استمع للمقالقال الدكتور محمود غيث، رئيس الجمعية المصرية للتخطيط العمرانى، إن خبراء البيئة والمياه ووزارة الرى المصرية أفادوا بكل الصور بأنه لن يتم المساس بحصة مصر، حتى إن استمرت إثيوبيا لثلاث سنوات قادمة فى الملء، مصر فى آمان ولن تعانى من ندرة المياه أو التأثير على التوربينات المولدة للكهرباء.
وأضاف الدكتور محمود، فى تصريح خاص لـ “عالم المال”، أن الدولة المصرية لن تتورط فى فخ أو تدخل فى مصيدة على الإطلاق جراء مراحل ملء السد الإثيوبى، وعلى أعداء الدولة والمتربصين ومن يريدوا تدمير إنجازاتنا الكف عن المغالطات وفكرة ضرب السد.
مفيض توشكى
وأكد أن مصر لن تتعرض لتأثير سلبى فى حالة انهيار سد النهضة، لأنها تملك مفيض توشكى والعديد من القناطر فى دمياط وفى القليوبية وأخرى، تستطيع أن تصرف أى كمية مياه إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتابع بأن السد العالى المصرى وبحيرته ومفيض توشكى والقناطر، كل هذه الامكانيات تستطيع تصريف أى مياه زائدة إى البحر الأبيض المتوسط، وهذا حديث علمى بدراسات واقعية، نافيا حدوث انهيار للسد أو ندرة للمياه فى مصر.
والجدير بالذكر أن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال إن إثيوبيا إذا ما أقدمت على الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق شامل تدخل مرحلة الخروج عن القانون الدولي، وتعتبر دولة خارجة عن القانون.
وأضاف شكري، خلال مداخلة هاتفية له، مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج الحكاية المذاع عبر فضائية إم بي سي مصر أول أمس ، أن “مصر لن تتهاون في الدفاع عن حصتها المائية، وهذا تم التأكيد عليه من خلال تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الري، وهناك وضوح كامل أن مصر لن تقبل بأي أضرار مائي يقع علينا، ولكن لابد أن نربط ذلك بالضرر الواقع”.
وأشار إلى أن هناك “ضررا يمكن أن تتحمله مصر وضررا لا يمكن أن نتعامل معه أو نستوعبه.. الضرر الذي يمكن تداركه يتمثل في الوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاث “مصر، السودان، وإثيوبيا” أما الضرر الذي لا يمكن تداركه أو تتحمله مصر يتمثل في المضي قدما بإرادة منفردة من أحد الأطراف”.