استمع للمقالدخلت بعض المشاريع التي تعتمد على الهيدروجين الأخضر حيز التنفيذ الفعلي مع بدء تشغيلها بمصر.
وتمثل مصر تمثل موقعًا مثاليًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر في ضوء إنتاجها من الطاقة المتجددة وما تتميز به من طاقة شمسية وأحمال رياح عالية واقترابها من الأسواق التي تعاني من نقص الهيدروجين.
المشاريع المنفذة بمصر
وأعلنت شركات سكاتك النرويجية وشركة فيرتيجلوب وأوراسكوم كونستراكشون وصندوق مصر السيادي عن بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مصنع الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاوات في العين السخنة.
وينتج هذا المشروع لشركة فيرتيجلوب 90 ألف طن من الأمونيا الخضراء في موقع للشركة المصرية للصناعات الأساسية بالعين السخنة في مصر.
كما ساهمت أوراسكوم كونستراكشون في رفع الوعي والدراية فيما يخص الإنشاءات والإنهاء وموازنة الوحدة، باعتبارها أول شركة مقاولات تشترك في مشروع للهيدروجين الأخضر في مصر وأفريقيا.
كما تضع إيميا باور التابعة لشركة النويس الإماراتية اللمسات الأخيرة على التفاصيل الفنية لمصنع الهيدروجين الأخضر بقدرة 500 ميجاوات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالسخنة.
ويقول المهندس أحمد فرحات، خبير الطاقة، إن مشروعات الطاقة المتجددة ومن بينها الهيدروجين الأخضر من المتوقع أن تلعب دورا كبيرا في إنتاج الطاقة النظيفة وعملية التصنيع.
كشف فرحات في تصريح خاص لـ “عالم المال”، أن الهيدروجين الأخضر ليس مجرد حلم ولكنه تحقق بالفعل من خلال دخوله في صناعات الأسمدة بالفعل، وهناك جهود كبيرة مبذولة لزيادة معدلات إنتاج الطاقة من الهيدروجين الأخضر.
أضاف إلى أن هناك تركيز قوي على دخول الهيدروجين في الصناعة، متوقعا دخوله في توليد الطاقة خلال العام القادم أو العاميين المقبلين، حيث علل أسباب ذلك بسبب صعوبة نقله وتسببه في انفجارات والتعامل معه بشكل حساس مع اتباع إجراءات الآمان في نقله في أنابيب من منطقة لأخرى ليس سهلا فلابد من دراسته بشكل جيد، فضلا على تطلبه أن يكون بجواره محطة توليد كهرباء وهو ما يتطلب استثمارات كبيرا فلابد أن يكون العائد منه مقنن في شكل قوانين واستراتيجية، وهذا ليس واضحا سواء بمصر والعالم.
واختتم حديثه: “معظم محطات الكهرباء تعمل إما بالمازوت أو الغاز الطبيعي أو المحروقات العادية وليس المحروقات الحديثة، وحتى هذه اللحظة موقف الهيدروجين الأخضر من توليد الطاقة لم يظهر بشكل كبير بسبب أن المنصعين لم يضعوا رؤية كاملة لكيفية توليد الطاقة من الهيوجرين الأخضر، فمصر تستخدم الهيدروجين في صناعات الأسمدة بشكل كبير ومن بينها شركة فيرتيجلوب في العين السخنة فهي تنتج هيدروجين بالفعل من الطاقة المتجددة من الشمس، والهيدورجين يدخل في صناعة الأسمدة”.