوبيس الكهربي وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي أو الكهرباء و البرنامج القومي لتبطين الترع لتقليل فاقد المياه، تحلية مياه البحر والحماية من السيول، وتنفيذ أكبر منشأة لمعالجة مياه الصرف في العالم في مصرف بحر البقر التوسع في المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها.
ونوه رئيس جامعة سوهاج السابق، إلى أن الدولة المصرية توسعت في المشروعات الزراعية (مشروع المليون ونصف مليون فدان – مشروع توشكي- الدلتا الجديد و التحول إلى الزراعة المحمية وأنظمة الري الحديثة) و مشروع تحسين كفاءة الطاقة في وسائل النقل بالإضافة الى مبادرات وزارة البيئة، التغير المناخي، الزراعة المستدامة، ومبادرة التحول للاقتصاد الأخضر بالتركيز على التحول للطاقة المتجددة وانشاء المدن الجديدة لتقليل الكثافات السكانية، وكما ذكر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ان نتمنى ان يتسق مواقف الدول مع عنوان القمة وهو: التنفيذ… وأنه لا مجال للتراجع أو التذرع بأي تحديات لتبرير ذلك، لان فوات الفرصة هو إضاعة لإرث أجيال المستقبل من أبنائنا وأحفادنا.