استمع للمقالقال الدكتور جمال عبد ربه، عميد كلية الزراعة، جامعة الأزهر، إن مصر جزء من العالم، ولا توجد أى دولة بعينها لم تتأثر بالأزمات الاقتصادية، بنسب معينة حسب قوة اقتصاد كل دولة، لافتًا إلى أن أفريقيا تستورد بقيمة 34 مليار دولار، وهذا الرقم كبير، على الرغم من أن أفريقيا بها 630 مليار هكتار فدان، يعنى حوالى 1040 مليون فدان صالحين للزراعة.
وأضاف «عبد ربه» أنه على الرغم من أن أفريقيا تمتلك مساحة هائلة لطعام العالم أجمع، إلا أنها لا تنتج سوى 10% من قيمة الغذاء العالمى، لأن نسبة أكثر من 80 إلى 90% من المزروعات فى أفريقيا مطرية، تعتمد على الزراعة المطرية، مشيرًا إلى أن فدان الحبوب فى الطبيعى ينتج 3 ملايين طن، فى حين ينتج فى أفريقيا 300 كيلو فقط، أو أقل، نتيجة أنها تعتمد فى زراعتها على الأمطار فقط، لذا لا يوجد استغلال للمساحات، أو منظومة لعمليات الرى، مثلما يحدث فى مصر من أيام الفراعنة، حيث نمو النباتات القائم على منظومة الرى يفرق كثيرا فى الزراعة، وعدم استخدام التكنولوجيا الزراعية، مؤكدًا أن الغرب ينظر إلى أفريقيا كدولة استعمارية لأنها مستقبل العالم الغذائي في إفريقيا.
%65 من القمح يتم استيرادها من الخارج
وأوضح عميد كلية الزراعة، جامعة الأزهر، أن الأزمة التى حدثت العام الماضى، كانت فى صالح بعض الدول العربية المنتجة للبترول تحديدا، مضيفًا أن من 2019 إلى 2020 بدأت أزمة كورونا، ونجحت فيها مصر فى توفير مجموعة كبيرة من المبادرات التي حافظت على الاقتصاد الوطنى، التى من ضمن اقتصاديات العالم التي حققت نمو إيجابيا، مقارنة بدول العالم الأخرى التى حققت نمو بالسالب فى ظل جائحة كورونا، حتى حلت الأزمة العالمية الأوكرانية، وهيا كارثة كبيرة أثرت على العالم، بالأخص مصر، نتيجة أن 65% من القمح يتم استيرادها من الخارج، حيث يتم استيراد 10 ملايين طن، منها 6.5 مليون طن من روسيا وأوكرانيا.
وتابع: أن قدر كبير من عائد السياحة المصرية من روسيا و أوكرانيا، فضلًا عن روسيا تتحكم فى المواد الخام الأساسية على مستوى العالم، بالأخص صناعة الأسمدة، فضلا عن انخفاض الاحتياطات الدولارية