استمع للمقالعلق خبير الطاقة المهندس أحمد فرحات، أن العالم يدخل في مرحلة جديدة من الكساد العالمي، حيث بدأت مؤشراته مؤخرا من خلال قلة الطلب على شراء براميل النفط، وهو ما ساهم في تراجع أسعاره بشكل ملحوظ.
وكشف فرحات، في تصريح خاص لـ”عالم المال”، أن التوقعات فيما تتعلق بالنمو العالمي التي وضعت العام الماضي لم يتحقق منها أشياء كثيرة، فضلا على أن الحرب الروسية الأوكرانية لعبت دورا كبيرا في هذه الأزمة، فضلا على غلاء الأسعار مع قلة الموارد لمعظم سكان العالم وهو ما ساهم في انكماش النمو المتوقع، كل هذه الأسباب انعكست بشكل كبير على سوق النفط ووجود ركود في حركة البيع والشراء وهو يعد من الأسباب الرئيسية وراء تراجع أسعار النفط.
وأشار إلى أن أوبك بلس تحاول بكل الطرق عودة التوازن لسوق النفط بعد تراجع أسعاره من خلال تقليل إنتاجها وهو ما ظهر مؤخرا من خلال تخفيض إنتاج 2 مليون برميل على خلال اجتماعاتها الأخيرة في أكتوبر وديسمبر ثم تخفيض 700 ألف برميل الأيام الماضيةن ورغم هذه الخطوات ولكن سوق النفط مازال يعاني من الركود وخفض الأسعار بسب قلة الإقبال على الشراء، مؤكدا أن قيامها بتخفيض إنتاجها أكثر من ذلك سيساهم في ارتفاع الأسعار بشكل كبير وسينعكس بالسلب قائلا:” للأسف لا أعتقد أن أوبك بلس ستقوم بهذه الخطوة وتخفض إنتاجها في ظل الظروف العالمية السيئة التي يعاني منها معظم دول العالم”.
أوضح نحن بحاجة ماسة لعودة نمو اقتصاديات العالم مرة أخرى من خلال ارتفاع مستوى المعيشة وعودة الطلب على الطاقة بشكل أكبر من المعدلات الحالية، وهو ما يتطلب نمو اقتصادي وليس حالة الكساد التي يشهدها العالم.
وكانت قررت منظمة أوبك بلس، منذ عدة أيام تخفيض إنتاج النفط بواقع 700 ألف برميل يومياً، كما قررت في اجتماعها مطلع شهر ديسمبر الجاري تخفيض إنتاجها لـ 2 مليون برميل يوميا، وسبق أن اتخذت نفس هذا القرار في شهر أكتوبر الماضي، لتقوم بأكبر تخفيض منذ سنوات طويلة في محاولة لضبط السعر.
قررت منظمة أوبك، تخفيض إنتاج النفط، بعد تراجع إنتاج روسيا النفطي بسبب العقوبات التي فرضتها على موسكو بسبب الغزو على أوكرانيا.
وحسب وكالة ستاندرد آند بورز؛ أنتجت 13 دولة ( أعضاء منظمة أوبك)، حوالي 28.87 مليون برميل يوميا، أي أقل بنحو 850 ألف برميل عن كمية الإنتاج في شهر أكتوبر.