• logo ads 2

النصيب الأكبر للقطاع الخاص.. 108 مليارات جنيه حجم الاستثمار في الثروة الحيوانية والداجنة

alx adv
استمع للمقال

يُمثل قطاع الإنتاج الداجني أحد المكونات الأساسية للإنتاج الحيواني في مصر، ويٌساهم القطاع الخاص في الاقتصاد المصري مما يزيد من حجم الناتج المحلي كما يُسهم أيضًا في دعم الصناعة والتصدير.

اعلان البريد 19نوفمبر

وتعتبر لحوم الدواجن إحدى مصادر البروتين الحيواني في مصر، ونظرًا للارتفاع المستمر في أسعار اللحوم الحمراء في السنوات الأخيرة، تُعتبر لحوم الدواجن المصدر الرئيسي لسد جزء لا يُستهان به في الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك المحلي من البروتينات الحيوانية، بالإضافة إلى المساهمة في رفع نصيب الفرد من البروتين الحيواني المتدني كثيرًا عن نظيره بالدول المتقدمة.

وتُعد صناعة الدواجن من الصناعات الواعدة في مصر، حيث تُقدر قيمة استثماراتها بحوالي 100 مليار جنيه، وبلغ إجمالي حجم إنتاج القطاع الخاص من الدواجن في مصر حوالي 1.4 مليار طائر، بينما يُنتج القطاع الريفي حوالي ٣٢٠ مليون دجاجة، كما تنتج مصر حوالي ١٤ مليارًا من بيض المائدة، بجانب تخصيص 9 مناطق بإجمالي مساحة 19 ألف فدان للاستثمار الداجني في 4 محافظات.

100 مصنع أعلاف

ويوجد في مصر نحو 100 مصنع أعلاف، بمتوسط إنتاج سنوي نحو 3000 طن، وتستورد مصر على مدار العام الذرة الصفراء من الخارج لتلبية احتياجات صناعة الأعلاف والتي يتم الاعتماد عليها في إنتاج الأعلاف بنسبة 60%.

ويعد قطاع الثروة الحيوانية أحد أهم القطاعات الأسرع نموًا بين قطاعات الاقتصاد الزراعى العالمي؛ إذ يُسهم بنسبة تتراوح ما بين 20- 40% من إجمالى الناتج الزراعي في أي دولة، وتتمثل أهمية الثروة الحيوانية في توفير فرص مهمة للتنمية الزراعية المستدامة وتحقيق مكاسب على صعيد الأمن الغذائي وتحسين تغذية الإنسان.

وشجعت وزارة الزراعة صغار المزارعين على إحلال سلالات الأبقار عالية الإنتاجية من الألبان واللحوم محل السلالات المحلية، فقد تم الترخيص باستيراد الرؤوس ذات الإنتاجية العالية “عجلات عشار وتحت العشار” سواء للمزارع النظامية أو لتوزيعها على صغار المربين لإحلالها محل الرؤوس المحلية، بإجراءات تمويلية ميسرة بتصديق من الرئيس على مبلغ 10 مليارات جنيه كقروض ميسرة وأسعار فائدة منخفضة تصل إلى 5% وفترات سداد تصل إلى 5 سنوات تتناسب مع الإيرادات من الرؤوس لحومٍ وألبان.

 

تمويل مشروع البتلو

كما تم تمويل مشروع البتلو حتى الآن بإجمالي 8 مليارات و40 مليون جنيه لحوالي 42,760 مستفيد، لتربية وتسمين ما يزيد عن 493 ألف رأس ماشية سواء كانت عجول لإنتاج اللحوم أو عجلات عالية الإنتاجية، لتوفير المزيد من اللحوم والألبان، وذلك لدعم محاور تنمية الثروة الحيوانية وتحسين مستوى معيشة هؤلاء المربين وزيادة دخولهم.

وفى هذا الصدد، تم التنسيق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وجهات التمويل ومنظمات المجتمع المدني وكبرى شركات استيراد رؤوس الماشية ذات الإنتاجية العالية، والاتفاق على أسس ومعايير ومواصفات السلالات التي يتم استيرادها لتحقيق هذا الهدف وقامت الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني بالمساهمة في تدبير رؤوس الماشية وتوزيعها على صغار المربين من خلال المشروع القومي للبتلو، وإبرام عقود مع كبرى شركات القطاع الخاص في العديد من المحافظات بتوريد عدد 60 ألف رأس تسمين لـ 2 مجمع للإنتاج الحيواني بمحافظة البحيرة، وإدارة وتشغيل كل من المجمع المتكامل للإنتاج الحيواني والألبان بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، ومصنع الجبن الجاف والنصف جاف ببرج العرب بمحافظة الإسكندرية.

وذكرت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع أكاديمية البحث العلمى للاستغلال الأمثل للمراكز العلمية والبحثية وكافة إمكانيات الشركة من خلال مشروعات بحثية؛ بهدف توطين السلالات عالية الإنتاج من اللحوم والألبان.

ولتكامل المنظومة، يأتى دور منظومة المحاجر البيطرية والرقابة عليها ـ وخاصة المحاجر الحدودية – والتي تم تجهيزها بمعامل الصحة الحيوانية، والبالغ عددها 28 محجرًا- للحفاظ على الصحة الحيوانية ومنع انتقال أي أمراض عابرة للحدود.

 

واختتمت الدراسة التى أعدها المركز المصري للفكر والدراسات أن الدولة اتخذت العديد من الخطوات لتأمين أمنها الغذائي، وكان افتتاح مجمع الإنتاج الحيواني والألبان والمجازر الآلية في مدينة السادات بالمنوفية آخر حبات هذا العقد، لكن ما زال أمامها الكثير لتنفيذه لتحقيق الاكتفاء الذاتي بكثير من السلع التي مازالت تعانى من فجوة إنتاجية، كالتوسع في استصلاح وزراعة الأراضى الجديدة بمشروع المليون ونصف مليون فدان والدلتا الجديدة وتوشكى وشرق العوينات، لإنتاج المزيد من محاصيل الاستهلاك البشري، أو المحاصيل العلفية (مثل السلاج أو الذرة الرفيعة والذرة والصويا وعباد الشمس) لتغطية العجز في مصر الذي لا يقل عن 80%، مع التوسع الأفقي في المحاصيل باللجوء للأصناف والهجن عالية الإنتاجية التي تنتج 40 إردبًا للفدان، وهو ما يؤدى إلى انخفاض تكاليف إنتاج الثروة الحيوانية، وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في صناعة الإنتاج الحيواني.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار