أثار انضمام مصر إلى مجموعة البريكس اهتمامًا كبيرًا على الصعيد الدولي، وإشادات واسعة من المختصين ، حيث طالبت مصر بالانضمام لتحالف مجموعة البريكس في إطار تطلعاها لتعزيز دورها الاقتصادي في المنطقة وتوسيع نطاق تعاونها الدولي من خلال تحالفها مع مجموعة البريكس والذى يضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كما تكمن أهميته فى كونه أحد أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم ويمثل نحو 40% من مساحة الكرة الأرضية وأكثر من ثلث السوق العالمي.
وفى ضوء ذلك، قال هانى أبو الفتوح الخبير المصرفى، إن مصر تسعى لتعزيز دورها على الساحة الدولية من خلال الانضمام إلى مجموعة البريكس، وتهدف إلى استغلال فرص التعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول الأعضاء لتحقيق أهدافها وتعزيز التبادل التجاري وتعميق العلاقات الثنائية، كما تسعى للمشاركة في مناقشة القضايا الدولية المشتركة مثل التنمية المستدامة والأمن الإقليمي وتغير المناخ.
وأكد، أن انضمام مصر لمجموعة البريكس سيكون فرصة لزيادة تأثيرها في الشؤون العالمية والمساهمة في تشكيل مستقبلها ومستقبل المنطقة بشكل أكبر ، خاصة وأن حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة البريكس يعكس تنوع الاقتصادات والتحديات التي تواجهها هذه الدول الكبرى، كما يعد الناتج المحلي الإجمالي للصين هو الأعلى بين الدول الأعضاء بقيمة تفوق 19 تريليون دولار أمريكي، تليها الهند بقيمة تفوق 3 تريليونات دولار أمريكي، والبرازيل بقيمة تفوق 2 تريليون دولار أمريكي، وروسيا بقيمة تفوق 2 تريليون دولار أمريكي، وجنوب إفريقيا بقيمة تفوق 350 مليار دولار أمريكي.
و أشار أبو الفتوح، إلى أن دول البريكس تتمتع بموارد طبيعية غنية وقوة اقتصادية قوية، مما يجعلها تلعب دورًا هامًا في الاقتصاد العالمي، وتعمل المجموعة على تعزيز التجارة والاستثمار بين دولها الأعضاء من خلال تسهيل الاتصالات التجارية وتبادل المعلومات وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية المختلفة.
وأضاف الخبير المصرفى، أن مجموعة البريكس تهدف أيضًا إلى تعزيز التعاون السياسي بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات في مجالات مثل السياسة الخارجية والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، وتعقد الدول الأعضاء اجتماعات رفيعة المستوى لبحث القضايا السياسية المشتركة وتحقيق التوافق في المواقف ، بالإضافة إلى ذلك، تعمل مجموعة البريكس على تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين الدول الأعضاء، من خلال تبادل الطلاب والأكاديميين والفنانين وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة.
ولفت الخبير المصرفى، إلى أنه على المستوى العالمي، تعتبر مجموعة البريكس قوة ناشئة يجب مراعاة مصالحها ومواقفها في صياغة القرارات الدولية، كما تعمل الدول الأعضاء على تعزيز دورها في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، وتسعى لإصلاح هذه المنظمات لتعكس بشكل أفضل توزيع القوى في العالم الحديث.
وأكد أبو الفتوح، أنه مع مرور الوقت، تطور دور مجموعة البريكس وأصبحت أكثر تأثيرًا على الساحة العالمية، وبدأت الدول الأعضاء في التنسيق على مواضيع مثل الاقتصاد العالمي وتغير المناخ ومكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الثقافي.