استمع للمقالكشف أحمد مرتضى، خبير أسواق المال، أن الأسواق بطبيعة الحال تتأثر بمختلف العوامل سواء اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية على المستوى العالمي أو المحلي داخل الدول لكن في ظل التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم فمن الضرورى تنويع المحافظ الاستثمارية بين الذهب والأوراق المالية بمختلف أنواعها وفى السوق المصري اعتقد أن الاستثمار فى الاسهم بالتحديد هو الأفضل.
وحول القطاعات الدفاعية وصفها “مرتضى” قائلا: “هى أسهم تمتاز بتوزيعات دورية كل عام او نصف عام تختلف من شركة لأخرى بعوائد جيدة مقارنة بسعر السهم فى المعتاد هذة الاسهم غير حادة التقلبات وأنسب تلك القطاعات في الوقت الراهن في حال الرغبة فى اللجوء للأسهم الدفاعية تكون قطاعات المطاحن والأدوية”.
وانتقل “مرتضى” في حديثه إلى البورصة المصرية، موضحاً أنها تأثرت بالإيجاب نتيجة عوامل التضخم الناتجه من إنخفاض قيمة العملة واتجاه البنك المركزي نحو سعر صرف مرن كذلك العديد من القطاعات لم تترجم الانخفاض الذي حدث فى قيمة الجنية مثل قطاع الإسكان والخدمات المالية أو التكنولوجيا وكانت أبرز القطاعات التى تأثرت بلإيجاب بالفعل الفترة الماضية قطاع البتروكيماويات والأسمدة بسبب أنها توجه جزء من إنتاجها للأسواق الخارجية وبالفعل تم إعادة تقييم تلك القطاعات بناء على أسعار الجنيه مقابل الدولار إلا أن معظم قطاعات السوق لم تصل إلى قيمها العادلة ولاتزال مغرية جدا للشراء.
وتوقع “مرتضى” أن الربع الأخير من العام سوف يشهد ارتفاعات جيدة فى القطاعات التي لم تشهد صعود الفترة الماضية مثل الخدمات المالية والإسكان والأدوية والبناء والتشييد كذلك من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة عودة قوية للمستثمرين الأجانب.
وقدم أحمد مرتضى، خبير أسواق المال، نصيحة للمستثمرين الجدد بالبورصة من أجل الحفاظ على مدخراتهم في ظل التقلبات الحالية قائلا: “عليكم بالاتجاه إلى الشراء بالسوق في الشركات التى لديها أصول قوية، ويمكن أخذ الاستشارات من شركات الأوراق المالية التى لديها اقسام بحوث قوية بدلا من أخذ المعلومات من وسائل التواصل الاجتماعي، ويجب على المستثمر معرفة الخدمات التى تقدمها الشركات مقابل العمولات وأن يضع فى اعتباره أن عوائد الخدمات المتميزة أهم بكثر من البحث عن عمولات مخفضة حيث أن الهدف الرئيسي لأى مستثمر تعظيم العوائد وليس البحث عن عمولات مخفضة فقط”.