شائعات بمحاولة أصحاب قرار بالوزارة فرض ضوابط جديدة لإبعاد شركات بعينها
بعد توقف دام 7 أشهر لأداء العمرة داخل المملكة العربية السعودية، استأنفت المملكة مجددا فى شهر سبتمبر الماضى الوفود، ولكن من داخلها فقط، نظرا لما فرضه فيروس كورونا المستجد من شروط ألزمت العالم بتحرى الإجراءات الاحترازية لمنع انتشاره، وعلى التوالى بمطلع نوفمبر الجارى أعلنت استقبال الوفود المعتمرة من الخارج بشروط مشددة على كل الدول، ورغم ذلك وزارة السياحة المصرية لم تعلن حتى الآن ضوابط عمل الشركات لاستئناف حجز الرحلات.
وتعجب مجدى صادق، عضو غرفة شركات السياحة باتحاد الغرف السياحية، من تأخر وزارة السياحة المصرية فى إعلان ضوابط العمرة للموسم الجديد حتى الآن، مشيرا إلى أن باكستان وأندونيسيا أرسلتا أفواجا للسعودية للاعتمار ومعظم دول العالم بدأوا يتبعوا الإجراءات السعودية للدخول، وفى مصر بعض الناس قامت بتأدية العمرة من خلال تأشيرات الزيارة، رغم ارتفاع أسعارها، وذلك بسبب عدم إعلان الوزارة الضوابط لهذه اللحظة.
ضوابط سابقة
وأضاف عضو غرفة شركات السياحة باتحاد الغرف السياحية فى تصريحات خاصة لـ”عالم المال” إنه من الممكن اتباع ضوابط العمرة الخاصة بالعام الماضى، لأن أهم ما يجب اتباعه صالح المعتمر، لذلك تأخير صدور الضوابط لا يكشف عن أسبابه إلى الآن.
ممارسة احتكارية
وأوضح صادق أنه يُشاع بأن بعض المرتبطين بأصحاب القرار بالوزارة راغبون فى إصدار ضوابط لإبعاد الكثير من شركات السياحة عن تنظيم العمرة، لفتح الطريق أمامهم فقط للاستفادة من الرحلات وقد يسمى ذلك بالممارسة الاحتكارية، ومن هذه الشائعات التى دارت بأنه مطلوب خطاب ضمان لوزارة السياحة لتأدية العمرة.
متسائلا: “أى خطاب ضمان مطلوب؟ وإذا كان لم تصدر الرخصة الخاصة بالشركة إلا بضمان، فلماذا نصدر خطاب آخر؟!”، وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أنه من الممكن أن تسمح الوزارة بتطبيق ضوابط العام الماضى ومسموح بتعدليها بالتوافق مع وزارة الحج السعودية، فقد أصدرت باكستان وماليزيا وإندونيسيا الضوابط والاشتراطات للعمرة.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تقدمت بشكل قوى فى الخدمات الإلكترونية، وبناء على ذلك لن يدخل أى معتمر للسعودية إلا من خلال تطبيق اعتمرنا بواسطة فيزة العمرة ، لأن ضوابط البلد المضيف التى تطبق فى النهاية.
إفلاس وبيع
ونوه صادق إلى أن نشاط الشركات تأثر بشكل سلبى خلال الفترة القليلة الماضية، فبعضهم أفلس وآخرون باعوا شركاتها، فقد انحدرت أوضاعها بشكل مؤسف نتيجة لقلة السياحة الداخلية والخارجية وإيقاف حركة العمرة.
وتوقع بأن الضوابط قد لا تتغير، لأن العمرة واحدة وبأسلوب معروف، ولكن السعودية فرضت ضوابط صحية نظرا لانتشار فيروس كورونا المستجد وألزمت المعتمر بعمل تحليل الـ “بى سى آر” قبل 48 ساعة من الجهات المتعمدة لديها فى مصر.
وتابع بأن على وزارة السياحة أن تخاطب السعودية بعدم كفاية المراكز المتعمدة لديها فى مصر لإجراء البى سى آر، لأنها تتسبب فى زحام شديد من قبل المعتمرين، فلابد توزيع عمل التحليل على مراكز الصحة بالكامل، مضافة إليها مراكز أخرى معتمدة لتجنب التكدس ومراعاة أسعار التحليل الأساسية دون زيادتها وحتى لا يتكسب أحد على حساب المعتمر المصرى.
شرط سعودى حديث
وفى نفس السياق قال الدكتور زين الشيخ الخبير السياحى والمستشار السياحى السابق لمصر فى اليابان، إن السعودية ألزمت المعتمرين البقاء في الفندق فور وصولهم 3 أيام، ولا يخرج منه لأي سبب حتى تطمئن على صحته بشكل كافى فى ظل إنتشار الكورونا حول العالم.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ”عالم المال”، إنه لا مبرر من عدم إعلان الضوابط المصرية لتنظيم العمرة حتى الآن، لأن كل شيء ثابت لا يتغير سوى التركيز على الجانب الصحى بسبب الكورونا.
وأكد الخبير السياحى على أن العمرة هذا الموسم قد تبدأ رحلاتها بداية العام المقبل، بعد أن تنظم الشركات حجزها وتعلن وزارة السياحة شروطها ، كاشفا عن أنه من المؤكد ارتفاع التكاليف للرحلات نظرا لأنه موسم استثنائى.
ومكنت وزارة الحج والعمرة السعودية المعتمرين من الخارج من الدخول إلى تطبيق “اعتمرنا” وتحميله على الأجهزة الذكية Android أو iOS، وتسجيل البيانات، وسيمكن التطبيق الراغبين في زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة والصلاة في الحرمين الشريفين، من تنظيم أوقات أدائهم للنسك والتخطيط المسبق للرحلة، وحجز الخدمات الاختيارية؛ بما يضمن تطبيق الضوابط والإجراءات الاحترازية والوقائية للمحافظة على الصحة العامة.
وتأتي عملية التطبيق الإلكترونية السعودية الجديدة لضمان توفير أجواء روحانية وآمنة تحقق الإجراءات والضوابط الاحترازية الصحية والتنظيمية بالتكامل مع “تطبيق توكلنا”؛ للتحقق من سلامة الحالة الصحية لطالب التصريح.