«العشوائية» أبرز تحدٍ يواجه قطاع الثروة الداجنة بمصر

أكد الدكتور أسامة زعتر، أستاذ نظم واقتصاديات تربية وإنتاج الدواجن في معهد بحوث الإنتاج الحيواني، وجود العديد من التحديات التي تواجه صناعة الدواجن، حيث تدار بطريقة عشوائية منذ سنوات طويلة، وعلى الرغم من الدعوات المستمرة لتنفيذ التوصيات لم يتم تنفيذ أي منها حتى الآن، كما يتطلب تحسين إدارة محطات الأمهات تطويرات جذرية، حيث تعمل المزارع الحالية بطرق غير منظمة وغير فعالة، التى تعاني من مشاكل مثل تدمير مستلزمات الإنتاج، وخاصة الأعلاف بكميات كبيرة جدًا وإنخفاض إنتاجية الأم من البيض المخصب.

 

وأضاف خلال تصريحات لجريدة عالم المال، أن كميات البيض التى تدخل معامل التفريخ قليلة جدا لا تتناسب مع الكفاءة الإنتاجية للطاقة، مما يزيد من تكلفة الانتاج وبالتالى يرفع سعر الكتكوت، والبيضة المخصبة عند تفريخها تكون تكلفتها عالية، وفي النهاية المعمل يخرج كتكوت بسعر مرتفع، ,صل سعره اليوم إلى 28 جنيها، لذا يجب تنظيم مزارع الأمهات بمعنى أن كل محافظة يكون بها محطات وعدد قطعان يتناسب مع عدد مزارع التسمين داخل نطاق المحافظة، ومنع نقل الكتاكيت من محافظة إلى أخرى، والحفاظ على محافظات مصر العليا بداية من أسيوط وسوهاج وقنا والأقصر إنتهاءً بأسوان وذلك عن طريق منع دخول أى كتكوت من محافظات وجه بحرى إليها حتى نستطيع السيطرة على الأمراض.

 

وأوضح، أن الأم تعطى 140 كتكوت منها 15% كتاكيت بشاير، و نجد في النهاية أن التكلفة مرتفعة، حيث يستهلك كميات علف ومستلزمات إنتاج وأدوية بيطرية بكميات كثيرة جدا مما تؤدى إلى إهدار الموارد، من الذرة الصفراء وفول الصويا المستوردة من الخارج، لذا لا بد من تطوير مزارع الأمهات لأنها تعمل حتى الآن على نظام الثمانينيات ولا يوجد أى تطوير بها، حيث المزارع المفتوحة والشبة مغلقة تهدر كثيرا من العملية الإنتاجية وتسبب خسائر كبيرة لهذه الصناعة، كما يجب تحويل المزارع المفتوحة والشبة مغلقة فورا لمزارع مغلقة لأن التكلفة أقل بكثير من الخسائر التي تحققها المزارع المفتوحة والشبة مغلقة.

 

نظام التربية الصحيح داخل المزارع أمرًا ضروريًا لتحسين الإنتاجية

وأكد أن الإدارة الفعالة والتدريب على نظام التربية الصحيح داخل المزارع أمرًا ضروريًا لتحسين الإنتاجية، حيث محطات الأمهات تشهد إقبالًا من مربي التسمين خلال فصلي الربيع والخريف، حيث يتم شراء الكتاكيت لدخول دورات جديدة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في تلك الفترة، على سبيل المثال، وصل سعر الكتاكيت في دورة الخريف إلى 32 جنيهًا، ومع دخول فصل الشتاء تبدأ الأسعار في الانخفاض نتيجة توقف معظم مزارع التسمين عن الإنتاج بسبب المخاوف من الأمراض وزيادة التكاليف المرتبطة بالتدفئة، هذا يؤدي إلى زيادة إنتاج الكتاكيت وضغط على محطات الأمهات لبيع جزء من القطعان وعدم دخولة مرحلة التفريخ فى وقت الانتاج، أو بيع البيض في الأسواق كبيض مائدة، مما يتسبب في خسائر كبيرة للمحطات، من المتوقع أن يصل سعر الكتاكيت خلال هذه الفترة إلى أقل من 20 جنيهًا.

 

وتابع: وعندما يحل فصل الربيع وتشهد دورات جديدة، فإن الإقبال على الكتاكيت سيزيد مرة أخرى، وهذا سيؤدي إلى ارتفاع سعره ليصل إلى 30 جنيهًا، بالإضافة إلى ذلك تواجه محطات الأمهات خسائر كبيرة بسبب ارتفاع أسعار كتكوت الأمهات حيث يصل سعرة حاليًا إلى أكثر من 120 جنيهًا، يوجد أيضًا بعض المحطات التي تخلط سلالات مصابة بميكوبلازما، مع السلالات السليمة، مما يتسبب في خسارة لمربي التسمين في النهاية، لذا، يجب أن يتم وضع رقابة على محطات الأمهات ومعامل التفريخ، لحماية المربي الصغير من الخسائر التي يتعرض لها.

 

تشديد الرقابة على مصانع الأعلاف وجودتها ومنع التلاعب بها

وأشار إلى أن البرامج الأعلامية علي القنوات الفضائية دائما تصدر للعالم أن مصر منطقة موبئة نتيجة عرضهم صور لمزارع غير مؤهلة وتعمل بطريقة عشوائية، لذا لا تستطيع مصر التصدير، بالرغم من وجود معامل تفريخ على أرقي مستوي، مطالباً بضرورة تشديد الرقابة على مصانع الاعلاف وجودتها ومنع التلاعب بها، من قبل وزارة الزراعة، تطوير المزارع على أعلى مستوى ، تحويل جميع المزارع من نظام المفتوح والشبة مغلق إلى المغلق، فضلا عن تفعيل قانون 70 لسنة 2009 بشأن تنظيم وبيع تداول الطيور الحية وحظر نقل وبيع الدواجن الحية بين المحافظات.

وتابع: أنه يتوجب النظر إلى ملف ذبح الطيور الحية داخل محال التجزئة، لأنها لا تراعي الاشتراطات الواجب اتباعها في طريقة التعامل الصحيحة مع الدواجن، رغم تداعياتها الخطيرة على الصحة العامة لجمهور المستهلكين، عن مسألة الذبح نفسها تتم بطريقة خاطئة، نظرًا لقلة وعي ومعرفة الغالبية العظمى من العاملين بمثل هذا المجال، بالقواعد الصحيحة للذبح، والتي يتوجب خلالها الانتظار حتى الوصول لحالة الإدماء الكامل، قبل القيام بما يليها من خطوات.

 

ولفت استاذ نظم واقتصاديات تربية إنتاج الدواجن، إلى عدم وجود أي شهادات صحية للعاملين بمحال التجزئة والقائمين على ذبح الطيور الحية في الأعم الأغلب منها، وتطرق أيضًا لأخطاء عرض لحوم الطيور بعد ذبحها، والتي لا يراعى فيها أبسط القواعد والاشتراطات الصحية، مؤكدًا أنها تكون مكشوفة ومعرضة للذباب والأتربة، علاوة على عدم مراعاة مسألة “العد البكتيري”، بما له من تأثير مباشر على سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستخدام.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار