استمع للمقالقال محمد البهى عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية إن انضمام مصر إلى مجموعة البريكس سيكون له أثر إيجابي على الصادرات والواردات المصرية من وإلى دول البريكس ( روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ) بالإضافة إلى السعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين التى انضمت مع مصر يوم الخميس الماضى ويحررها من أسر الدولار .
وأوضح البهى أن التبادل التجاري بين هذه الدول سيتم بالعملة المحلية بالإضافة إلى عمليات المقاصة الخاصة بالديون مما يخفف الضغط على الدولار ويؤدي إلى تراجع قيمته مع تراجع الطلب عليه وخضوعه لآليات العرض والطلب وتخفيض سعره مشيرا إلى أن ثلث التجارة العالمية تتحكم بها مجموعة دول البريكس وتحولها إلى عملاتها المحلية يهز عرش الدولار .
وأكد عضو اتحاد الصناعات على أن أهمية إدارة هذا الملف بشكل صحيح لتحقيق أعلى استفادة من عضويتنا بهذا التجمع الهام مشيرا الى ان نتائج هذا النظام العالمى تستغرق وقتا حتى تظهر كباقي نتائج النظم العالمية الأخرى القائمة خاصة أن كل عمل ناجح يقاس بإدارته الجيدة وتمنى أن يدار ملف عضويتنا فى مجموعة البريكس لصالح بلدنا .
وتمنى البهي حصول الدول الجديدة التي انضمت لمجموعة البريكس على فرص متساوية داخل هذا الكيان وعدم تمتع الدول الكبرى بمزايا كبيرة على حساب الدول الصغيرة لتحقيق نتائج إيجابية من دخول مصر ضمن هذه المجموعة .
أضاف عضو اتحاد الصناعات أن ارتفاع سعر الدولار أثر بشكل سلبى على الاقتصاد المصرى وخاصة القطاع الصناعي الذي تحمل أعباء كبيرة لاستيراد المواد الخام اللازمة للصناعة مما رفع تكلفة الإنتاج بصورة مبالغ فيها وأشعل الأسعار متوقعا تخلص مصر من أسر الدولار تدريجيا بعد الانضمام لمجموعة البريكس.
وأوضح البهى أن الأهداف السياسية لمجموعة البريكس ستحقق أهداف اقتصادية كبيرة مع سعيها لتغير النظام العالمي من أحادية القطب وهيمنة أمريكا إلى التعددية متمنيا عدم حدوث صدام بين دول البريكس وأمريكا والدول الغربية يؤثر بشكل سلبى على الاقتصاد العالمي وتظل الدول الصغرى مفعول به من قبل الدول الكبرى التى تؤسس النظم العالمية لخدمة مصالحها وتحقيق المزيد من التميز على حساب الدول الصغيرة .
أخبار ذات صلة
وأكد عضو اتحاد الصناعات على ضرورة سعى مصر لتحقيق مصالحها والبحث عن سبل نجاح علاقتها مع كل الأطراف للاستفادة من الجانبين والخروج من الأزمة الاقتصادية خاصة أننا طرف مفعول به متوقعا تأثر الاقتصاد الأمريكى بشكل سلبى إذا نجحت دول البريكس فى إصدار عملة موحدة وتراجع الطلب على الدولار وانهيار سعره في المرحلة القادمة .
وأشار البهى إلى أن تأجيل دول البريكس إصدار عملة موحدة والاكتفاء فى قمتهم الـ 15 التي عقدت نهاية الأسبوع الماضى باستخدام العملات المحلية فى التبادل التجارى بينهم يؤكد رغبة بعضهم فى عدم تصعيد المواجه مع أمريكا والدول الغربية وخاصة الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ولكن سيظل هدفهم الأكبر إصدار عملة موحدة فى الوقت المناسب وعدم تبنى وجهة نظر روسيا والصين المتصاعدة ضد أمريكا.
وقررت قمة مجموعة دول بريكس ال 15 دعوة مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين لعضوية البريكس بداية يناير 2024 يوم الخميس الماضي.
يذكر أن الصادرات المصرية لدول البريكس ارتفعت بنسبة 5.3% خلال عام 2022 مسجلة 4.9 مليار دولار مقابل 4.6 مليار دولار فى عام 2021 .
كما ارتفعت واردات مصر من دول البريكس بنسبة 11.5% فى العام الماضى مسجلة 26.4 مليار دولار مقابل 23.6 مليار دولار فى عام 2021 .
وارتفعت قيمة استثمارات دول مجموعة البريكس في مصر بنسبة 45.9 % بقيمة 891 مليون دولار فى عام 2022 مقابل 610.2 مليون دولار فى عام 2021 .
ارتفعت قيمة تحويلات المصريين العاملين بدول بريكس بنسبة 102.5 % خلال العام الماضى مسجلة 84.7 مليون دولار مقابل 41.8 مليون دولار فى عام 2021 .