استمع للمقالكشف الدكتور جمال القليوبى عضو مجلس إدارة جمعية البترول المصرية وأستاذ هندسة البترول والطاقة، أن قرار تحرير سعر الصرف لن يؤثر على أسعار الوقود، إذ أن لجنة تسعير الوقود اتخذت قرارا مؤخرا بتثبيت أسعار الوقود وعدم تحريكها.
وأكد القليوبى في تصريحات خاصة ، أنه على المستوى الداخلي لمصر لن يؤثر قرار ” التعويم” على أسعار الوقود، حيث أن لجنة التسعير هي المنوطة بهذا القرار فيما يتعلق بتحريك الأسعار أو تثبيتها والتي تجتمع كل ثلاث شهور وتتخذ قرارها بناء على تقييم الوضع ومقارنته بسعر البرميل خارجيا.
أشار إلى أنه بناء على موازنة الدولة فقد تم إقرار سعر البرميل بنحو ٧٢ دولار للبرميل، وأن أي زيادة في أسعار البرميل تزيد من أعباء الدولة، إذ أن أي دولار زيادة عن الميزانية المخصصة يكلف الدولة نحو ٤ مليارات دولار.
وأوضح أن لجنة التسعير ستقوم بعقد اجتماعها الجديد في يونيو المقبل، وأنها ستدرس وتقيم السوق أولا قبل اتخاذ قرارها ومن المحتمل أن تخلو أسعار البنزين والوقود من الزيادة.
وحول وجود تغييرات في الطاقة عالميا، فإن أسعار الطاقة تتحدد بناءاً على العرض والطلب، مؤكدا أنه ستحدث أزمة والتي ستساهم في زيادة أسعار الطاقة عالميا، والتي تتعلق بمشكلة العقود الروسية الأوربية، اذ أن الاتحاد الأوروبي يتجه على عدم تجديدهم مع روسيا لاستيراد الغاز الطبيعي منها.
وأضاف:” الاتحاد الأوروبي لم يمدد التعاقد مع روسيا وقد يتطلب ذلك زيادة في أسعار الوقود، وزيادة في التعاقدات بسعر أعلى على ما هو عليه حاليا بنحو ٢٥٪ أو تقبل الدفع بالروبل الروسي، وهو ما سيساهم في تعطيش السوق بنحو ٢.٥ مليون برميل”.
تابع:” الاتحاد الأوروبي يستورد غاز من روسيا بنحو ٢١ ٪ ، بينما يستورد زيت بنحو ٢٣٪، وكان هناك اتفاق من الاتحاد الأوروبي على وقف تجديد التعاقد مع روسيا كنوع من فرض العقوبات عليها بسبب الحروب الروسية على أوكرانيا، حيث أن هذه العقود تنتهي مدتها هذا العام والتي تجدد كل ثلاث سنوات”.