استبعد وليد عادل الخبير المصرفى أن تتمكن مجموعة البريكس من التنازل نهائيًا عن الدولار فى الوقت الراهن و تستبدله بعملة موحدة ، محذرا من العديد من العواقب التى قد تواجه المجموعة حال عزمها التنازل عن التعامل بالدولار مقابل عملة موحدة للمجموعة
وتوقع أن تواجه مجموعة البريكس فى تلك الحالة الكثير من التحديات ، والتى عددها فيما يلى :
1. الاستقرار المالي العالمي
يعتبر الدولار الأمريكي عملة احتياطية عالمية، ويتم استخدامه في التجارة العالمية والتعاملات المالية الكبرى. إذا انسحبت مجموعة البريكس من استخدام الدولار، فقد ينجم عن ذلك تقلبات في أسواق العملات وعدم الاستقرار المالي العالمي.
2. التبعات التجارية:
قد يواجه أعضاء مجموعة البريكس صعوبات في التعامل التجاري مع الدول والشركات التي تعتمد بشكل كبير على الدولار. قد يواجهون عراقيل في إجراءات الدفع والتسوية المالية، وقد يزيد من تكاليف التحويلات المالية.
3. القدرة على تمويل العمليات الدولية:
قد يكون من الصعب على أعضاء مجموعة البريكس تمويل العمليات الدولية والمشاريع الكبيرة بسبب القيود المحتملة على الوصول إلى التمويل الدولي في غياب الدولار.
4. آثار على الاقتصادات الوطنية:
قد تؤثر عملية التنازل عن الدولار على الاقتصادات الوطنية لأعضاء مجموعة البريكس. قد يتطلب تحويل التعاملات التجارية إلى عملات أخرى إجراءات إضافية وتكاليف إضافية، وقد تكون هناك آثار على صادرات الدول الأعضاء وتدفقات رؤوس الأموال.
5. الحاجة إلى تنسيق داخلي:
يتطلب التنازل عن الدولار تنسيقًا داخليًا قويًا بين أعضاء مجموعة البريكس، يجب على الدول الأعضاء تطوير آليات وآليات لتعزيز التعامل بالعملات الوطنية وتعزيز التجارة بينها.
6. ردود الفعل الدولية:
قد يواجه أعضاء مجموعة البريكس ردود فعل دولية من البلدان والمنظمات الدولية التي تعتمد بشكل كبير على الدولار. يمكن أن تتضمن هذه الردود فعل تحفيزات اقتصادية سلبية أو قيود تجارية على الدول الأعضاء.
و أوصى وليد عادل الخبير المصرفى بتقييم هذه التحديات والآثار المحتملة بعناية من جانب مجموعة البريكس قبل اتخاذ قرار بالتنازل عن التعامل بالدولار، حيث ينبغي على أعضاء مجموعة البريكس أن ينسقوا جهودهم ويعملوا على تطوير استراتيجيات بديلة قوية للتعامل المالي والتجاري ، وقد يشمل ذلك تعزيز الاستخدام المشترك لعملاتهم الوطنية وتعزيز التعاون المالي والاستثماري بينهم. كما ينبغي أن يكون لديهم القدرة على التفاوض مع الدول الأخرى والمنظمات المالية الدولية لتسهيل التعاملات والتمويل بدون الدولار على حد تعبيره .
و استبعد الخبير المصرفى أن يتم إصدار اى عملة موحدة لمجموعة البريكس فى الوقت الحالى ، حيث سيتطلب الأمر تغيير النظام النقدى العالمى بالكامل ولجميع الدول الأعضاء على وجه الخصوص وكذلك لما سيترتب عليه من توترات جيوسياسية بين الدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي وامريكا وحلافائها من جهة أخرى